أخبارنا المغربية : وكالات
يُحيي أكثر من 90 ألف مصل فلسطيني، السبت، ليلة القدر في المسجد الأقصى، رغم الإجراءات الأمنية المشددة وغير المسبوقة التي اتخذتها القوات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، في بيان مقتضب، “أكثر من 90 ألف مصل يحيون ليلة القدر بالمسجد الأقصى المبارك رغم الإجراءات الاحتلالية الصعبة، ومنع العديد من المصلين من الوصول والإغلاق على سكان الضفة الغربية”.
وشددت القوات الإسرائيلية، السبت، من إجراءاتها الأمنية غير المسبوقة في القدس تزامنا مع توافد آلاف الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال المدججة بالأسلحة زادت انتشارها بأعداد كبيرة في العديد من مناطق القدس الشرقية ومنها بوابات المسجد الأقصى، خاصة عند باب العامود وباب الساهرة وباب الأسباط.
وأشاروا إلى أن التشديدات الإسرائيلية في المدينة بدأت منذ بداية شهر رمضان، لكنها ضاعفت قواتها خلال الأيام القليلة الماضية واليوم مع إحياء الفلسطينيين لليلة القدر.
وأفاد الشهود بأن عدة مناطق وسط مدينة القدس، وخاصة منطقة “باب حطة” تشهد توترا بسبب محاولات المستوطنين استفزاز المقدسيين، لكن دون أن يصل الأمر إلى نشوب مواجهات.
ومساء أمس الجمعة، أسفرت اعتداءات إسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى، عن إصابة 205 أشخاص، معظمها إصابات في الوجه والعين والصدر بالرصاص المطاطي، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
وتصاعدت حدة التوتر في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلة وغزة طوال شهر رمضان، وسط غضب متزايد من احتمال طرد فلسطينيين من منازلهم بمنطقة بالقدس يدعي مستوطنون يهود ملكيتهم لها.
وأظهرت لقطات تلفزيونية قيام الشرطة بإيقاف حافلات تُقل مصلين مسلمين من مناطق الـ48 على الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى القدس.
وانتشرت تلك الأنباء على وسائل التواصل الاجتماعي، وجذبت مئات الشبان من القرى العربية المجاورة ومن القدس.
وقاد العشرات سياراتهم في الاتجاه الخطأ عبر الطرق الخالية باتجاه القدس وأخذوا معهم من اضطروا لترك سياراتهم لبدء رحلة شاقة سيراً على الأقدام.
وهتف البعض بالعربية “بالروح والدم نفديك يا أقصى”.
وقال موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس على تويتر :”نتوجه بالتحية للمرابطين في الأقصى الذين يواجهون غطرسة الاحتلال الصهيوني، وندعو أبناء شعبنا في غزة والضفة والخارج، لمساندة إخوانهم بكافة السبل”.
ومن المتوقع أن يظل التوتر مرتفعا خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث ستعقد المحكمة العليا الإسرائيلية جلسة بشأن عمليات الطرد في حي الشيخ جراح، يوم الإثنين، الذي يوافق احتفال إسرائيل بيوم القدس وهو ذكرى احتلالها للقدس الشرقية في حرب 1967.