أخبارنا المغربية - محمد اسليم
تقدم ثلاث نواب برلمانيين عن المجموعة النيابية لحزب التقدم والإشتراكية مؤخرا، بمقترح قانون يتعلق بمزاولة مهنة الهندسة البيوطبية وبإحداث الهيئة الوطنية للمهندسين البيوطبيين.
المقترح في مادته الأولى أناط بالمهندس البيوطبي مهمة القيام بإعداد الدراسات والتصاميم والوثائق والتتبع والمصادقة لإنجاز التجهيز البيوطبي والتقني للمشاريع الصحية بالقطاعين الخاص والعمومي، والقيام بأعمال الخبرة في ميدان التجهيز البيوطبي والتقني للبنيات التحتية الإستشفائية والطبية. وتناط كذلك بالمهندس مهمة مراقبة التجهيزات البيوطبية ومطابقتها المعايير الوطنية والدولية، وصحة البيانات التقنية والحسابية للمقاولين المساهمين في إنجاز الأعمال الخاصة بهذه العمليات. في حين خولت المادة 2 من ذات المقترح بالمهندس البيوطبي كذلك مهمة القيام بإعداد الدراسات والتتبع والمصادقة لإنجاز الصيانة للمعدات البيوطبية والتقنية بالمستشفيات والمؤسسات الصحية العمومية والخاصة، والقيام بتحديد نسبة جاهزية وسلامة المعدات البيوطبية والتقنية ومطابقتها للمعايير .
ولا يجوز حسب نص ذات المقترح وبالضبط في مادته الخامسة، لأي شخص أن يحمل صفة مهندس بيوطبي أو يزاول الهندسة البيوطبية في القطاع الخاص إلا إذا حصل على إذن في ذلك من الإدارة، والذي يسلم له بعد استطلاع رأي المجلس الوطني لهيئة المهندسين البيوطبيين.
رشيد الماحي المنسق الوطني للجنة مهندسي وزارة الصحة والذي عمل رفقة زملائه لاخراج مقترح قانون المهندسين البيوطبيين قال في تصريح خص به أخبارنا المغربية: "بذلنا كلجنة مجهودا كبيرا لصياغة المشروع وإخراجه لحيز الوجود في سياق قانون الحماية الإجتماعية، وخصوصا تأهيل المنظومة الصحية، فالهندسة البيوطبية حلقة محورية في النهوض بالقطاع الصحي، على اعتبار ارتباطها بتجهيز المستشفيات وببنيتها التحتية... خصوصا وأن المهندسين البيوطبين راكموا تجربة تجاوزت 25 سنة، وقد حان الوقت لتأطير وتنظيم وتقنين المهنة و تكوين افرادها كباقي المهن الهندسية الأخرى..."
"تجربة كوفيد - يضيف الماحي - أبانت وبالملموس أهمية البحث العلمي البيوطبي في ضمان حد أدنى في تصنيع الأجهزة والحاجيات الطبية الأساسية، وفي خلق إطار للبحث العلمي في هذا الميدان، خصوصا وأن المغرب بات ملزما بالإعتماد على إمكانياته الذاتية لتطوير صناعته البيوطبية.. ومن أجل هذا أيضا أصبح لزاما تكوين هيئة وطنية تشرف على تنظيم وتقنين وتطوير مهنة المهندس البيوطبي، ما يعد أساسيا لتجويد المنظومة الصحية، علما أن الهيئة سوف تلعب دورا فعال في مساعدة الوزارة الوصية على قطاع الصحة على وضع استراتجيات ناجعة لتدبير صيانة هذه التجهيزات البيوطبية، هذه الصيانة التي ثتقل كاهل الدولة بميزانيات ضخمة دونما تحقيقها النتائج المرغوبة، كما أن الهيئة الوطنية للهندسة البيوطبية - يؤكد المتحدث - من مهامها زيادة على مساعدة الدولة في تأطير التكوين الأكاديمي أيضا السهر على تأطير التكوين التقني المستمر للمهندسين البيوطبيين لمواكبة التطور التكنولوجي السريع للتجهيزات البيوطبية.. فدور هذا المهندس محوري جدا من خلال حرصه على احترام التجهيزات والمعدات البيوطبية للمعايير التقنية، والتي يمكن في حال اختلالها أن تشكل خطورة على المستعمل أي الإطار الطبي أو الشبه الطبي وأيضا على المريض كذلك... " يؤكد المهندس رشيد الماحي المنسق الوطني للجنة مهندسي وزارة الصحة.