أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية: هدى جميعي
اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعية حملة تشكيك واسعة في فعالية اللقاحات المستعملة ببلادنا لمواجهة كورونا، خاصة بعدما أعلن عدد من المواطنين الذين تلقوا جرعتين من سينوفارم أو أسترازينيكا إصابتهم بالفيروس.
المؤسف في الأمر هو أن مجموعة كبيرة من الأشخاص سارعت إلى إعادة نشر هذه الأخبار، والترويج لها بغرض التشكيك في نجاعة التلقيح، دون أن يكونوا على علم بالطريقة التي تشتغل بها اللقاحات في كل دول المعمور.
ومن أجل إزالة اللبس عما يجري، خرج مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية المغربية المكلفة بعملية التلقيح، بتصريح إعلامي بسط من خلاله للمغاربة سبب الإصابات المسجلة في صفوف الملقحين أيضا.
البروفسور أكد في حديثه أنه لا يوجد على الإطلاق لقاح فعال بنسبة 100 في 100، سواء تعلق الأمر بمواجهة كورونا أو أي فيروس آخر، مضيفا أن اللقاحات المستعملة في حملة التلقيح الوطنية تتراوح فعاليتها ما بين 70 و 90 في المئة، أي أن هناك فئة تعتبر وكأنها لم تأخذ التطعيم حتى وإن تلقت الجرعتين.
وشدد المتحدث أن الهدف الأساسي من التلقيح هو حماية الشخص من الأعراض الخطيرة للمرض، وتجنب تدهور حالته الصحية ووصوله إلى مرحلة التنفس الاصطناعي والإنعاش، وبالتالي فإن إصابة الملقحين بأعراض خفيفة للمرض لا تستدعي الدخول إلى المستشفى هو في حد ذاته نجاح لحملة التلقيح الوطنية.
وتبقى الوسيلة الوحيدة المضمونة لتجنب التقاط العدوى هي ارتداء الكمامات، وتجنب الأماكن المزدحمة، مع غسل اليدين بالصابون عدة مرات في اليوم.
الناقد
الجهل بخصائص الأمور
كثير من الناس يعتقدون جهلا أن اللقاح ضد كورونا سيمنع إصابتهم بها، وهاذا خطأ، لأن دور اللقاح هو خلق مناعة وكذالك المعلومة بالنسبة للجيم، ولما يصاب المتلقح مرة ثانية تكون مناعته قد طورت المضادات للفيروس، وبالتالي لا تكون الإصابة خطيرة جدا تستدعي العلاج المكثف، إنما يتطلب الأمر الراحة والحجر المنزلي المدة الكافية.