أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية:ياسر اروين
وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، خطابا ساميا إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى الـ22 لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، قبل قليل من مساء اليوم السبت 31 يوليوز من السنة الجارية.
وتطرق عاهل البلاد إلى مجموعة من النقاط المهمة في خطابه المولوي، لكن أهمها من وجهة نظرنا نقطتين تطرق إليهما جلالته بشكل غير مباشر وناعم إن صح التعبير.
تتعلق النقطة الأولى بالحسم نهائيا، في النقاش الدائر منذ مدة خصوصا بعد ارتفاع عدد المصابين والوفيات جراء فيروس "كورونا"، حول إمكانية تأجيل الاستحقاقات الإنتخابية المنتظرة في 8 شتنبر المقبل.
حيث حسم الملك الأمر، ووجه رسالة مبطنة من وجهة نظرنا، مفادها أن لا تأجيل سيطال الانتخابات المقبلة، وذلك عندما أشار إلى الدور المحوري الذي ستلعبه الحكومة بكل مكوناتها، في تنزيل مضامين النموذج التنموي.
وبالتالي، ودائما من وجهة نظرنا، فالإنتخابات قائمة وفي تاريخها المحدد، من أجل إفراز حكومة قادرة على التنزيل السليم للنموذج التنموي، الذي أشرف عليه جلالته شخصيا.
أما فيما يتعلق بالنقطة الثانية، فهي طبيعة الخطاب الراقي الذي وجهه جلالته إلى الجارة الجزائر وإلى حكامها ورئيسها، حيث استعمل عاهل البلاد ألفاظا وجملا منتقاة بعناية كبيرة، تنم عن شخصية حكيمة وجد راقية ومؤدبة جدا...
وفي رأينا فالملك المغربي، أرسل رسالتين ذات أهمية قصوى، تتعلق الأولى بدرس موجه لحكام الجزائر الذين يستعملون ألفاظا لا تليق، وأعطاهم درسا كبيرا في الأخلاق والنبل وعلمهم بطريقة ديبلوماسية تعامل وأخلاق الكبار وسموهم.
والرسالة الثانية، موجهة إلى الداخل من وجهة نظرنا، حيث خاطب العاهل المغربي كما قلنا الجزائريين بلغة راقية ولائقة، لغة متضادة تماما ومنافية للغة والأسلوب الذي يستعمله بعض المغاربة في تهييجهم ضد الجزائريين.
فجلالته، وبطريقة مشفرة انتقد الخطاب الشعبوي المهيج للجماهير، التي أصبحت مدعوة إلى التعامل بطريقة وبلغة أخرى مع الشعب الجزائري...
Azizبني ملال
الصلح
اللهما أصلح بين اخوننا في الجزاىر والمغرب يا الله