أخبارنا المغربية ــ وكالات
قال سعيد عفيف، عضو لجنة التلقيح التابعة لوزارة الصحة أن المغرب حقق الريادة في إفريقيا على مستوى وتيرة التلقيح ضد كورونا، مبينا أن "ثلث الملقحين في القارة هم مغاربة".
وأضاف عفيف في حواره مع وكالة "الأناضول" التركية : "بلادنا عندها موارد بشرية عالية وكفاء ات متميزة، ساهمت في نجاح عملية التلقيح".
وأردف: "يحق لنا أن نفتخر بصناعتنا الدوائية الوطنية، التي ساهمت بشكل كبير في مواجهة الجائحة، ووفرت الأدوية الأساسية المستعملة في البروتوكول المعتمد لعلاج المصابين بكورونا".
وأكمل: "المملكة من بين 10 دول في العالم شاركت في التجارب السريرية للقاح كورونا، وهو ما عزز ثقة المختبرات الكبرى في المغرب، ليصبح معنيا بتصنيع اللقاح".
واعتبر المتحدث أن تصنيع وتعبئة اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، محطة مفصلية في تاريخ الصناعة الدوائية بالمملكة.
وأوضح عفيف، وهو أيضا رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أن "المشروع جاء ليعزز ما راكمه البلد من إنجازات في محاربته للجائحة، حيث تعتبر المملكة أول بلد إفريقي من حيث عدد الملقحين".
ويرى المتحدث، أن "الوضعية الوبائية متحكم فيها بالمملكة، لكنها مقلقة جدا بفعل تراخي المواطنين".
وسجل "تهاون عدد من المواطنين وعدم التزامهم بالتدابير الوقائية التي حددتها السلطات".
ومضى قائلا: "لاحظنا ارتفاعا في عدد الإصابات بالفيروس، وأيضا بالمتحورين الهندي والبريطاني، يجب الحذر ونحذر من التراخي".
وبيّن أنه "ليس هناك حل ثالث لمقاومة الفيروس، بل هما حلان فقط، الالتزام بالتدابير الاحترازية والتلقيح، والهدف هو تحقيق المناعة الجماعية".
واستدرك: "نتوقع أن نحقق المناعة الجماعية مع نهاية العام الحالي، بالنظر لأن حملة التلقيح تسير بشكل جيد".
وأشار أن "نسبة ملء أسرة الإنعاش حاليا تصل إلى 15 بالمئة، بينما بلغت في وقت سابق خلال ذروة انتشار الفيروس، 35 بالمئة".
وعن الجدل المثار حول إصابة عدد من المواطنين بالفيروس رغم تلقيحهم، قال عفيف: "اللقاح لا يحمي من الفيروس مئة بالمئة".
وأضاف: "قد تصبح لمن يأخذ اللقاح مناعة ذاتية، لكن لا يعني ذلك عدم إمكانية الإصابة بالفيروس".
وزاد: "من المحتمل إصابة من أخذوا اللقاح بالفيروس، والمعطيات المتوفرة تؤكد إصابة 0.037 بالمئة من مجموع المغاربة الملقحين حتى الآن".
واستطرد: "لقاح سينوفارم يحمي بنسبة 79.3 بالمئة، بينما يحمي لقاح أسترازينيكا بنسبة تراوح بين 70 و90 بالمئة بحسب الحالة".
وخلص المسؤول، أن "الحل الوحيد، في انتظار القضاء نهائيا على الفيروس وتحقيق المناعة الجماعية، هو التقيد بالإجراءات الوقائية وعدم التهاون".