أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية : علاء المصطفاوي
يبدو أن العلاقات المغربية الإسبانية بدأت تعود شيئا فشيئا إلى وضعها الطبيعي، بعد الأزمة غير المسبوقة التي عصفت بها في أبريل الماضي، جراء إقدام حكومة بيدرو سانشيز على استقبال زعيم جبهة البوليساريو بطريقة احتيالية.
فقد توصلت الرباط ومدريد اليوم إلى اتفاق، وصفه الإعلام الإسباني بالتاريخي، والقاضي بإعادة الأطفال القاصرين المغاربة المتواجدين بمراكز الإيواء داخل سبتة المحتلة إلى أرض الوطن، وهو الاتفاق الذي استحسنه الإسبان واعتبروه مبادرة مغربية تستحق التقدير.
وفي هذا الصدد، تم بالفعل منتصف هذا اليوم نقل اول فوج من القاصرين باتجاه المعبر الحدودي طارخال، حيث كانت بعثة مغربية في استقبالهم، في إطار التنسيق بين البلدين، على أن تتم برمجة عمليات إجلاء أخرى طيلة الأيام القادمة، إلى أن يعود جميع الأطفال الذين ولجوا الثغر المحتل خلال الاجتياح الذي سجل شهر ماي الماضي، في عز الأزمة بين البلدين.
هذه التطورات تأتي بناء على توجيهات الملك محمد السادس، والذي كان قد أمر في وقت سابق بإعادة القاصرين المغاربة إلى وطنهم، كما جاءت كتتويج للمباحثات المكثفة التي جمعت بين كبار المسؤولين الإسبان ونظرائهم المغاربة، مباشرة بعد إقالة وزيرة الخارجية السابقة أرانشا غونزالس لايا، وتعويضها بخوصي مانويل ألباريس، في محاولة من الجار الشمالي لكسب ود الرباط.
خليف
ليس هو الحل
إعادة الأطفال المغاربة إلى وطنهم الأم أمر مستحسن لكن ليس هو الحل لصلب المشكل على اسبانيا أن تتخد موقفا واضحا و صريحا كونها آخر المعمر الذي سلم الأرض لأصحابها المغاربة ، و هي من بين الدول التي سمحت بخلق مشكل الصحراء المغربية و واجب عليها أن تجد الحل و الا ستبقى العلاقة معها مد و جزر إلى ما لا نهاية