انقلاب شاحنة محملة بأشجار الزيتون بالحي المحمدي يستنفر المصالح الأمنية

بحضور نجوم الفن المغربي.. افتتاح المهرجان الدولي للسينما والهجرة بوجدة

المغربية بومهدي: حققت حلمي مع مازيمبي وماشي ساهل تعيش في الكونغو

الرضواني: خسرنا اللقب ونعتذر للمغاربة..ولاعب مازيمبي تشكر المدربة بومهدي

لمياء بومهدي: لم أتخيل يومًا الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا في المغرب ومع فريق آخر

مدرب الجيش الملكي يبرر الخسارة المفاجئة لنهائي أبطال إفريقيا

لماذا يصر حكام الجزائر على الوقوف في وجه ازدهار شعوب الاتحاد المغاربي؟

لماذا يصر حكام الجزائر على الوقوف في وجه ازدهار شعوب الاتحاد المغاربي؟

أخبارنا المغربية

بقلم : عماد بنحيون

لطالما تطلعت شعوب الاتحاد المغاربي بصفة عامة وشعبا المغرب والجزائر بصفة خاصة إلى انبلاج فجر  جديد للوحدة، ورص الصفوف لمواجهة الأزمات الاقتصادية التي أصبح العالم يرزح تحت رحمتها، و كان  الخطاب الأخير لعاهل المغرب الكبير  الملك محمد السادس  الذي جدد الدعوة  فيه للجزائر للعمل سويا دون شروط من أجل  بناء الثقة لأن الوضع الحالي غير مقبول حيث  - لا يوجد أي منطق يمكن أن يفسر الوضع الحالي لأن أسباب إغلاق الحدود مع الجزائر أصبحت غير مبررة   فأكد للأشقاء في الجزائر أن الشر والمشاكل لن يأتيهم من المغرب وأن أمن‫الجزائر واستقرارها من أمن ‫المغرب واستقراره وما يمسنا يمسهم فدعا إلى تغليب الحكمة والمصلحة الوطنية من أجل إنهاء الوضع القائم مع الجزائر، وفتح الحدود ، وأكد بعد هذا الخطاب التاريخي هذه النوايا الحسنة بتفضل جلالته، نصره الله، وأعطى تعليماته السامية لوزيري الداخلية والشؤون الخارجية، من أجل التعبير لنظيريهما الجزائريين، عن استعداد المغرب لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات التي تشهدها العديد من مناطق البلاد، فتمت تعبئة طائرتين من طراز كنادير، للمشاركة في هذه العملية، بمجرد الحصول على موافقة السلطات الجزائرية.

لكن النوايا السيئة والأهداف الخفية  غير المفهومة لنظام العسكر الجزائري أبت إلا أن تقود سياسة  قصر المرادية  ضدا على إرادة الشعوب إلى معركة السب والقذف والاتهام لليد الممدودة، في محاولة يائسة لزرع التفرقة بين دول المنطقة، وتحويل النظر عن ما تعرفه البلاد من تطاحنات داخلية وثورات ومحاولات لكبح جماح الأصوات الداعية إلى القطع مع السياسات التي تخدم مصالح أفراد  بعينهم يريدون استغلال التفرقة لتحقيق أغراض شخصية والاغتناء من وراء المساعدات الإنسانية الدولية بالأقاليم الجنوبية بالجزائر  بمخيمات العار بتندوف.

مثير للشفقة إذن أن لا يستطيع نظام دولة كاملة الأركان التخلص من عقدة النقص  والاستعمار وأن يخلط بين الاتحاد والاستعمار والخوف الزائد من الاستيلاب الفكري والتاريخي من طرف دول الاتحاد، فصحيح أن المملكة المغربية إمبراطورة عريقة ضاربة جذورها في أعماق التاريخ، وأصبحت في عهد الملك محمد السادس دولة الأمن والأمان والاستقرار و يحسب لها ألف حساب بنادي الكبار، وصحيح أن دولة الجزائر  حديثة النشأة والتكوين بعدما  كانت تعتبر إلى عهد قريب  إحدى الإيالات العثمانية منذ القرن 16م إلى أن احتلتها فرنسا في إطار سياستها الاستعمارية سنة 1830م فهناك دول وكيانات حديثة النشأة استطاعت أن ترسم لنفسها شخصية متفردة وناضجة في إطار اتحادات، حيث بواسطة ثرواتها وإمكانياتها الطبيعية  كان بإمكان الجزائر ،بدلا من الارتماء في أحضان فرنسا، والسعي نحو كبح جماح الثورة الدبلوماسية والاقتصادية للمملكة المغربية بشتى الوسائل، أن تسعى لوضع يدها في يد المملكة وأن تخلق لنفسها كيانا منسجماً ومنتجاً على المستوى الاجتماعي والثقافي والسياسي والجماعي بين دول الاتحاد المغاربي بدون أية عقدة نقص أو توجس من استلابها من طرف العمق التاريخي والثقافي  والاقتصادي للمملكة المغربية ،خصوصا أن التاريخ يشهد أن  للحركات السكانية بين الشعبين الجزائري والمغربي  بالغ الأثر في التلاقح والامتزاج، والتأثير والتأثر. وشكلت مجتمعة رافدا ثقافيا وفكريا تفردت به المنطقة وزادها غنى وتعددا، فالجزائريون يعرفون تمام المعرفة أن المغرب كان دوما، ولازال، محط استقطاب للأفراد والجماعات من الجزائر، فقد سبق للتاريخ أن سجل بمداد الفخر والاعتزاز أروع الصفحات في التآزر المغربي الجزائري، عندما لم يقف أهل المغرب عند حد التعبير عن العواطف الجياشة عند استقبالهم للأسر الجزائرية بعد هجرتها الكبرى على إثر الاحتلال الفرنسي لبلدها، بل قدم لهم المغاربة المساعدات المادية والمعنوية وحتى العسكرية، والبرور بهم والعمل على تلبية مطالبهم وإعانتهم على الاستقرار والاستيطان بالمغرب.

 

فكيف سيقتنع نظام الحكم بالجزائر أن تلاحم الشعوب وتكاملها فيما بينها وتلاقح الثقافات يعود دوما بالإيجاب على البلدان لأنها بواسطته تمتح العقول والكيانات من خبرات جديدة متكاملة ذات حساسية خاصة ومقاومة جديدة من ذاكرة حضارية مختلفة مما يقوي مناعة الدول لتبني أنظمة تحترم التعددية والاختلاف، يتقاسم فيها الأفراد والشعوب والمؤسسات الثروات ونماذج النجاح والمنافسة المثالية فيما بينهم، ليحلم كل واحد منهم بأن يكون على خطوات الآخر من دون أن ينسى طبعه الأصلي.


عدد التعليقات (4 تعليق)

1

محمد

الجزائر وفية لصانعيها الفرنسيين

الجواب عن سؤالكم يتجلى في تاريخ نشأة الجزائر في ستينيات القرن الماضي المكمل لأسباب استعمار فرنسا لها ،الجزائر وفية لمخطط ايقاف إشعاع المغرب الروحي و الثقافي في غرب إفريقيا و شمالها خدمة للمنظومة الاستعمارية.

2021/08/18 - 01:38
2

صحراوي مغربي

اللهم اجعل شرهم في نحرهم

لان مسيري الدولة الجزائرية يفكرون في استفادتهم فقط لا يهمهم لا الشعب الجزائري ولا المغاربي

2021/08/18 - 02:30
3

طارق

لان الجزائر شركة متعددة الجنسيات

لانها دولة وظيفية يخدمون اجندات استعمارية.وقد صنعوهم لهذا الغرض

2021/08/18 - 03:34
4

إ.س

هراء والله هراء.

إن إصرار حكام الجزائر على موقفهم العدائي للمغرب وعلى الإعتراض على كل المبادرات التي أبداها المغرب لتجاوز الأزمة بين البلدين الشقيقين، هو في حد ذاته برهان عن ضغينة مبيتة يحاول نظام العسكر من خلالها عرقلة كل الجهود في تجاوز الأزمة وإبقاء الأمور على ما هي عليه واستغلال الوقت لكسب التعاطف من بعض الجهات الغير المسؤولة والمتنكرةللحقيقة.انها بالفعل الكراهية والتي تعمل الجزائر جاهدة في تعميقها وتكريسها مهما كلفها ذلك من ثمن.

2021/08/18 - 04:56
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات