لاعبو الوداد والرجاء يعلقون على نتيجة التعادل في ديربي الويكلو

الله ياخذ الحق..أول خروج إعلامي لعائلة التلميذ ضحية جريمة قتل بطنجة

سابيتنو ينتقد الحكم صبري بسبب عدم طرد لاعب الوداد ويؤكد: الخصم لم يكن يستحق التعادل

تكريم عدد من القضاة والموظفين السابقين بالمحكمة الابتدائية الإدارية بوجدة

هذا ما قاله مدرب الوداد موكوينا عن التعادل في الديربي

فرحة آيت منا بعد هدف التعادل في مرمى الرجاء

ما الأسباب الحقيقية "المخفية" التي دفعت الجزائر إلى الإعلان عن قطع علاقتها بالمغرب؟

ما الأسباب الحقيقية "المخفية" التي دفعت الجزائر إلى الإعلان عن قطع علاقتها بالمغرب؟

أخبارنا المغربية

بقلم : بلال التليدي

ثمة أسئلة كثيرة حول خلفيات قرار السلطات الجزائرية قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب.

السلطات الجزائرية قدمت مبرراتها، واعتبرت أن الأفعال العدوانية الصادرة عن المغرب هي التي دفعتها لاتخاذ هذا القرار، وأدرجت ضمن هذه الأفعال اتهام المغرب بإشعال الحرائق في ولاية تيزي ويزو وبجاية وولايات جزائرية أخرى، واتهامه بالتجسس على مسؤولين جزائريين باستعمال برنامج بيغاسوس، والزعم بوجود «مخطط جهنمي» مغربي صهيوني لزعزعة استقرار الجزائر، واتهامه أيضا بدعم حركتين انفصاليتين، بل إنها رجعت للتاريخ، وحشرت المبررات القديمة، لتدعم القرار.

والحقيقة ألا جديد في هذه المبررات، فقد كانت هذه المعطيات حاضرة قبيل انعقاد المجلس الأعلى للأمن الجزائري، ومع ذلك تم اتخاذ قرار وضع العلاقات الجزائرية المغربية في طاولة النظر دون قطعها، فهل مدة أسبوع كانت كافية لإجالة النظر؟ أم أن ثمة متغيرات عجلت بهذا القرار؟

من الزاوية الأمنية، لم تكشف الجزائر عن أي معطيات جديدة، فبلاغ وزارة الخارجية الجزائرية اكتفى بالمعطيات القديمة، لكن من الزاوية السياسية والدبلوماسية يمكن أن نسجل تطورا مهما، فالملك محمد السادس أعلن في خطاب ثورة الملك والشعب عن قرب تدشين علاقات مغربية إسبانية غير مسبوقة، وأنه بنفسه كان يشرف بشكل مباشر على المفاوضات بين مدريد والرباط، وألمح إلى تغير رؤية الإسبان واتجاههم إلى فهم مقتضيات الشراكة كما يفهمها المغرب، وكما هو التعريف الدولي لها.

بعض الصحف الإسبانية، كشفت عن عودة قوية وشيكة للعلاقات المغربية والإسبانية، وتحدثت عن تطور مرتقب في موقف مدريد من نزاع الصحراء مقابل تفاهمات حول وضع سبتة ومليلية المحتلتين.

الجزائر منذ بداية التوتر مع المغرب حول ملف الصحراء، لجأت إلى أطروحة عزل المغرب، وربما استفادت كثيرا من مقولة عبد الله العروي، الذي كان يقول بأن قدر المغرب أن يكون محاصرا من كل الجهات: شرقا وشمالا وغربا، وأن الخيارات التاريخية التي لجأ إليها المغرب لفك عزلته هي العمق الإفريقي، ومن ثم اتجهت دبلوماسيتها إلى منع أي تقارب مغربي موريتاني من جهة الجنوب، ومحاولة جعل التقارب المغربي الأوروبي محدودا أو غير مستقر من جهة الشمال، والإفادة من الموقف الأمريكي الذي كان يستعمل ورقة حقوق الإنسان ضد المغرب لتحقيق مكاسبه الاستراتيجية في المنطقة، وأكلمت عناصر استراتيجيتها لتطويق المغرب، ببناء محور ثلاثي قوي جزائري نيجيري جنوب إفريقي، مستثمرة انسحاب المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1984.

لكن، يبدو أن تقهقر الدبلوماسية الجزائرية باعتراف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والدينامية القوية للدبلوماسية المغربية في السنوات الأخيرة، وتحديدا بعد سنة 2004، خلق واقعا جديدا، فالمغرب قوّى شراكته الاستراتيجية مع فرنسا، وقدم دعما قويا لإسبانيا للخروج من الأزمة الاقتصادية التي ضربتها سنة 2008 و2009، وقوّى شراكته الاستراتيجية مع كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وعاد بقوة إلى الاتحاد الإفريقي، وعزز حضوره كمركز جدب قاري، مفككا بذلك المحور الثلاثي: الجزائر نيجيريا جنوب إفريقيا، ولم يكتف فقط بتعزيز وجوده في غرب إفريقيا بل امتد في شرقها وجنوبها، وأثمر ذلك تحقيق اختراق قوي، غيرت على إثره بعض الدول الإفريقية موقفها من قضية الصحراء.

في المحصلة، نجح المغرب في الخروج من العزلة، ووضع الأطروحة الجزائرية في الركن الضيق، لاسيما بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، والتثمين الدولي للدور الذي لعبه في تأمين معبر الكركرات وحماية التجارة الدولية، أي أن الجزائر فقدت الشروط التي تمكنها من المناورة ضد المغرب (بتبديد المغرب لواقع عزلته)، وفقدت أيضا الإمكانية لتحريك البوليساريو فوق الأرض، بسبب الواقع الذي فرضه المغرب في معبر الكركرات، والاستقطاب الدولي للمناطق الجنوبية، سواء عبر إقامة تمثيليات دبلوماسية بها، أو عبر استثمارات كبيرة في المنطقة أو في شكل اتخاذها منطقة لوجستية ضخمة لمرور البضائع إلى العمق الإفريقي.

الجزائر حاولت الاستدراك بالعمل على إعادة إنتاج شروط عزلة المغرب، وذلك من خلال الاستثمار في التوتر المغربي الإسباني من جهة والتوتر المغربي الألماني من جهة ثانية، وسعت إلى تحويل هذا التوترات الثنائية إلى توتر مغربي أوروبي، واشتغلت أيضا من أجل أن تغير الإدارة الأمريكية الجديدة موقفها من اعتراف إدارة ترامب بمغربية الصحراء، وسارعت إلى افتعال توتر مغربي فرنسي من خلال استثمار حملة بيغاسوس، فوجهت اتهاما رسميا للمغرب بالتجسس على مسؤوليها والمسؤولين الفرنسيين، لكنها في الأخير فشلت في محاولة الاستدراك هذه، وكانت الضربة القاضية بالنسبة إليها، هو ما أعلنه ملك المغرب من عودة قوية وشيكة وغير مسبوقة للعلاقات المغربية الإسبانية، وهو ما يعني تغير في الموقف الإسباني تجاه قضية الصحراء، دون أن نغفل الموقف الفرنسي الذي صدر عشية قرار قطع الجزائر لعلاقتها مع المغرب، والذي اعتبر المغرب صديقا عظيما وشريكا قويا، وأيضا موقف الاتحاد الأوروبي، الصادر قبل يومين قبل قرار قطع العلاقات الدبلوماسية، والذي رحب بإنهاء التوتر بين مدريد والرباط معتبرا ذلك خطوة في اتجاه تقوية العلاقات الثنائية وترسيخ الشراكة الأوروبية المغربية.

الدبلوماسية الجزائرية تعيش اليوم أسوأ أيامها، بسبب هذه التطورات التي نسفت بالكامل أطروحتها في عزل المغرب، وبسبب التطورات في تونس، والتي لم يكن للجزائر أي رؤية استباقية لها، فضلا عن أن يكون لها خيارات تؤمن بها الثقوب التي حدثت في جدار منظومة أمنها، ولذلك، هي تحاول أن تنتج بعض المبادرات التي تشعر الرأي العام الجزائري بعودتها القوية وباستعادة الجزائر لدورها الإقليمي في المنطقة، من ذلك الوساطة في سد النهضة، التي لم تثمر شيئا في واقع الأرض، وتأكيد الدور الجزائري في مالي بعد تراجع مالي في الأجندة الفرنسية، والتلويح بإمكان لعب دور أمني الإقليمي في منطقة الساحل جنوب الصحراء، وتكرار الزيارة لتونس للقاء الرئيس التونسي قيس سعيد بعد تعطيل المؤسسات السياسية، والإيحاء بوجود علاقة متينة بين الرئيسين ودور جزائري قوي في تونس، فضلا عن الإيحاءات التي تحاول السلطات الجزائرية تكريسها بخصوص دور الجزائر في مساعدة الليبيين على حل مشاكلهم واستكمال بناء مؤسساتهم السياسية.

كثيرون يطرحون سؤال الكسب الذي ستحققه الجزائر، وهل القرار بقطع العلاقات سيعيد أطروحة عزل المغرب إلى سابق عهدها، أم سيساهم في عزلة الجزائر نفسها، بعد أن أصبحت محاصرة من جهة تونس وليبيا بسبب النفوذ الإماراتي والفرنسي والمصري في المنطقة، وبعد أن حاصرت نفسها غربا بقطع العلاقات مع الرباط؟

ثمة تفسيران لهذا الوضع، فإما أن السلطات الجزائرية في حاجة إلى هذه العزلة، وإلى خلق حالة حرب في وعي الشعب الجزائري للقيام بمهام أمنية واسعة ترتب وضعا داخليا في البنية الأمنية والعسكرية، وإما أنها تراهن على إمكانية دور إقليمي جزائري في المنطقة، وأن هذا الدور سيعيد أطروحة العزل إلى السكة من جديد.

الشروط السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية للجزائر، فضلا عن واقع الدبلوماسية الجزائرية، وتطورات الوضع الإقليمي والدولي، كل ذلك لا يخدم سيناريو دور إقليمي جزائري في المنطقة، والأرجح أن السلطات الجزائرية، تريد تنفيذ مهمة محدودة في الزمن، لترتيب وضع جديد داخل البنية الأمنية والعسكرية، واللجوء بعدها للاستجابة للوساطات العربية أو الدولية لجعل مستوى التوتر بينها وبين المغرب متحكما فيه.

عن القدس العربي


عدد التعليقات (8 تعليق)

1

عبد الحميد

كان خيرا اوتظرناه طويلا

اعتقد انه ادا اراد المغرب ان يخرج من دائرة الدوافع من وراء قطع العلاقات الدبلوماسية التي اعلنت عنها الجزائر عليه ان يترفع عن الكديث عنها. ويعتبر ان ما حدث كان بمثابة مرض عضال تحمله اكتر من اربعين سنة وشفاه الله منه بالخطوة الامسؤلة التي اقدمت عليها العصابة المتسلطة علي الشعب الجزائري. فيحمد الله علي ان جاءت منهم. وياخد حدره الكبير اتجاه العصابة ويراقبها عن كثب لانها تعتبر عصابة محورالشر. لا سيما مع انضمام ابليس الاكبر لعمامرة. حداري من وفث سمومه التي يحتوي عليها صدره.

2021/08/27 - 09:41
2

امير

امير

الحقيقة أن السياق الذي قطعت فيه الجزائر علاقاتها مع المغرب واضح وهو الأزمات الداخلية المتتالية من انهيار اقتصادي بسبب انخفاض اسعار النفط ،هذا الاخير الذي كانت تشتري به السلم الاجتماعي دون تنويع الاقتصاد،الى حد انقطاع الماء والاكسجين بعد أزمات الحليب وغيرها من المنتجات التي تأتي بها من الخارج مع اندحار العملة الصعبة. ليرعبهم الحراك، كل ذلك ،جعلهم يحاصرون سعيهم من اجل الاستقرار به بإذكاء النعرات بين المناطق واشعال النيران ، لذلك فعشرية سوداء جديدة انطلقت.

2021/08/27 - 11:56
3

Zwito

الصحراء مغربية

الجواب هو الصفعة التي وجهها عمر هلال للفاشل لعمامرة والتي مفادها أن الشعب القبايلي أولى بتقرير مصيره، الصفعة التي زلزلت نظام الكابرانات الشيطاني بكل مكوناته وجعلته يترنح لتنظاف إلى نكسة الكركرات التي ما زالت مرارتها لم تهظم بعد للكابرانات، النظام الجزائري الآن متخوف ويحمل محمل الجد مسألة استقلال القبائل وهو ما جعله يسارع الزمن لتصنيف الماك منظمة إرهابية واتهامها بافتعال الحرائق ومن ورائها المغرب وإصدار مذكرة إعتقال دولية في حق رئيسها ظنا منه انه بهذه الأفعال سيقفل الطريق أمام المغرب إذا أخرج ورقة استقلال القبائل يوما ما

2021/08/27 - 12:01
4

عبد

الحقيقة

السبب في قطع العلاقات هو خوفهم من الشعب الجزائري لان اذا فتحت الحدود ستزداد حسد و غيرة حكام الجزائر حينما يتدفق أغلبية الجزائريين على المغرب ليرو اين وصل المغرب وأين بقيت الجزائر البترولية. انداك ستزداد مشاكل قراصنة الجزائر.

2021/08/27 - 12:09
5

Moi meme

غباء

في نظري يجب على المغرب ان ينسى دولة اسمها الجزائر لأنهم أغبياء وربما سيأتي يوم يبحتون على الصلح عن طريق تحرك دول المنطقة طبعا ولهذا فعلى المغرب ان لا يرضخ لهم بالموافقة السريعة وإنما يجب عليه نزع الحجرة لي وضعوا لنا في الحداء وان نضعها لهم في حدائهم وننساهم

2021/08/27 - 12:27
6

محمد

انفراج

السبب الحقيقي وراء قطع الجزائر لعلاقتها مع المغرب في نظري هو قرب انتهاء مشكل الصحراء المغربية بصفة نهائية لصالح المغرب،هذا ما جاء في تصريح الرئيس الجزائري حيث قال بالحرف إن مشكل الصحراء اندفن.

2021/08/27 - 12:40
7

الحياني تاونات قلعة الاسود و منها ناصر بوريطة

الجزائرالمراهقة

في رأيي ان الجزائر مثل الطفلة المراهقة تريد أن تضهر الى الناس بانها ناظجة تدفع صدرها الى الامام وماخرتها إلى الوراء ليضنو الناس أنها اكتملت ولاكن في الحقيقة لا زالت تعاني من مشاكل كبيرة و تقول المغرب هو السبب الرئيسي فا المغرب بلدًا عريقا ضاربًا في الزمن قرونا والمراهق لم تستكمل 70 سنة حتا من حكموها كانو من اصل مغربي او تلقون دراستهم في الجامعات المغربية بل حتا الترات المغربي يسمونها اتا من عندهم فانصحك يا مراهقة ادا اردتم ان تتعلمو السياسة في كل المجالات فارجعوا الى المعاهد المغربيه

2021/08/27 - 02:00
8

مول الشفنج

العصابة

المرجو من الان فصاعدا اعتماد هذا الشعار في تعاطينا مع نظام العصابة: # النخال!

2021/08/27 - 02:48
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات