أخبارنا المغربية - و م ع
كشف معهد الشارقة للتراث، عن تفاصيل الدورة الـ21 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، التي ستنظم ما بين 22 و30 شتنبر الجاري في عدد من المواقع بالشارقة، بمشاركة 38 بلدا من بينها المغرب.
وتنطلق الدورة الجديدة للملتقى تحت شعار "قصص الحيوان"، متضمنة العديد من الجلسات النقاشية، والورش التدريبية، التي تستعرض العديد من المقاربات العلمية المهمة حول قصص الحيوان بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والكتاب، إضافة إلى معرض مصاحب، وبرنامج فكري، وفعاليات افتراضية، وورش خاصة بالأطفال.
ويشارك من المغرب في هذا الملتقى الثقافي جمعية منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته، وجمعية لقاءات للتربية والثقافات، ومدرسة مراكش للحكي. كما تشهد هذه الدورة مشاركة عدد من المنظمات والمراكز الثقافية والجامعات والمعاهد كاليونسكو، والإيسيسكو، والألكسو، إضافة إلى جهات حكومية عدة من قبيل مؤسسة الشارقة للفنون، وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، ونادي تراث الإمارات، وأكاديمية الفجيرة للفنون. وأكد رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة، عبدالعزيز المسل م، أن "الملتقى غدا تقليدا تراثيا راسخا ، ومناسبة تتجدد سنويا للاحتفاء برواتنا الأفذاذ وحملة الموروث الشعبي من الكنوز البشرية، والاحتفال بمعارفهم وفنونهم وخبراتهم، واستذكار س ي رهم ومخزونهم الثقافي، الذي يعد صمام الأمان للمحافظة على تراثنا العريق من الضياع والاندثار، من خلال الجرد والحصر والصون والتوثيق".
وأضاف المسلم ،خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، أن مسيرة ملتقى الشارقة الدولي للراوي تختزل سنوات عديدة من العمل الثقافي الجاد، الذي بوأ التراث وحملته المكانة الكبيرة التي يستحقونها، و"غدا حدثا محوريا على خريطة العمل الثقافي في الإمارات، والوطن العربي، والعالم أجمع، يترقبه الرواة وحملة الموروث الشعبي والباحثون والمهتمون كل عام، وجعل من الشارقة قبلة يؤمها الرواة والخبراء والباحثون من كل مكان، ونموذجا رائدا ي حتذى في حماية الكنوز البشرية وحفظ التراث، وي حتفى بتجربتها في المحافل الدولية".
وتحتفي الدورة الجديدة من الملتقى بالموروث الحكائي العربي والإنساني الغني والزاخر والمتنو ع، لما له من أهمية بالغة في التعبير عن قضايا الإنسان التي أظهرها من خلال خياله الشعبي، وفن ه الحكائي الذي أجراه وعب ر عنه على لسان الحيوان، ومنطق الطير، وهو ما أثمر مخزونا من الذخائر المشهورة والكنوز المهجورة، التي يسعى الملتقى للتعرف إلى جواهرها القيمة ودررها الثمينة.
وتحل جمهورية السودان ضيف شرف على الملتقى في هذه الدورة ممثلة في أحمد عبدالرحيم نصر، الشخصية الفخرية المكر مة هذا العام، تقديرا لإسهاماته في مجال التراث الثقافي، كما سيتم تكريم الحكواتي التونسي عبدالعزيز العروي بوصفه الشخصية الاعتبارية احتفاء بما تركه من موروث حكائي زاخر.