أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
نواصل تتبع ملف تعرضنا له في مقال سابق بداية الشهر الجاري (شتنبر)، وذلك بعد مداهمة الشرطة لفيلا بـ“أبواب مراكش”، وتوقيف شخصين رفقة ثلاث فتيات بتهم ”الفساد”، ستتطور ليعري التحقيق والبحث عن تهم أثقل وأخطر، بحيث شمل في مرحلة أولى استغلال الفيلا في الدعارة والوساطة فيها، ليمتد لتهمة ”النصب وانتحال صفة” ضد أحد الشخصين الموقوفين (44 سنة)، قاد لضبط تسجيلات صوتية بتطبيق الواتساب ينتحل فيها المعني صفة مسؤول قضائي و يعطي فيها لموظف تعليمات متعلقة بمساطر قضائية، كما ضبط بقائمة الأرقام المسجلة بهاتفه رقم باسم شخصي “س.المحكمة”. لتبين التحقيقات أن الأمر يتعلق بـ”س.ف”(38 سنة) حاصل على الإجازة، ويخضع لتدريب بكتابة الضبط بالمحكمة الابتدائية بمراكش، منذ حوالي سنتين.. بل وأكد المعني أنه كان يتوصل من الشخص الموقوف، عبر الواتساب، بنسخ من شكايات أو ملفات رائجة أمام المحكمة التي يتدرب فيها، وكان يُطلعه على مآلها من خلال الموقع الإلكتروني التابع لوزارة العدل الخاص بتتبع مآل الملفات والشكايات، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 50 و200 درهم. ليتم وضع الموظف المتدرب تحت الحراسة النظرية إلى جانب الموقوفين الخمسة الآخرين، قبل أن يمددها وكيل الملك لدى ابتدائية مراكش أجل تعميق البحث، لتتم إحالتهم لاحقا على قاضي التحقيق بالتهم السالفة الذكر.
آخر مستجدات الملف والتي كشف عنها التحقيق الإعدادي الجاري مع المتهم الرئيسي (القاضي المزيف) كانت صادمة، حيث صرحت ثماني ضحيات لقاضي التحقيق بابتدائية مراكش، أمس الثلاثاء، بأن المتهم قدّم لهن نفسه على أنه قاض وابتزهن في مبالغ مالية، تراوحت بين مليونين ونصف المليون سنتيم و16 مليون سنتيم، بل وامتد الابتزاز للإستغلال الجنسي المتكرر للبعض منهن، وللإجبار على الوساطة في الدعارة للبعض مقابل زعمه بأنه سيتدخل لصالحهن في ملفات قضائية، في انتظار الإستماع لـ7 ضحايا آخرين يوم الثلاثاء المقبل 28 شتنبر.
إحدى الضحيات صرحت بأن المعني تسلم منها ما مجموعه أربعة ملايين سنتيم، مقابل تدخله في ملف قضائي لإثبات نسب ابنتها البالغة من العمر خمس سنوات، بل وأصبح يمارس عليها الجنس ويطلب منها الوساطة في الدعارة، فيما صرحت ضحية ثانية أنها سلمته خمسة ملايين سنتيم مقابل تدخله لمنح السراح المؤقت لابنتها التي كانت معتقلة احتياطيا في ملف قضائي أمام استئنافية مراكش، لتُفاجأ بالحكم على ابنتها بعشر سنوات سجنا نافذا.... قصص كثيرة ومبالغ مالية بالملايين وجنس ونصب واحتيال ودعارة هذه ابرز سمات ما بات يعرف بملف القاضي المزيف بمراكش.
المغرب قبل كل شيء
بلج
اذا كان الإنسان مغفل وعبيط فماذا تصنع معه هناك مغفلين يخافون من كل شيء في المغرب.