أخبارنا المغربية
يسعى الجميع للوصول إلى النجاح في الحياة بكافة تفاصيلها، لكن تتغير الأحوال من يوم لآخر، فقد يحمل اليوم الأول نجاحاً باهراً، ويحمل اليوم الثاني فشلاً، وحزناً، وهماً، وبعد عدة أيام يعود النجاح حليف الشخص، لذلك فإنّ النجاح لا يعدّ غاية نهائيّة للإنسان وإنّما المهم الاستمرار في النجاح وتحقيق التطور والوصول إلى أحسن الحالات؛ وذلك لأنّ الفشل في تحقيق هدف ما يسبب الإحباط والضيق والحزن من الحياة.
مفهوم النجاح والفشل
للنجاح الكثير من المفاهيم لكن يعدّ تحقيق التوازن في جوانب الحياة جميعها الشخصيّة، والصحيّة، والماديّة، والعمليّة، والروحانيّة، للتمكن تحقيق الاستقرار والسلام في الحياة، فلا يختص النجاح بوظيفة أو عمل ما والفشل في بقية الجوانب، حيث إنّ النجاح والفشل وجهان لعملة واحدة.
أسباب الفشل في الحياة
الانغماس في الإنتاج، فليس شرطاً من يمضي كلّ الوقت في العمل هو قريب من تحقيق النجاح؛ لأنّ تمضية الوقت في العمل يؤدي على عدم التركيز على الهدف المنشود أو تقييم ما تم إنجازه.
ضعف الوازع الديني، مما يقود الشخص إلى اليأس، والإحباط، والاستسلام، وتناسي فكرة أنّ الابتلاءات من الله تعالى يختبر بها صبر عبده، وأنّ القضاء والقدر يرتبط بالأمور الغيبية التي لا يعلمها سوى الله عز وجل.
هزيمة النفس قبل النجاح، فبعض الأشخاص عندما يسقطون مرة يقررون الانسحاب وعدم المحاولة مرة أخرى.
التفكير السلبي الذي يجعل الشخص يتحدّث مع نفسه بعبارات محبطة مثل: أنا فاشل، أو أنا لا أستطيع أنْ أنجح، وهذا يؤدي إلى فقدان الشخص لثقته بنفسه، كما أنّ إسقاط أسباب الفشل على الآخرين والتهرّب من نحمّل المسؤولية يقود إلى سلسلة من الفشل.
الفقر وقلة الدخل المادي الذي يقف حائلاً بين الشخص وقدرته على تحقيق أحلامه وآماله.
الظروف الاجتماعية المحيطة التي يتعرّض لها الفرد حيث يتعرّض للانتقادات واللوم، بالإضافة إلى الرشاوي، والمحسوبيّة، والعادات، والأعراف التي تسجن أفكار الفرد وتحبسها.
أسباب تحقيق النجاح في الحياة
الإيمان بالقضاء والقدر، والتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب.
الحصول على التغذية الصحية والمناسبة، فالشخص الذي يمتلك جسمه طاقة أكبر يستطيع التركيز في الأعمال بشكل أفضل.
التعامل مع الفشل على أنّه تجربة يتعلّم منها الشخص، والحرص على أخذ العِبر، فالكثير من العلماء والمخترعين فشلوا العديد من المرات لينجحوا في المرات اللاحقة.
تنظيم الأمور، وترتيبها، وتحديد الأهداف بعيدة المدى وقريبة المدى.
التفكير بطريقة إيجابية، والتحدّث مع العقل الباطن بلغة تشجيعيّة.