بالتفاصيل: "مضيان" يفند كل الشائعات ويكشف لـ"أخبارنا" حقيقة خلافه مع "أخنوش"

أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة

خلافا لما جرى الترويج له من قبل بعض المنابر الإعلامية، التي تحدثت عن خلاف قوي بين حزبي الأحرار والإستقلالي، قطبي الأغلبية الحكومية، بسبب الملاسنات التي دارت بين رئيس الحكومة "عزيز أخنوش" و "نور الدين مضيان" رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، تزامنا مع انعقاد جلسة تقديم البرنامج الحكومية التي عقدت الأربعاء الماضي، أكد مصدر استقلالي، رفض الكشف عن هويته، أن رئيس الحكومة بدد سوء الفهم الذي وقع بينه وبين "مضيان"، خلال الجلسة المذكورة، حينما قال: "إذا أردت الاستماع لحزب الاستقلال سأذهب للغرفة الثانية، وإن أردت الاستماع لمضيان سآتي للغرفة الأولى"، مشيرا أن إلى أن "أخنوش" أوضح في أعقاب الجلسة، أن ما قاله كان في إطار "البسط" ليس إلا، وأن حكومته في حاجة ماسة لدعم الفريق الاستقلالي.

وارتباطا بما جرى ذكره، كان لموقع "أخبارنا" اتصالا هاتفيا قبل قليل مع السيد "نور الدين مضيان"، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بالغرفة الأولى، أكد من خلاله أن سوء الفهم الذي تسرب إلى الجميع، تم طيه بشكل نهائي، وأن "أخنوش"، بحضور "نزار  بركة" الأمين العام لحزب الاستقلال، بَيَّنَ ما كان  يقصده من كلاَمه  وانتهى الموضوع، قبل أن يؤكد أن "بركة" تدخل بشكل شخصي في الموضوع، من أجل امتصاص غضب أعضاء الفريق الاستقلالي، حيث أوضح لهم أن الأمر لا يعدو أن يكون سوى سوء فهم تم تجاوزه. 

وعن خلفيات الرسائل القوية التي تضمنتها كلمة رئيس الفريق الاستقلالي خلال الجلسة سالفة الذكر، والتي اعتبرها البعض أنها تنهل من خطب "المعارضة" وأنها كانت ردة فعل غاضب بسبب "قسمة" الحقائب الوزارية، أكد "مضيان" في حديث لـ"أخبارنا" أن كل ما جرى ذكره لا يمت للحقيقة بصلة، وأنه ينبغي التمييز بين الأغلبية الحكومة والأغلبية البرلمانية، مشيرا إلى أن التموقع في الأغلبية الحكومية لا يمنع بحال أن نمارس حقنا في نقل هموم الشارع وطرح كل الملفات والقضايا التي تبناها الحزب في برنامجه الانتخابي، حيث قال: "العيب علينا إلا جابت الحكومة شي قانون وما صوتناش عليها، لكن أن نتنكر للملفات التي تعهدنا أمام المواطنين بحلها فهذا غير مقبول"، في إشارة إلى ملف "حراك الريف" و ملف "الأساتذة المتعاقدين"... قبل أن يختم حديثه لـ"أخبارنا" بالتأكيد على أن الفريق الاستقلالي لن يذخر جهدا في تقديم كل الدعم للحكومة، مفندا بذلك كل الادعاءات والشائعات التي تحدثت من قبل عن انشقاق في الحكومة في أول أيام ولايتها.