أخبارنا المغربية
أطلق المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عبد الرحيم الحافظي، أمس السبت، مشاريع هيكلية كبرى بالكركرات وبئر كندوز، باستثمار إجمالي ناهز 300 مليون درهم، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى الـ 46 للمسيرة الخضراء.
وهكذا، أعطى السيد الحافظي، رفقة عامل إقليم أوسرد عبد الرحمان الجوهري والمدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية جبران الركلاوي، ورؤساء المصالح الخارجية ومنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية، انطلاقة أشغال الكهربة والتزويد بالماء الشروب بالمركز الحدودي الكركرات ومجموعة من المشاريع المهيكلة بإقليم أوسرد.
وفي هذا السياق، قام المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ببرمجة عدة مشاريع على مستوى إقليم أوسرد، تهدف إلى مواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجماعات والمراكز الصاعدة بالإقليم.
وستساهم هذه المشاريع المهيكلة في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية والماء الصالح للشرب وخدمات التطهير السائل، مما سيكون له وقع مهم على الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة وإشعاعها على المستويين الوطني والقاري.
ففي ما يتعلق بقطاع الكهرباء، تم التوقيع على عدة اتفاقيات شراكة بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وإقليم أوسرد ومجلس جهة الداخلة - وادي الذهب وجماعة بئر كندوز والمديرية العامة للجماعات المحلية ووكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، سيقوم بموجبها المكتب بتعميم الكهربة على مستوى المراكز الصاعدة لإقليم أوسرد بتكلفة إجمالية تناهز 188 مليون درهم. وعلى مستوى الكركرات، أعطى السيد الحافظي انطلاقة أشغال تزويد المركز الحدودي الكركرات بالكهرباء عن طريق ربطه بالشبكة الكهربائية لبئر كندوز مع إنشاء شبكة توزيع للجهد المتوسط والمنخفض، بالإضافة إلى تقوية المحطة الحرارية لبئر كندوز وإنشاء محطة للطاقة الشمسية مع أنظمة التخزين.
وتم تمويل هذا المشروع، الذي من المرتقب تشغيله في شهر أكتوبر 2022، بكلفة إجمالية تصل إلى 77 مليون درهم، من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ومجلس جهة الداخلة - وادي الذهب، والمديرية العامة للجماعات المحلية، بالإضافة إلى وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية.
وتجدر الإشارة إلى أن الدراسات التقنية من أجل ربط مركز بئر کندوز والمركز الحدودي الكركرات بالشبكة الوطنية للكهرباء هي الآن في طور الإنجاز من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وفي بئر كندوز، أعطى السيد الحافظي انطلاقة الأشغال المتعلقة بربط قرية الصيد المهيريز بالشبكة الكهربائية لبئر كندوز بكلفة إجمالية بلغت 40 مليون درهم، بتمويل كامل من مجلس جهة الداخلة - وادي الذهب.
ويهدف هذا المشروع، الذي من المرتقب تشغيله في شهر غشت 2023، إلى مواكبة النشاط الاقتصادي لقرية الصيد المهيريز عن طريق ربطها بشبكة الجهد المتوسط لبئر كندوز من خلال مركز 0.4\22 ك.ف على مستوى المحطة الحرارية لبئر كندوز، مع إنجاز أربع مراكز للتوزيع وشبكة الجهد المنخفض وشبكة الإنارة العمومية.
أما المشروع الثاني، الذي من المرتقب تشغيله خلال نونبر 2022، فيهدف إلى إنشاء مركز تحويلي من صنف 0.4\22 ك.ف على مستوى المحطة الحرارية لبئر كندوز.
وتم تمويل هذا المشروع، الذي عبأ غلافا ماليا بلغ 17.4 مليون درهم، من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ومجلس جهة الداخلة - وادي الذهب، وجماعة بئر كندوز، والمديرية العامة للجماعات الترابية، بالإضافة إلى وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية.
كما سيستفيد مركز بئر كندوز من مشروع آخر يتعلق بتهيئة شبكة الإنارة العمومية (2.4 مليون درهم)، ويهم إنشاء 115 مصباحا عصريا وما يناهز 5 كلمترات من شبكة الإنارة العمومية.
وعلى مستوی مرکز أوسرد، سيتم إطلاق مشروع مهم يهم إنجاز محطة للطاقة الشمسية بالألواح مع نظام للتخزين (51.25 مليون درهم). ويهدف المشروع، المرتقب تشغيله في دجنبر 2022، إلى التزويد المستمر بالكهرباء 24/24 ساعة لمركز أوسرد عوض 24/12 ساعة حاليا.
من جهة أخرى، أعطى السيد الحافظي انطلاقة أشغال مشروع تزويد المركز الحدودي الكركرات بالماء الصالح للشرب، الذي يشمل إنجاز وتجهيز ثقب جديد ومحطة لتحلية ماء البحر بصبيب يصل إلى 432 متر مكعب في اليوم وإنجاز خزان عالي سعته 200 متر مكعب.
وسيمكن المشروع، الذي عبأ مبلغا إجماليا قدره 24 مليون درهم، يتم تمويلها من طرف وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية (20 مليون درهم) والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (4 ملايين درهم)، من تلبية الحاجيات من الماء الشروب على المدى القريب والمتوسط.
وفي ما يتعلق بالتطهير السائل، اطلع السيد الحافظي على تقدم أشغال مشروع التطهير السائل بمركز بئر كندوز (60 مليون درهم)، الذي يهم إنجاز شبكة التطهير السائل على طول 15.5 كلم وإنجاز محطتين للضخ، وكذا إنجاز محطة لمعالجة المياه العادمة بقدرة تصل إلى 487 متر مكعب في اليوم.
وسيمكن هذا المشروع، الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به حاليا نحو 60 في المئة، من تحسين الظروف الصحية للساكنة المستفيدة، بالإضافة للمحافظة على البيئة والمساهمة في تثمين الماء من خلال إمكانية إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة في سقي المساحات الخضراء نظرا لندرة المياه العذبة في الجهة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد السيد الحافظي أن هذه المشاريع الهيكلية المتعلقة بالطاقة الكهربائية والماء الصالح للشرب والتطهير السائل تطلبت غلافا ماليا بلغ حوالي 300 مليون درهم، من بينها 200 مليون درهم مخصصة لقطاع الكهرباء.
وأوضح أن هذه المشاريع الكبرى تخص ثلاثة مراكز في الإقليم، وهي بئر كندوز وأوسرد والكركرات، مشيرا إلى أنها ستساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجهة.
وأشار إلى أن هذه المراكز في طريقها لأن تصبح منصات استثمارية، ومن هنا تأتي الحاجة إلى تعزيز جاذبيتها على الصعيدين الوطني والدولي.
ومنذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، عرفت الأقاليم الجنوبية للمملكة إرساء نموذج تنموي شامل في عدة قطاعات.
ولمواكبة هذا المخطط التنموي، قام المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بإنجاز عدة بنيات تحتية في مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء وكذا الماء الصالح للشرب والتطهير السائل، من أجل تلبية الطلب المتزايد على هذه الخدمات الأساسية.
وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذا المخطط التنموي 25 مليار درهم، منها 15 مليار درهم كاستثمار خاص للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وفي أفق سنة 2030، سيقوم المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب باستثمار إجمالي بالأقاليم الجنوبية للمملكة يقدر بـ 62.7 مليار درهم.
محسن
بنيات تحتية مهمة.
ربط هذه المناطق في أقصى الجنوب المغربي يعزز التنمية التي عرفتها وتعرفها جل المناطق الجنوبية للمملكة. ربطها بالماء الشروب والكهرباء مهم جدا للاستثمار ومن تم ربط الشبكة الكهربائية بشبكة موريتانيا الممتدة الى الدول الافريقية. هكذا نريد التنمية في افريقيا.