أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية : الرباط
بعد 58 سنة على انطلاق أولى دوراتها، تدخل بطولة كأس العرب للمنتخبات فصلا جديدا باحتضان قطر دورتها العاشرة ،المقررة من 30 نونبر الجاري إلى 18 دجنبر المقبل، بعد اعتمادها رسميا من لدن الإتحاد الدولي لكرة القدم.
ويبصر هذا الحدث الرياضي العربي، الذي ستقام مبارياته على أرضيات الملاعب التي ستجرى عليها منافسات كأس العالم (قطر 2022 )، النور من جديد بعد توقف دام لتسع سنوات، وتحديدا منذ أن حقق المنتخب المغربي آخر لقب سنة 2012 بالمملكة العربية السعودية.
وستشكل الكأس الحالية اختبارا لمدى جاهزية قطر لاستضافة كأس العالم المقبلة على جميع المستويات التنظيمية واللوجستيكية، كما ستمثل محكا حقيقيا للمنتخبات، بغية الوقوف على جاهزيتها لخوض غمار أرقى حدث كروي على الصعيد العالمي، وقد ترسم الملامح الحقيقية للوجه الذي ستظهر به خلال المونديال.
من جهة أخرى، ستكون الدورة المقبلة من كأس العرب الثانية عشرة المعلن عنها في تاريخ البطولة، لكنها العاشرة فعليا، بعد إلغاء دورتي سنتي 1982 و2009.
ويتربع منتخب العراق على عرش المنتخبات الأكثر تتويجا بلقب كأس العرب، برصيد أربعة ألقاب، يليه منتخب السعودية بلقبين، ثم منتخبات مصر وتونس والمغرب بلقب وحيد لكل منها.
وأقيمت باكورة كأس العرب سنة 1963 في لبنان، وشاركت فيها منتخبات كل من تونس وسوريا والكويت والأردن إلى جانب المنتخب اللبناني المضيف.
وأجريت هذه الدورة بنظام المجموعة الواحدة، واحتل منتخب تونس صدارتها برصيد ثماني نقاط بعد تفوقه في مبارياته الأربع (الفوز حينها كان بنقطتين)، ليتوج بطلا للمرة الأولى والوحيدة في تاريخه، فيما حل منتخب سوريا وصيفا برصيد بست نقاط.
وبعد سنة واحدة بعد ذلك استضافت الكويت الدورة الثانية، وأقيمت بالنظام ذاته (المجموعة الواحدة) بمشاركة منتخبات العراق وليبيا ولبنان والأردن، فضلا عن منتخب البلد المستضيف.
وحل منتخب العراق في صدارة المجموعة برصيد سبع نقاط، جمعها من ثلاثة انتصارات وتعادل وحيد، يليه المنتخب الليبي الذي حل وصيفا بمجموع ست نقاط.
واحتضن العراق منافسات الدورة الثالثة من كأس العرب سنة 1966 بمشاركة عشرة منتخبات تم توزيعها على مجموعتين، ضمت الأولى البلد المضيف ولبنان والأردن والكويت والبحرين، والثانية كلا من سوريا وليبيا وفلسطين واليمن وعمان.
وأنهى منتخب العراق دور المجموعات في صدارة مجموعته ليواجه نظيره الليبي وصيف المجموعة الثانية، فيما التقى منتخب سوريا، متصدر المجموعة الثانية، مع المنتخب اللبناني صاحب المركز الثاني في المجموعة الأولى.
وفاز المنتخب العراقي على ليبيا (3-1) ومنتخب سوريا على نظيره اللبناني (1-0)، ثم تفوق "أسود الرافدين" على "نسور قاسيون" في المباراة النهائية 2-1.
وتوقفت منافسات كأس العرب بعد الدورة الثالثة لعدة سنوات، قبل أن تستأنف من لبنان سنة 1982، لكن لم يتم استكمالها بسبب الأوضاع الأمنية وقتها.
وفي سنة 1985 استضافت السعودية الدورة الرابعة، وشاركت فيها ست منتخبات وزعت على مجموعتين، الأولى ضمت منتخبات السعودية وقطر والأردن، والثانية تشكلت من منتخبات حرين والعراق وموريتانيا.
وتأهل منتخب السعودية (كمتصدر) ومنتخب قطر (كوصيف) من المجموعة الأولى، ليلتقيا مع منتخبي البحرين والعراق من المجموعة الثانية.
وتغلب المنتخب العراقي على نظيره السعودي (3-2) في المربع الذهبي ، فيما تجاوز المنتخب البحريني نظيره القطري بالضربات الترجيحية (4-2) في المباراة الأخرى، بعد تعادلهما 1-1 في الوقت الأصلي، وفي المباراة النهائية فاز منتخب العراق على منتخب البحرين بهدف نظيف، ليحصد لقبه الثالث في المسابقة.
وأجريت الدورة الخامسة في الأردن سنة 1988، بحضور عشرة منتخبات موزعة على مجموعتين، الأولى تضم منتخبات مصر والعراق ولبنان وتونس والسعودية، والثانية منتخبات سوريا والجزائر والكويت والبحرين ، إلى جانب منتخب الأردن (البلد المضيف).
وتأهل من المجموعة الأولى كل من منتخبي مصر والعراق، والثانية الأردن وسوريا، وواجه المنتخب المصري نظيره السوري، فيما التقى "أسود الرافدين" مع منتخب البلد المستضيف.
وبلغ منتخب سوريا المباراة النهائية بعد تفوقه على منتخب مصر بالضربات الترجيحية (4-3 )، بعد انتهاء الوقت الأصلي من اللقاء بالتعادل السلبي، فيما تفوق منتخب العراق على منتخب الأردن 3-0.
وفي النهاية انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، ثم فاز منتخب العراق على نظيره السوري 4-3 بالضربات الترجيحية، ليتوج بلقبه الرابع والأخير حتى الآن.
وفي سنة 1992 استضافت سوريا كأس العرب في دورتها السادسة بمشاركة ستة منتخبات موزعة على مجموعتين، وهي مصر والكويت والأردن (المجموعة الأولى)، والسعودية وسوريا وفلسطين (المجموعة الثانية).
وتأهل عن المجموعة الأولى منتخبي مصر والكويت، ومن الثانية منتخبي السعودية وسوريا، وفي نصف النهاية ثأر المنتخب المصري من نظيره السوري وفاز عليه بسيناريو مماثل لما حدث بينهما في الدورة السابقة، فيما تغلب منتخب السعودية على منتخب الكويت بثنائية نظيفة.
وفاز منتخب مصر في مباراة النهاية على نظيره السعودي بثلاثية أهداف لهدفين، ليحقق لقبه الأول والوحيد في البطولة حتى الآن.
واستضافت قطر كأس العرب السابعة سنة 1998، وشارك فيها 12 منتخبا موزعة على أربع مجموعات، وضمت الأولى منتخبات الأردن وليبيا والبلد المضيف ، والثانية تشكلت من منتخبات الكويت ومصر وسوريا، والثالثة من الإمارات والمغرب والسودان، والرابعة السعودية ولبنان والجزائر.
وتأهل عن المجموعات الأربع كل من منتخبات قطر والكويت والإمارات والسعودية، وتفوق المنتخب السعودي على نظيره الكويتي (2-1)، وانتهى لقاء المنتخب الإماراتي والقطري بالنتيجة ذاتها لصالح الأخير، وفي النهاية فاز منتخب السعودية على منتخب قطر بنتيجة 3-1، ليحقق الفريق السعودي لقبه الأول.
وفي سنة 2002 احتضنت الكويت الدورة الثامنة من كأس العرب بمشاركة عشرة منتخبات قسمت إلى مجموعتين، تشكلت الأولى من منتخبات الأردن والمغرب والسودان وفلسطين والكويت ، في حين ضمت المجموعة الثانية منتخبات السعودية والبحرين وسوريا ولبنان واليمن.
وتفوق منتخب السعودية في نصف النهاية على نظيره المغربي (2-0)، وفي المباراة الأخرى تغلب منتخب البحرين على منتخب الأردن (2-1)، قبل أن ينتزع الفريق السعودي لقبه الثاني بالفوز على منتخب البحرين في المباراة النهائية 1-0.
وتقرر إقامة دورة جديدة من بطولة كأس العرب سنة 2009، وكانت هي التاسعة لكن أ لغيت لعدم وجود محتضنين ومستشهرين.
وجاءت سنة 2012 ليتم الإعلان عن إجراء دورة أخرى في المملكة العربية السعودية بمشاركة 11 منتخبا، وضمت المجموعة الأولى منتخبات (السعودية والكويت وفلسطين)، فيما تبارى أربعة منتخبات في كل من المجموعتين الثانية (المغرب وليبيا واليمن والبحرين) والثالثة (العراق والسودان ومصر ولبنان).
وكان نظام المسابقة خلال هذه الدورة يقتضي أن يتأهل من كل مجموعة منتخب واحد، إلى جانب أفضل وصيف، وتأهل منتخب السعودية من المجموعة الأولى، والمغرب وليبيا (أفضل وصيف) من المجموعة الثانية، فضلا عن المنتخب العراقي بطل المجموعة الثالثة.
وتفوق منتخب ليبيا في المربع الذهبي على نظيره السعودي 2-0، فيما تغلب منتخب المغرب على نظيره العراقي 2-1، ليتجدد اللقاء بين المنتخبين الليبي والمغربي في المباراة النهائية.
وبعد التعادل 1-1، تفوق "أسود الأطلس" على منتخب ليبيا بالضربات الترجيحية 3-1 ، ليحقق لقبه الأول في كأس العرب، ويصبو للحفاظ على اللقب في دورة قطر الحالية.
ماشالله?
سبحان الله?
الله اكبر??????????????????????????