العربية.نت
يواجه برشلونة متصدر جدول ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم معضلة جديدة قد تتسبب في خسارته الثانية خلال بضعة أيام فقط، وهي تتمثل في سوء عشب ملعب "لا روازاليدا" الخاص بنادي ملقة، والذي يحتضن مباراة الإياب بين الفريقين في الدور ربع النهائي لبطولة كأس ملك إسبانيا.
ومن المقرر أن تقام المباراة، الخميس المقبل، ويحتاج فيها الفريق الكاتالوني للفوز، أو التعادل بحصة أهداف تزيد عن تلك التي سُجّلت في مباراة الذهاب على ملعب "كامب نو" حيث انتهت بهدفين لكل فريق.
وجاء الإعلان هذه المرة عن تدهور أرضية الملعب من الطرف المنافس خلافاً لما درجت العادة، إذ اشتكى التشيلي مانويل بليغريني مدرب ملقة من الحالة السيئة لعشب ملعب "لا روازاليدا" وطالب إدارة النادي بتغييره على وجه السرعة.
وأشار بليغريني بعد مباراة فريقه أمام سلتا فيغو والتي انتهت بالتعادل، إلى أن عشب الملعب في حالة يرثى له وقد أثّر بشكل سلبي على أداء لاعبيه أمام سلتا فيغو، داعياً ناديه إلى استبداله بعدما اشتكى منه اللاعبين أكثر من مرة.
ولم يكن المدرب التشيلي وحده مع اشتكى من عشب الملعب، حيث شاطره الرأي مدرب سلتا فيغو باكو هيريرا، الذي قال إن كثيرا من لاعبيه تعرضوا للسقوط والانزلاق خلال المباراة بفعل الحالة السيئة للأرضية.
وكشفت صحيفة "موندو ديبورتيفو"، أن مشكلة عشب ملعب "لا روازاليدا" بدأت في أكتوبر الماضي، حينما اكتُشف نوع من الفطريات الطفيلية، والتي توغلت في العشب وتسببت في إفساد جودته، دون أن تجدي نفعاً محاولات إدارة نادي ملقة في حل المشكلة أو إيجاد علاج مؤقت لها.
ومن المحتمل أن تزيد تلك المشكلة المباراة صعوبة على برشلونة، الذي يدخل اللقاء تحت ضغط كبير لأول مرة خلال الموسم الحالي، على وقع النتيجة السيئة في لقاء الذهاب، وكذلك تأثر لاعبيه بالخسارة الأولى أمام ريال سوسيداد في الدوري، فضلاً عن مشكلة عشب الملعب.
وكان برشلونة عاد بنتيجة مثالية من زيارته الأخيرة لملعب "لا روازاليدا"، يوم الأحد الماضي، إذ حقق الفوز بنتيجة (3-1) في الجولة الـ ١٩ من "الليغا"، لكنه خاض المباراة في ظروف أفضل وبدون ضغوطات، في حين سيبذل الفريق المضيف هذه المرة جهوداً مضاعفة للمضي قدماً في المنافسة على لقب بطولة الكأس باعتبارها الفرصة الوحيدة له في الموسم الحالي.
واشتكى برشلونة مراراً من مشاكل عشب بعض الملاعب التي يخوض عليها مبارياته المحلية والأوروبية، إما بسبب حالتها السيئة، أو نتيجة تعمد مسؤولي تلك الأندية غمرها بالمياه قبيل المباريات، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على مردود لاعبيه المعتادين على اللعب الجماعي والتمريرات الأرضية القصيرة.