أخبارنا المغربية
يدخل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، أسود الأطلس يوم الإثنين، غمار منافسات كأس إفريقيا للأمم ال 33 بمباراة قوية متوقعة ضد أول خصم كبير ... غانا أو النجوم السود.
وسيكون الفوز في هذه المباراة أمرا حاسما لرجال وحيد خاليلوفيتش، لخوض باقي مباريات البطولة، ولكن قبل كل شيء لتعزيز ثقة العديد من اللاعبين الشباب الذين يكتشفون لأول مرة دوري كأس إفريقيا للأمم.
وبمجموعة معدلة عن تلك التي لعبت الدورة السابقة لكأس أمم إفريقيا، سيضع أسود الأطلس طموحهم على المحك، معززين بما راكموه خلال مرحلة الاقصائيات من نتائج جيدة، ثم مشاركة كامل عناصر الفريق، وتنظيم محكم.
وخلال الحصة التدريبية قبل الأخيرة، كانت جميع العناصر حاضرة وبدت المجموعة في حالة ذهنية ولياقة جسدية جيدة.
ويمكن للمنتخب المغربي الذي خرج في نسخة 2019 بشكل مفاجئ، في دوري الثمن، الاعتماد على خط دفاعه الحديدي المكون بشكل خاص من غانم سايس، ونايف أكرد، وكذلك بدر بنون.
وسيعول الفريق على الحارس ياسين بونو لاعب نادي اشبيلية والودادي السابق الذي تميز في 2021 بكونه صاحب أكثر شباك نظيفة.
وفي وسط الملعب، سيضمن المحارب سفيان امرابط توزيع الكرات بين الدفاع والهجوم، إلى جانب أيمن برقوق، فيما سيكون لكل من لوزا وأوناهي وفجر دور كبير في توزيع اللعب داخل الميدان.
أما بالنسبة للهجوم، فإن الأنظار تتجه نحو بوفال ليصنع الفارق بمفرده أو يخلق مساحات وفرصا لكل من الكعبي والحدادي ومايي. بعد أن خلف هيرفي رونار، لم يحد الفرنسي البوسني وحيد خاليلوفيتش عن مساره، متمسكا بالصرامة والانضباط الحديدي باعتبارهما مفتاح نجاح أي فريق وقد أثبتت النتائج أنه على صواب.
وصرح مدرب أسود الأطلس أن رجاله لديهم فرص "كبيرة" للحصول على لقب هذه النسخة ال33 كأس الأمم الإفريقية.
ويعتقد أن المباراة ضد غانا يجب الانتصار فيها بأي ثمن لبدء مسيرة موفقة في البطولة القارية.
ويعد منتخب غانا منتخبا قويا في البطولة إذ بعد منافسة ضائعة في دورة 2019، حيث خرجوا من دور الثمن أمام تونس، سيبذل النجوم السود قصارى جهدهم للوصول الى المربع الأخير الذي لعبوا فيه من 2008 إلى 2017.
وبقيادة الأخوان أيو، يعول الفريق الغاني على اللاعبين الشباب الموهوبين مثل كمال الدين سوليمانا، صاحب 5 أهداف خلال هذا الموسم، أو محمد كودوس ، لاعب خط وسط أياكس أمستردام.
ولدى غانا فريق جيد جدا باللاعبين توماس بارتي، ومحمد كودوس أو كمال الدين سليمانا.
كما تأهل النجوم السود للدور الموالي من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 ، وتصدروا مجموعتهم ضمن التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية.
لكن رجال ميلوفان راجيفاتش وخلال مبارياتهم الإعدادية تكبدوا هزيمة ثقيلة أمام الجزائر (3-0)، وهذه بالتأكيد ليست أفضل طريقة للاستعداد لحدث رياضي من هذا الحجم.
ومما لا شك فيه أن هذه المباراة الأولى للمجموعة الثالثة حاسمة من أجل تصدر المجموعة والتقدم بثقة وثبات لخرض باقي المباريات. وسيكون نظريا للمنتخب المغربي فرصة لتحقيق انتصار والفوز. لكن التسعين دقيقة فقط هي التي ستقرر الفائز في صراع العمالقة هذا.