أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية- الرباط
قال الشيخ محمد الفزازي إن "الفريق الجزائري لكرة القدم مُني بانتكاسة مدوّية في الكامرون؛ تعادُل ثم هزيمة ثم فضيحة... ليقبع في قاع مجموعته ثم ليعود إلى بلده خاوي الوفاض".
وزاد الفزازي، في تدوينة له على صفحته الفيسبوكية، "في عالم الكرة يكون مبدأ الربح والخسارة من البدهيات والمسلَّمات. لا بد من رابح وخاسر. ولو أن الأمر بقي في إطاره الكروي لكان عادياً جداً ولا تثريب على اللاعبين الجزائريين". لكن إعلامهم، يضيف الشيخ نفسه، "أبى إلا أن يجد أي صيغة ليبرر الهزيمة، وأن يجد أي مشجب ليعلق عليه الانتكاسة؛ إذ تحدث عن أرضية الملعب الرديئة، وعن التوقيت المبكر الحار والرطب وعن التحكيم والتنظيم... غير أن آفة الآفات القول بأن فريقهم سُحِر. وأن عمليات الشعوذة وتأثير الجن كان بادياً على وجوه اللاعبين وفي نظراتهم".
وتابع الفزازي بالقول: "أنا اندهشت من مثل هذه الادعاءات، إلا أن قاصمة الظهر في هذا المنحدر الخطير هي ظهور بعض الرقاة غير الشرعيين ووصول بعضهم إلى مقرّ الفريق، ومباشرة عملية الرقية وفك هذا السحر المزعوم الذي حال دون النصر المنتظر"، لافتا أن "كل هذا الهراء لا يسمن ولا يغني من جوع".
الشيخ المذكور أردف أن "الفريق الجزائري فريق محترم وقويّ؛ حظوظه جيدة في الوصول إلى النهائيات، وربما إلى الفوز بالكأس بشكل عادي وطبيعي وبروح رياضية، تماماً كما أنّ إقصاؤه وارد مبكراً أو غير مبكّر. وقد حصل".
"هذا التصرف السمج والسلوك الأرعن من الإعلام الجزائري دفع الجماهير الكروية العربية إلى عدم مساندة فريق الجزائر وربما يفرحون لهزيمته، شماتة ونكاية في حكام الجزائر وإعلامهم"، يشدد الفزازي قبل أن يواصل بالقول: "على الجزائريين أن يفهموا أن انتصار فريق كروي أو انهزامه لا يعكس أي صورة للبلد الذي يمثله ذلك الفريق المنتصر أو المنهزم".
وأكد الشيخ ذاته أن "الكرة كرة، والسياسة والاقتصاد والقوة العسكرية وما إلى ذلك شيء آخر. فقد تنتصر دولة صغيرة على الولايات المتحدة الأمريكية أو الصين مثلاً في مباراة رياضية... لكن يبقى الكبير كبيراً. والأيامُ دُوَلٌ"، خالصا بالقول إن "الضغوط التي مورست على الفريق الجزائري قد أتت أكلها سلباً وفضحاً. وهذا هو الدرس".
بن محمد
صراحة
تعليق رائع ودقيق من رجل دين محترم حول ظاهرة رياضية عادية حولها الجيران باعلامهم ونظامهم وجيشهم إلى معركة تجاوزت حدود اللباقة ، شكرا موقع اخبارنا