استياء الكازاويين من فرض رسم 70 درهما لدخول ساحة مسجد الحسن الثاني

سلطات شفشاون تعطي الانطلاقة الرسمية لوحدة فندقية جديدة

تحويل شقق وسط حي شعبي بطنجة إلى أوكار للدعارة يخرج الساكنة للاحتجاج

من غلاسكو إلى الرياض.. اعتراف دولي بقوة المؤسسات الأمنية المغربية

شحتان: بطاقة الملاعب ستحد من المتطفلين على الميدان ويوسف مجاهد: مبادرة جيدة من أجل الرقي بالمهنة

جمعية الثقافة الإسلامية ومؤسستها بتطوان يحتفلون بذكرى المسيرة الخضراء المضفرة

وتستمر نكبات الفريق الوطني مع تعاقب الأجيال

وتستمر نكبات الفريق الوطني مع تعاقب الأجيال

عبد الرحيم هريوى

بعدما وقع ما لم يكن ينتظر، ولا حتى في الحسبان لدى الجماهير الكروية الشعبية المغربية،وبذاك الوجه الذي ظهر به الفريق الوطني المغربي أمام الفريق المصري الذي لم يكن في ملعب كرة بل وكأنه في ساحة الوغى والاقتتال،وعينه على النصف بأي ثمن كان..!مما جعله يجر لاعبينا لما لا صلة له لا بالأخوة بين قوسين ،ولا بالكرة وروحها الرياضية تحت شعار المغاربة: " إما ما نريده وإلا نخسروا ليكم لفراجة ولعرس..!"

ورأينا كيف تدخل المدرب ومعه مدرب حراس المرمى وبكل قوة و عنفوان ، بينما بقيت جهة دكة بدلائنا باردة، وكأن على رؤوسهم الطير..مذهولين..مطموسين..غائبين..جامدين في انتظار الخبر المشؤوم..وهم يجارون أشواط مقابلة كانت المحك الحقيقي للمدرب الشيخ الكبير " وحيد خليلوزيتش "الذي تم إعطاؤه كارت بلانش بأن يتخذ كل قرار يراه مناسبا في كل مقابلة على حدة، كي يعود للرباط بالكأس الافريقية الغالية ،ويتم الاحتفال الكبير حينذاك بالإنجاز المنتظر في عالم الغيب ، والذي غاب عن الكرة عندنا منذ 1976 وذاك هو الدليل الواضح والجلي على أن الكرة عندنا مصابة بأمراض مزمنة وخطيرة، ترافقها من تغيير متتالي ومستمر للمدربين والمساعدين سواء بأسماء من العالم أو نادرا ما تكون من داخل الوطن، وكانت النتيجة وظلت وستظل صفر إلى يوم الوقت معلوم ..!؟!

- كل المغاربة قد اتفقوا بعد الهزيمة المذلة بأن الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش "كان عا كيسلك باش ما كاين بلغة تمغربيت ..!!"ولقد شاهدنا وتابعنا الخلل الواضح والجلي لكل العيان سواء في الدفاع ووسط الميدان أو في الهجوم ،أمام فريق مصري عنيد لا ينهزم بسهولة.. لكنه بالفعل لم يكن بدرجة ذلك الفريق البرازيلي أو الألماني أو الإسباني والهولندي، وكان يمكن أن ننتصر عليه، لو كان لدينا طاقما تقنيا مؤهلا ،وهيأنا لاعبينا على الطريقة المثلى التي سوف يواجهون بها مثل هذا النوع من الفرق العربية والتي تبقى معروفة لدينا منذ زمان بأسلوب شيطنتها للخصم واسألوا لغريسي و لمريس والظلمي والتيمومي هذا الأخير الذي أصابوه في مقتل بطريقة جهنمية لما كان يمثله لهم من خطر في وسط الميدان عند كل مواجهة ..نعم إنهم يستطيعون بأسلوبهم الشيطاني أن ينتصروا ويحولون مجريات المقابلة ككل لصالحهم،وهم المعروفون بالتمثيل المسرحي والسينمائي على الخشبة وفوق العشب الأخضر كذلك ،لأنهم جبلوا على التمثيل أبا عن جد،وذاك كله ليس بغريب على لاعبي المنتخب المصري منذ زمان .. لكل ذلك وما وقع للاعيبينا بطاقهم التقني فاجأهم بل صدموا به خلال الشوط الثاني والإضافين ،مما بعثر لهم كل الأوراق وخاصة للمدرب المحترف " وحيد خليلوزيتش " الذي يتقاضى ما يتقاضاه من راتب شهري بالكاد ينطقه لسان حال المغاربة ،ولقد ظل يغير قطع الغيار في غير أماكنها مما سهل على المصريين المأمورية في الخروج بالانتصار..!!

 

نعم؛ هو ذاك فريقنا الوطني المغربي وبكل صدق، ومعاناته الدائمة والمستمرة من مشاكل كثيرة مردها إلى الجانب التقني والنفسي ،وتبقى بنيوية بالأساس، ورغم التغييرات الخمسة التي أقدم عليها " وحيد خليلوزيتش "التي انكشفت كل أوراقه في الأخير مع فريق صار كله شوارع مشرعة للخصم المصري العنيد، والذي يبقى عصيا على الترويض لدى المنتخب المغربي رغم مرور عقود وعقود. ومثله مثل المنتخب التونسي هو الآخر،فنادرا ما يكون الفوز و

الحظ حليفنا، ولقد اتضح جليا بأن لمسة المدرب أثرت على مجريات المقابلة بالفعل للتغييرات الشبه عشوائية التي أقدم عليها في مباراة مصيرية ،وغياب كذلك تهيئ أفراد النخبة الوطنية لما شاهدناه من نرفزة واللعب على الأعصاب طيلة الشوط الثاني، لذلك كله؛ يبقى تحمل المسؤولية الكاملة للمدرب " وحيد خليلوزيتش " وطاقمه المساعد، لأنه لم يستطع أن يحضر جيدا لهذه المقابلة التي كان في إمكانه الفوز بها..!؟!

ونحن المغاربة الذين نتابع فصول وتاريخ النخبة الوطنية، بأن كل مدرب جئنا به لا يستقر على لاعبين أنفسهم،ونعيش دائما الفرجة والمسرح والسينما مع ما أمسى يعرف بالانضباط والأخلاق ، وذلك بإبعاد هذا وإقصاء ذاك والاعتماد على الآخر الجديد والمبني للمجهول، و بدعوى التشبيب والتجديد، مما يجعلنا نعيش دائما في دائرة مفرغة، وفي فوضى مستمرة لا حد لها ،ومع تدبير وتسيير غير عقلاني لشأن النخبة الوطنية، والتي قد يتداخل فيها الظاهر بالخفي.والمسؤولية الكاملة يتحملها أصحاب القرارات المستقبلية والمصيرية للكرة المغربية بهذا الوطن،ما دام أن المسألة لها ارتباط بالعلم الوطني ووجهه ومكانته بين الأمم على الصعيدين العالمي والإفريقي..!!

 

إنه يوم الأحد 30 يناير 2022 ، سيبقى في السجل التاريخي للكرة المغربية، حينما واجهنا فريقا من الطراز الأول اتضح لنا المستوى الحقيقي للنخبة الوطنية، وانفضح المكتوم، ونحن لدينا سوى فريق في المستوى المتوسط و بلاعبين لا يتعدى مستواهم العادي.ورغم الميزانية الضخمة التي يتم صرفها في هكذا مسابقات، ومع كل دورة وتهيئ كل الظروف المادية والمعنوية و اللوجيستيكية ، بما فيها الراحة النفسية والتحفيز المالي للاعبين ،وما يتم صرفه من تعويضات وتكلفة للتنقل والتغذية والإقامة..وكله يبقى خارج الرواتب الشهرية للمدرب ومساعده ومدرب الحراس وطبيب الفريق وباقي الطاقم الذي يتشكل من منتخب داخل المنتخب، وفي كل مرة لا تسلم الجرة. ويعود المنتخب المغربي خاوي الوفاض بعدما يكون الشعب قد ذهب بحلمه لأبعد الحدود،وسرعان ما يتم تشغيل محركات الطائرة الخاصة كي يعود الكومندو بنكسة جديدة تنضاف للنكسات المتتالية التي تعرفها مشاركاتنا القارية،وصارت حليمة على عادتها القديمة، وفجأة يتساقط الغطاء،وينكشف للجماهير الكروية الوهم الذي يكبر في الأذهان، وبأنه أمسى لنا فريق منافس، وبأنه كلهم شبان ويتقاتلون في الميدان وهلم جرا..!!

وحتى يبقى التاريخ شاهدا على العميد " بادو الزاكي "كأحسن إنجاز له سنة 2004 في نهائي تونس الذي أوصلنا للقمة المنتظرة ،فلم يستطع أي مدرب أجنبي آخر كيفما كان نوعه حتى مع جيريتس وفضيحة 250 مليون أن يقدم الإضافة المطلوبة، ويعطينا فريقا وطنيا قويا ومتكاملا يوافق ما يتواجد لدينا من لاعبين محترفين على صعيد الفرق الكبرى بأوروبا،وفي مختلف الدوريات القوية. ما دام أن مشكلة كرتنا في الواقع، والذي يجب أن نؤمن به ونصدقه بالفعل،فهي أكثر منها بنيوية عميقة جدا، تحتاج لعلماء في الفلك لحل لغزها الغامض، فنحن لا نحتاج لوصفة فريق وطني جاهز و بقطع غيار أوروبية صرفة، بل على الأقل على شاكلة ما نراه بالمنتخب المصري الآن أي هناك دائما ذاك الخليط والتجانس بين لاعبين من الخارج ومن البطولة الوطنية ، مما يعطي للاعب المحلي مكانته ودوره في الدفاع عن القميص الوطني..وإنها أكبر إهانة للبطولة الوطنية واللاعب المحلي من طرف" وحيد خليلوزيتش " وطاقمه المساعد بالطريقة التي عُمِلَ بها اللاعب الطموح والشاب سفيان رحيمي الذي ألف الكرة ومواجعها في الأدغال الإفريقية ،وهو الذي رمقته عيوننا جالس مع المتفرجين ،ليتم فجأة اقحامه بدون سابق إنذار في هذه المقابلة اللغز ..!!!

وأنا أدون هذا المقال في هذا اليوم المشهود، قلت مع نفسي كعاشق للمستديرة منذ صبايا،بأن الجامعة المغربية لكرة القدم لعلها تكون اليوم قد جربت كل شئ.. وسلكت جميع الوصفات العلاجية ،و اعتمدت على جميع أطباء وخبراء كرة القدم وبأي ثمن كان، و بكل تخصصاتهم العميقة والباطنية .كي تقوم لكرتنا قائمة تذكر على الصعيد الإفريقي، ما عدا النفخ الإعلامي الذي يبقى بأهدافه واجندته التجارية الصرفة، كي نحصل على منتخب يشرف الكرة والوطن،

لكن رغم الملاييين الضخمة التي يتم صرفها،فنبقى خارج دائرة الضوء، ولسنا الأقوياء على الصعيد الإفريقي كما تصفنا الفيفا ،وما ترتيبنا العالمي والإفريقي إلا استغلالنا لعدة ظروف كانت تلعب كلها لصالحنا خلال المنافسات القارية والعالمية في زمن كوفيد 19 ومنها الاستقبال داخل الميدان،واليوم كان لنا موعدا روائيا لشهرزاد مع شهريار ومع حكاية ألف ليلة وليلة ،وبأن حلمنا سيطول وبدون نهاية في الأفق حتى مطلع فجر يوم من الأيام..وفي سنة من السنين القادمة خلال 2030 أو 2040..أو 2050……!!!!

ولتستمر نكبات فريقنا الوطني مع تعاقب الأجيال و مع كل دورة إفريقية بحثا عن تتويج هناك في السماء ..؟!!

 

- فماذا سيكون قرار لقجع، وردة فعله يا ترى كي يجيب الجماهير الشعبية الكروية الغاضبة .. ؟!

- وبعدما يكون المغاربة قد شعروا بالإحباط الكلي، والغضب الشديد . وهم يتابعون فريقا يعاني ويكابد على صعيد كل الواجهات من أجل إتمامه بالكاد للأشواط الإضافية..ولا عبوه في شرود لا يحسدون عليه ..!!؟

واليوم لم يكن يوم سعد بل كان يوم عصيب على كل عاشق ولهان بكرة القدم والمنتخب الوطني،واتضح للجميع بأننا بالفعل كنا نعيش الوهم المستمر بكل تفاصيله وتجلياته، وبأن الكرة المغربية تحتاج لمزيد من العمل والاجتهاد وإعادة النظر في استراتيجية تدبير ملف النخبة الوطنية من طرف جامعة لقجع، ومعها إعادة النظر في كثير من الأمور التي تساهم عادة في النكبة التي عمرت عمرا طويلا جدا..!؟!

- الكرة..!!

إنه ذاك البالون المملوء بالهواء..!! وما يفعله في النفوس العاشقة لها..!!وما يساهم فيه من فرح وسرور وبشر وحبور أو أحزان وتدمر وآلام وتوتر وفزع للقلوب ..!! لذلك فإنه يوصى بأن عالم الكرة لا يجب أن يلج بابه أصحاب القلوب الرهيفة والعاطفية..والتي لا تتحمل الصدمة الكبرى، وخاصة التي لن تكون منتظرة كما وقع اليوم إبان الأحد الأسود في تاريخ الكرة المغربية ،لأنه عادة ما نحلم نحن المغاربة ويكبر حلمنا في تحقيق المستحيل. ولو أننا نعرف بأننا بالفعل مع فريقنا الوطني عادة ما نحلم ونتجاهل أنفسنا بأننا نحلم.. وسنبقى نحلم لكن سرعان ما نكتشف بأن أحلام الليل يبطلها بزوغ فجر يوم جديد ..!!فريقنا الوطني بالفعل انتصر ثم انتصر ولم ينهزم ،وتقدم في الترتيب العالمي للفيفا، وتخطى الفريق الأصفر والأبيض والرمادي،لكنه حينما واجه فريقا كبيرا اليوم اسمه " مصر" تبين بأنها هذه هي الحقيقة الغائبة على عشاق المستديرة،والتي ظل الطاقم التقني ومن يصاحبه..!؟! ومن يدعمه..!؟! ومن يطبل ويغني له..!؟ يحاول إخفاء معالمها بطرقه الخاصة حتى يأتي يوم لا مرد له من الله، ويكتشف المغاربة بإنه ليس سوى بفريق يعيش ما عاشه أسلافه عبر تاريخ كرة القدم الوطنية،وهو اليوم كمن سبقوه يخرج بخفي حنين أمام الفراعنة كما خرج بالأمس أصحاب العميد المهدي بن عطية لما قذف الهواء وترك الكرة كي تعرف طريقها لشباكنا برجل اللاعب المصري الذي كان في الانتظار ، وبأن الكرة والسياسة عندنا عملة واحدة..لا تفهم فيها أي شئ، ولو درست في أكبر الجامعات الأوروبية والأمريكية، والكرة عندنا ربيبة السياسة في أوطان دول الجنوب ككل تدغدغ مشاعر الجماهير وتبقى المتنفس الوحيد لهم والهروب من معاناة الحياة وظروف العيش الصعبة لديهم..!!؟!!

واليوم نقتنع ونجزم في القول،ولو دربنا اليوم مدربا برازيليا حتى، فلن تقوم لنا القائمة، لأن الكرة والسياسة عندنا بعيدة عن المواطنة.. وتلك الفقصة التي نحس بها لدى الشعب بعد خروج النقاش للشارع في شكله العمومي المفتوح عبر كل مواقع التواصل الاجتماعي، بما تعبر عنه النكتة المغربية في مثل هذه المواقف وما يتم تقاسمه بين رواد تلك المواقع من صور وفيديوات وقفشات لا تخلو من تعبير ووعي مجتمعي عميقين، و بما صارت تصنعه الكرة من ردات أفعال ووعي مجتمعي ضاغط على الجهة المسؤولة في تدبير تاريخ الكرة بهذا البلد السعيد..!؟!

لقد تابعنا المقابلة، وكانت قلوبنا غير قادرة على حملنا..وكانت بين أيدينا.. وضغطها إلى السماء.. ونحن نعد دقائقها السريعة, ونحن نستقبل الهدف الثاني..ومنتخبنا لا حول له ولا قوة .. وقد أخرج كل ما في جعبته..ولكن فاقد الشئ لا يعطيه..وفي غياب كبار الكرة الإفريقية بأوروبا بنخبتنا كان يتواجد ضعفنا ،أولئك الكبار الذين ينافسون محمد صلاح كحكيم زياش وآخرون معهم، والذين تم الاستغناء عنهم لأسباب واهية..ولأن أي مدرب يتم التعاقد معه

وخاصة الأجنبي، لا بد له من عصا سحرية،وحين يقدم لجامعة كرتنا،فهو يعلم علم اليقين فهو لن يقدم ولن يؤخر لكرة أي شئ يذكر ،بل هي لعبة في الليل والنهار وتعاني على كل الأصعدة، لكن عينه على راتب سمين بسمنه وعسله، ينفخ به رصيده البنكي لسنوات عديدة سيقضيها في مختبر التجارب لثلة من اللاعبين، وهو يوهمنا بأنه في طريقه الصحيح، بتهيئ فريق منافس بعناصر في المستوى المطلوب..لكنه يبقى كما قلنا شبيه بـالزعيم والأمين العام في أحزابنا السياسية بين قوسين ، وله من ينصره ويدفع به للولاية الخمسين، حتى ولو أنه لا يقدم ولا يؤخر أي شئ لا لحزبه ولا للسياسة .ولكن المهم هو الزعيم في الواجهة وبالٱسم معا .وكذلك ما نعيشه ونعايشه منذ زمان فلا بد أن تلعب عدة أوراق لصالحك كي تكون في اللجنة التقنية أو مدربا وطنيا أو لاعبا في النخبة الوطنية..!!

 

ولعل ما أثارني هو ما لاحظناه وما شاهدناه من اللاعبين المصريين وهم بالملعب أو خارجه وحارس المرمى أكبر نموذج لنا،وهم يريدون ازاحتنا بأي طريقة كانت وبأي أسلوب شاؤوا .، وما كان من هزيمة واضحة وعوالمها..وما دار في فلكها يبقى يلفه الغموض واللبس من كل جانب مهما حللنا وناقشنا لكن النتيجة تبقى واحدة ومعروفة للجميع منذ زمان ..والدروس والعبر لن تفيد من لا يبالي بمشاعر أمة تعشق المستديرة حد الجنون..و بأن اللعبة الشعبية عندنا تحتاج لما تحتاج إليه من أشياء كثيرة يجب أن يعاد فيها النظر عندنا..لقد كان للهزيمة المذلة اليوم أمام مصر وقعها الكبير وتبعاتها على كل نفوس المغاربة، لأنهم كانوا يمنون النفس بأن تعم الفرحة اليوم ونفوز على الفراعنة بعدما خرجنا من الشوط الأول ونحن منتصرين بهدف دون رد ،لكن في الشوط الثاني جرت الرياح بما لا يشتهيه " وحيد خليلوزيتش " هذا المدرب الذي يبقى اسمه عصيا حتى على النطق، وظل يحمل سره معه، ومع من يدعمه من خلف الستار، وهو يجاري فرقا متواضعة من الصنف الثاني والثالث في منافسات إقصائيات الكأس القارية والعالمية،وها هو اليوم، هو وطاقمه التقني ينكشف أمرهم جميعا أمام الجماهير، ويتعرى المستور،فلا فريق قوي ولا هم يحزنون..!! فريقنا جد عادي إن لم نقل أكثر، ومدربهم يشبههم.. وكل مدرب جئنا به وبأي سعر كان قبلناه،لكن النتائج تكون في آخر المطاف بالعبر،فكم من الملايين إن لم نقل أكثر منها ننفقها كي يكون لنا كأسنا الإفريقي المنتظر، ونحن الذين لنا كأسنا اليتيمة و لا أخ لها تنتظره في مستقبل السنين والعقود القادمة وذاك منذ سنة 1976 بقذفة بابا ابن الجديدة من أثيوبيا ،فأمهاتنا لم تلد لنا بعد أبطالا يفرحوننا بكأس إفريقية جديدة، قد ننتظر نزولها من الفضاء، انتهت المقابلة بهزيمة مدوية ،وعيوننا على كل المقاهي الفارغة الخاوية على عروشها..والمغاربة كان حلمهم أكبر من منتخبهم الذي ظهر بمستواه الحقيقي أمام منتخب كبير اسمه مصر في حوزته سبعة كؤوس إفريقية،لذلك كانت الصدمة أكبر على نفوسهم.. !!


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات