رويترز
يخوض منتخب المغرب مباراة مصيرية أمام نظيره منتخب جنوب افريقيا من أجل حسم التأهل للدور الثاني في نهائيات كأس أمم افريقيا 2013 لكرة القدم غدا الأحد. وجمع منتخب المغرب نقطتين من تعادلين أمام أنجولا بدون أهداف والرأس الأخضر 1-1 متأخرا بنقطتين عن جنوب افريقيا التي تجاوزت بدايتها المتعثرة بتعادل مخيب أمام الرأس الأخضر في المباراة الافتتاحية بدون أهداف قبل أن تستدرك الأمر في ثاني مبارياتها أمام أنجولا حين تمكنت من الفوز بثنائية نظيفة بينما تتذيل أنجولا الترتيب برصيد نقطة واحدة.
وبمقدور المغرب التأهل مباشرة للدور المقبل في حالة واحدة وهي الفوز بالمباراة القادمة حيث سيرفع رصيده الى خمس نقاط ووحده منتخب الرأس الأخضر بإمكانه أن يصل لنفس الرصيد إذا تمكن بدوره من هزم أنجولا في المباراة التي ستجري في نفس التوقيت بملعب نيلسون مانديلا ببورت اليزابيث.
ويملك منتخب المغرب فرصة أخرى للتأهل وهي التعادل بأهداف و انتظار تعادل الرأس الأخضر وأنجولا بدون أهداف.
وتجاوز منتخب أسود الأطلس حالة الاحتقان وتبادل اتهامات عقب التعادل الشاق بهدف لمثله أمام الرأس الأخضر بهدف لمثله مساء الأربعاء في الجولة الثانية.
واتهم المدرب رشيد الطاوسي لاعبين لم يسمهم بأنهم خذلوه بينما قال قائد الفريق الحارس نادر المياغري للصحفيين "لا توجد خطة أو أي شيء آخر. هناك فقط الروح الوطنية ومن يقاتل من أجل بلده." قبل أن يضطر لتصويب التصريح ليلا مما يفيد أنه لا يقصد المدرب الذي تفهم الأمر.
وعقد الطاوسي عدة جلسات مع اللاعبين من أجل اعادة تحفيزهم للمباراة "النهائية" ولقاء الفرصة الأخيرة مما انعكس بالإيجاب على أجواء الاعداد.
ولم يسبق لمنتخب المغرب أن تمكن من هزم البلد المضيف في مشاركاته بالأدوار النهائية حيث كان قد انهزم أمام مصر 1-0 في قبل نهائي دورة 1986 وأمام نيجيريا 2-0 في دورة 2000 وأمام تونس 2-1 في نهائي 2004 و تعادل مع مصر في 2006 وانهزم أمام غانا بعدها بعامين 2-0 ثم خسر في 2012 أمام الجابون 3-2.
كما لم يسبق للمغرب أن تفوق على جنوب افريقيا في المرات الثلاث التي التقى بها في الأدوار النهائية حيث كانت البداية بدور الثمانية بكأس 1998 ببوركينا فاسو وتفوق منتخب "الأولاد" 2-1 ثم جاء الدور الأول لدورة مالي 2002 والخسارة المغربية الثقيلة 3-1 وحتى عندما بلغ المغرب الدور النهائي في دورة تونس 2004 اكتفى في ختام الدور الأول آنذاك بالتعادل 1-1. ورغم كل هذه الخلفية التاريخية غير المساعدة احتفظ الطاوسي بقدر كبير من التفاؤل وقال "لقد استفدنا كثيرا من الدروس من مباراة الرأس الأخضر التي وإن لم نبدأها بشكل جيد لكننا كنا قريبين من الفوز في الدقائق الأخيرة وبطبيعة الحال ثم توجيه خطاب مسؤول للاعبين حول أهمية المباراة وتوقعات الرأي العام ورغبتنا الجماعية في التأهل علما أن حتى الفوز في اللقاء الثاني كان لا يؤهلنا مباشرة."
وأضاف "بطبيعة الحال ستكون هناك تغييرات في التشكيل وخطة اللعب دون التأثير على توازن الفريق مع استحضار أننا نلعب مع صاحب الأرض و الجمهور ومن غير المستبعد أن نلعب بنفس التشكيل الذي أنهى مباراة الرأس الأخضر مع تفادي الأخطاء الفردية التي تكلف غاليا."
ويغيب عن المغرب صانع اللعب يونس بلهندة لحصوله على انذارين علما انه دخل احتياطيا في اللقاء الأول وجرى تغييره في المباراة الثانية.
وتابع "لا ينبغي أن ننسى انني لم أتسلم المسؤولية إلا قبل ثلاثة أشهر وأننا في طور بناء فريق للمستقبل ومع ذلك عزمنا كبير للسعي لتجاوز الدور الأول والذي يمر بالضرورة بهزم جنوب افريقيا لتفادي الحسابات الضيقة."
وللطاوسي ذكرى سعيدة مع جنوب افريقيا حيث سبق له أن قاد منتخب الشباب للتتويج بلقب كأس أمم افريقيا 1997 بمكناس على حساب جنوب افريقيا.