دويتشه فيله
التوتر والقلق من أكبر السموم للجسم، إذ لا يقتصر تأثير الإجهاد المزمن على تدمير صحتك العامة والنفسية، بل يمكن أن يؤثر أيضاً على صحة الغدة الدرقية.
الغدة الدرقية عبارة عن غدة صغيرة على شكل فراشة في الرقبة، وتقع أمام القصبة الهوائية مباشرة. تنتج الغدة هرمونات الغدة الدرقية تسمى هرمون الغدة الدرقية وT3، التي تعمل على كل خلية في الجسم تقريبًا لتنظيم التمثيل الغذائي ومستويات الطاقة والحساسية للهرمونات الأخرى في الجسم، مثل هرمون الاستروجين والتستوستيرون والبروغسترون.
الضغط النفسي والتوتر يؤثران على عمل الغدة الكظرية المسؤولة عن إفراز هرمونات التوتر والكورتيزول، مما يؤدي إلى تفاقم اضطرابات الغدة الدرقية، فقد يحدث انخفاض مستوى هرمون ثلاثي يود الثيرونين (Triiodothyronine - T3) ومستوى هرمون الغدة الدرقية (Thyroxine - T4) الأمر الذي يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية.بحسب ما نشره موقع "ويب ميد" الأمريكي.
وعلى الرغم من أن الإجهاد وحده لن يسبب اضطراب الغدة الدرقية، وقد تكون الإصابة بأمراض الغدة الدرقية وراثية، إلا أن التوتر قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض الغدة الدرقية المناعية ويجعل الحالة أسوأ، مثل مرض هاشيموتو.
كما يمكن أن يؤدي الإجهاد البدني والتوتر الشديد إلى ما يسمى عاصفة فرط نشاط الغدة الدرقية، وهي حالة خطيرة من الممكن أن تحدث عند المرضى المصابين بفرط نشاط الغدة الدرقية دون تلقي العلاج أو المصابين بداء غريفز.
أعراض اضطرابات الغدة الدرقية
يرتبط قصور الغدة الدرقية بإبطاء وظائف الجسم، مثل الخمول أو التعب الذي لا يتحسن مع الراحة وعدم التركيز وزيادة الوزن غير المبررة. قد تشمل الأعراض الأخرى عدم تحمل البرد، والاكتئاب، وجفاف الجلد والشعر والأظافر، وآلام العضلات والمفاصل، والإمساك. بحسب ما نشره موقع "هيلث لاين".
فيما يرتبط فرط نشاط الغدة الدرقية بتكثيف العمليات. قد تشمل القلق وخفقان القلب وفقدان الوزن غير المبرر وارتفاع ضغط الدم والتعرق ونوبات الهلع وتضخم الغدد.
وينصح الأطباء لتحسين صحة الغدة الدرقية، باتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعادن الداعمة للغدة الدرقية، وتجنب التوتر، والاسترخاء، وممارسة الرياضة، والنوم بشكل صحيح ولمدة كافية.