ع.القادر زباخ الإدريسي
إذا كانت البرامج التلفزيونية المغربية بوجه عام يجب أن تكون متناسقة ومتفاعلة مع انتظارات المشاهد المغربي نظرا لما يؤديه من رسوم ضريبية على التلفزة ، إلا أن واقع الحال يفند ذلك ولم تكن التطلعات خلال الشهر الفضيل الحالي إلا سرابا ووهما ولم تتحقق في برامج القناتين العموميتين الأولى والثانية وبالتي غابت مرة أخرى برمجة المواد الدينية من مسلسلات، موائد مستديرة، ثقافة دينية وغير ذلك ،وبالكم والنوع المطلوب الذي يتماشى مع إسلامية عقيدة الدولة وروحانيات شهر التوبة والغفران بل أن القناتين شكلتا مرة اخرى ملاذا آمنا ومنبرا لمواد إعلامية غير مفيدة البثة بل لا علاقة لها بالشهر الفضيل ولاتنسجم مع أجوائه وطقوسه الروحانية بل تم إنتاج مواد ذات محتويات تافهة والأسوء من ذلك أن القناة الثانية وعلى غير العادة حذفت من برامجها مسابقة المواهب في تجويد القرآن..!!!؟
والسؤال الوجيه والمشروع بالمناسبة، لماذا هذا الإقصاء المزمن والتغييب غير المبرر للبرامج والمواد الدينية في قنواتنا الاعلامية التي يؤدي عليها المغاربة رسوما ضريبية..!!؟ وايضا لماذا غض الطرف وتجاهل مثل هذه البرامج المفيدة رغم ما لها من اهداف تربوية سامية وفاضلة تروم تحقيقها ومن بينها:
* توعية الناس بأمور دينهم ودنياهم.
*تحقيق الاهداف الإسلامية التربوية.
* التشجيع على حفظ القرآن الكريم وتفسير آياته التفسير الصحيح.
* الوعظ وأخذ العبرة من خلال نشر القصص القرآنية الإسلامية.
* نيل الأجر والثواب.
*منح المتلقي جرعة إيمانية تزيد من مستوى اخلاقه الحميدة.
وفي الاخير لايسع المرء إلا أن يتساءل إلى متى سيستمر هذا الجحود والتغييب غير المبرر في حق البرامج الهادفة ذات الطابع الديني والعقائدي في الشهر الفضيل..!!؟