أخبارنا المغربية
عقدت منظمة الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة، تحت اشراف الفيديراية الوطنية للشبيبة التجمعية ، يوم الجمعة 15 يوليوز2022 المنتدى الجهوي لشباب الأحرار بمدينة خريبكة حول موضوع ، "موقع الشباب في مشروع الدولة الاجتماعية بين التدابير الحكومية والرهانات المستقبلية"، بحضور وازن لقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار ،وقيادات عن أحزاب الأغلبية الحكومية، وأعضاء الفيديرالية الوطنية للشبيبة التجمعية وبمشاركة متميزة لمناضلات ومناضلي الشبيبة من أقاليم خريبكة،بني ملال،خنيفرة،أزيلال،الفقيه بن صالح .
وقد شكل تنظيم المنتدى الجهوي بجهة بني ملال خنيفرة محطة نوعية جديدة في المسار التأطيري للشبيبة التجمعية، تميز بفتح نقاش عميق ومسؤول حول سبل تعزيز أسس الدولة الاجتماعية من خلال تسليط الضوء على التدابير والإجراءات الحكومية المتعلقة بالشباب خاصة في مجالي التعليم والتشغيل،كما شكل المنتدى مناسبة للوقوف على المرتكزات الأساسية للسياسة الاجتماعية للحكومة التي تسعى لضمان تكافؤ الفرص لجميع المواطنات والمواطنين والحد من التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية، إضافة الى استشراف المداخل الممكنة التي من شأنها تعزيز حضور الشباب في السياسات العمومية، لتحقيقِ التمكين الاجتماعي والاقتصادي لهذه الشريحة الاجتماعية الهامة من المجتمع المغربي.
وقد تميزت أشغال المنتدى الجهوي بالجدية والالتزام والانشغال العميق بانتظارات المواطنات والمواطنين ومطالبهم المشروعة في تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين شروط التنمية، وذلك في استحضار للمسؤولية التي يتحملها حزب التجمع الوطني للأحرار رفقة باقي مكونات الأغلبية الحكومية في ظرفية اقتصادية صعبة مطبوعة بارتفاع غير مسبوق لأسعار عدد من المواد الأولية التي تستوردها بلادنا، خاصة أسعار المواد الطاقية بفعل انخفاض الاستثمار الدولي في استخراج مواد البترول ومشتقاته، وارتفاع الطلب عليه بعد الخروج التدريجي من جائحة كوفيد 19، إضافة إلى الحرب في أوكرانيا، والعقوبات الدولية ضد روسيا،وهو ما أرخى بظلاله على عدد كبير من دول العالم، بما فيها بلادنا .
وبعد نقاش سياسي عميق ومستفيض، يستحضر سياقات انعقاد المنتدى، والتحديات والرهانات المطروحة على بلادنا في هذه الظرفية، أعلن المشاركون والمشاركات في المنتدى الجهوي عن مايلي :
• التنويه بالنجاح الكبير لأشغال المنتدى الجهوي الذي اتسم بتعبئة وانضباط كبيرين لعضوات وأعضاء الشبيبة التجمعية،إضافة الى تميزه بمستوى عال من النقاش الحر والمسؤول، الشيء الذي يعكس بشكل واضح وملموس حيوية وقوة الشبيبة التجمعية كمؤسسة في التأطير والتكوين؛
• تهنأته لقيادة الحزب بمناسبة نجاح مؤتمراته الجهوية التي تميزت بالتنظيم المحكم والنقاش النوعي ،واعتزازه بالدينامية التنظيمية القوية التي يعرفها الحزب وهيئاته الموزاية،الأمر الذي يبرز بشكل واضح المكانة الحقيقية التي يتبوأها الحزب في صدارة المشهد السياسي ،وفي تكريس حقيقي وفعلي للأدوار الدستورية المنوطة بالحزب في تأطير المواطنات والمواطنين وتعزيز انخراطهم في الحياة الوطنية؛
• التنويه بتجاوب الحكومة مع التحديات الاقتصادية المطروحة بتعبئتها لموارد مالية استثنائية وتصويب اختياراتها الميزاناتية بدقة واستباقية وفعالية، عبر رفع تحملات صندوق المقاصة بما يفوق 16مليار درهم إضافية؛
• التنويه بقرار الحكومة القاضي برفع قيمة الدعم المقدم لمهنيي النقل الطرقي بنسبة 40 في المئة، في ما يخص الحصة الرابعة المقرر تقديمها خلال يوليوز المقبل وذلك بهدف الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، في ظل استمرار ارتفاع أسعار المحروقات على المستوى الدولي؛
• الإشادة باسراع الحكومة بالمصادقة على مشروعي قانوني إصلاح مجلس المنافسة،وحرية الأسعار والمنافسة، ودعوته السادة النواب البرلمانين الى العمل على الاسراع بمناقشتهما في أقرب الأجال؛
• الدعوة الى اليقظة والحذر من عمليات التشويش التي يقوم بها بعض تجار الأزمات الذين فشلوا في تدبير عشر سنوات من الزمن الحكومي،محاولين بذلك العودة الى واجهة المشهد السياسي عبر الركوب على إشكالات اقتصادية مستوردة؛
الإشادة باصرار الحكومة على إطلاق برنامج "فرصة" رغم الظرفية الاقتصادية الصعبة ،وهو مايعتبر رسالة سياسية لكل المشككين في إمكانية وفاء هذه الحكومة بالتزاماتها سواء تلك التي أعلنت عنها الأحزاب خلال الحملة الانتخابية أو تلك المتضمنة في التصريح الحكومي،كما يسجل التنويه بسرعة وفعالية الحكومة في معالجة أزيد من 160 ألف طلب متعلق ببرنامج "فرصة" وذلك في وقت قياسي، قبل أسابيع قليلة من دخول البرنامج مرحلة السرعة القصوى من خلال عقد لجن جهوية للانتقاء و التي ينتظر أن تقوم بمعالجة ما مجموعة 2000 ملف في الأسبوع؛
• التنويه بالجهود التي تقوم بها الحكومة للنهوض بمنظومة التعليم، و بالرؤية الإصلاحية المتكاملة التي تعتمد ضرورة التوازن بين النهوض بوضعية العنصر البشري و مناهج الإصلاح،لتحقيق مدرسة تكافؤ الفرص و المساواة لكافة أبناء الشعب المغربي؛
• الإشادة بالانسجام والتماسك بين مكونات الحكومة التي تقدم درسا راقيا في التنسيق والتعاضد،واعلاء مصلحة الوطن والمواطنين ؛
• الإشادة بالمجهودات الكبيرة، والمشهود بها لبلدنا من قِبَل الجميع، في التعاطي مع قضايا الهجرة من بلدان قارتنا الإفريقية،وذلك انطلاقاً من قناعات المغرب التضامنية إفريقيا، في سياق المسؤولية الهامة التي يتحملها على صعيد الاتحاد الإفريقي بهذا المجال؛
• دعوته لجميع مكونات المجتمع المدني والسياسي لتنمية الوعي الجماعي بتدبير نقص المياه و ترشيد استهلاكه لتمكين بلادنا من تجاوز إشكالية ندرة المياه وتحقيق الأمن المائي،خاصة في ظل قلة التساقطات المطرية خلال السنوات الأخيرة.