أخبارنا المغربية-وكالات
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، إن "الوضع حرج" في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشن ضربات جديدة عليها، مضيفا أنه يجب السماح للوكالة بالوصول إليها.
وأوضح رافايل غروسي خلال حديثه عبر الفيديو في الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن: "الوضع حرج، ويجب السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإرسال بعثة إلى زابوريجيا في أسرع وقت ممكن".
وتخضع المحطة، وهي الأكبر في أوكرانيا، للسيطرة الروسية، منذ مطلع مارس.
وشدد غروسي على أن "الوقت ينفد"، فيما تحاول الوكالة منذ أسابيع إرسال بعثة لتفقد المحطة.
وعندما سئل عن اتهامات للأمم المتحدة بالمسؤولية عن تأخر إرسال بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الموقع، رفض الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الخميس، هذه الفكرة مجددا.
وأوضح ستيفان دوجاريك أن "الأمر يتعلق بمحطة نووية في قلب ساحة معركة (...). هناك كثير من العقبات".
ومن أجل ضمان سلامة الموقع والسماح بوصول بعثة تفقدية، دعا غوتيريش والولايات المتحدة إلى إقامة منطقة منزوعة السلاح حول زابوريجيا.
وقال غوتيريش في بيان: "للأسف، بدلا من وقف التصعيد، أبلغ عن حوادث أكثر إثارة للقلق في الأيام الأخيرة، وهي حوادث قد تؤدي، في حال استمرارها، إلى كارثة".
ودعت الولايات المتحدة، أمس الخميس، روسيا، إلى وقف كل عملياتها العسكرية داخل المحطات النووية الأوكرانية ومحيطها، مؤكدة تأييدها إقامة منطقة منزوعة السلاح حول زابوريجيا.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون نزع أسلحة الدمار الشامل، بوني جينكينز، إن "الحل لما يجري في زابوريجيا بسيط. الولايات المتحدة تدعو روسيا الاتحادية إلى سحب قواتها فورا من الأراضي الأوكرانية".
في المقابل، حمل السفير الروسي، فاسيلي نبينزيا، أوكرانيا وحلفاءها المسؤولية، قائلا: "ندعو الولايات المتحدة الداعمة لنظام كييف (...) إلى إجباره على وضع حد نهائي للهجمات التي تستهدف محطة زابوريجيا. كما ندعو الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إبلاغ السلطات الأوكرانية بأن أفعالها غير مقبولة".
وتابع: "الحجم الحقيقي لكارثة نووية في المحطة يصعب تخيله. المسؤولية الكاملة تقع على عاتق الدول الغربية الداعمة لكييف"، واصفا الاتهامات الموجهة إلى موسكو بأنها "سريالية" و"تثير السخرية" و"عبثية".
من جهته، دعا الرئيس الأوكراني المجتمع الدولي إلى "التحرك الفوري" لإخراج الروس من محطة زابوريجيا.
وقال في خطابه اليومي: "يجب أن يتحرك العالم بأسره فورا لطرد محتلي زابوريجيا".
وأضاف: "وحدهما الانسحاب الكامل للروس واستعادة أوكرانيا السيطرة الكاملة على المحطة سيضمنان الأمن النووي لأوروبا بأسرها".
بدوره، قال السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة، سيرغي كيسليتسيا: "الروس معروفون بخططهم المتقنة للخداع والتخريب والتستر، مثل التي نراها اليوم".
وأضاف: "لا أحد منا يستطيع إيقاف الرياح التي تحمل الإشعاعات، لكن يمكننا معا أن نوقف دولة إرهابية. وكلما أسرعنا في إيقاف روسيا، ستشعر أوروبا والعالم مجددا بالأمان".