أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
على بعد أسابيع معدودة من القمة العربية المرتقب تنظيمها في الجزائر، وجد الرئيس "عبد المجيد تبون"، نفسه مضطرا إلى تغيير لهجته وحدة خطابه الموجه إلى المغرب، حتى يضمن انعقاد هذه القمة في أجلها المحدد، خاصة أنه يعلم علم اليقين أن مقاطعة المغرب للقمة يعني تأجيلها إلى موعد جديد أو تغيير مكان تنظيمها بشكل نهائي.
وبعد سنة وما يزيد عن القطيعة الدبلوماسية، وما وازى هذه الفترة من استفزاز وتحركات عدائية شنتها الجارة الشرقية ضد المغرب، لم يتردد الرئيس "تبون" في تبرير مواقف بلاده السابقة، حيث أكد أمس الأحد في تصريح جديد له أن: "بلاده لم تكن لها أي أطماع في منطقة الصحراء" مشيرا إلى أن مساندتها لميليشيا "البوليساريو" الانفصالية، ما هو إلا دعم للطرح الأممي في علاقته بهذا الملف، خاصة أنه دخل في إطار "تصفية الاستعمار" على حد قول "تبون".
وتابع "تبون" حديثه موضحا أن: "المشكلة مع المغرب لا تعدو أن تكون مساندة الجزائر للطرح الأممي بشأن نزاع الصحراء الغربية (على حد قوله)، بحكم أنه ملف متواجد في لجنة تصفية الاستعمار بالأمم المتحدة"، قبل أن يؤكد أن القضية تتعلق بـ"أمور بدئية"، حيث ربط بين دعم بلاده لجبهة "البوليساريو" المستقرة على أراضي ولاية تندوف داخل الحدود الجزائرية، والتي تتوفر على ميليشيات مسلحة تلوح بشكل مستمر بشن الحرب على المملكة، وبين ما اعتبره دعما للشعب الصحراوي ورغبته في التحرر، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمحاربة الاستعمار الذي لا يمكن للجزائر أن تؤيده، وفق تعبيره، قبل أن ينفي أن تكون لبلاده أطماع في أرض الغير، حيث قال: "ندافع عن أرضنا فقط".
واعتبر بعض المهتمين أن تصريح "تبون" الجديد، المتسم ببعض الليونة، يأتي أياما قليلة من الزيارة المرتقبة لمبعوثه "عبد الرشيد طبي"، وزير العدل الجزائري إلى المغرب، الذي سيحمل دعوة خاصة إلى الملك محمد السادس، من أجل المشاركة في القمة العربية، حيث سبق للرئاسة الجمهورية أن أعلنت أن الموفد الخاص للرئيس ستكون له زيارات إلى العديد من الدول العربية، ضمنها المملكة العربية السعودية والأردن والمغرب.
سعيد
مرحبا
على المغرب أن يتعامل بذكاء مع الحدث . ويفرض شروطه من أجل الحضور وإلا عدم الحضور بأي وفد كان . حتى يعلم النظام الشيوعي العسكري مع من يلعب .