عبد الرحيم هريوى
وحينما ننبش في عالم الرداءة والتفاهة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يكون لنا رأي آخر..!!
وأنا أضم صوتي لصوتك..!
يا أيها الأديب..!
ويا أيها الشاعر ..!
ويا أيها القاص والروائي..!
ويا أيها الناقد والمفكر..!
عبر عالم التهافت بمواقع التواصل الاجتماعي(فيس بوك - تويتر - يوتيوب - انستغرام- واتساب )..!!
فالكل اليوم يتهافت على كل شيء عبر هذه المواقع للتواصل كما سماه القاص المغربي الكبير أحمد بوزفور،حيث قال بأنه يتابع قراءة هكذا بعض نصوص القصة القصيرة لأصحابها، من أجل معرفة مستويات الكتابة عبر العالم الرقمي،وإلى أي حد ما ٱستطعنا بأن نساهم عبر الكتابة والنشر والتوزيع السريع ،وأن نجدد في هذه النصوص ،ونبدع وندهش ونجدد ما دامت النصوص الأدبية قد تغيرت شكلا ومضمونا، عما كانت عليه من خلال تيارات جديدة ومدارس وتوجهات وأيديولوجيات وطرق ومواضيع وغيرها،وإحمد بوزفور الذي لا يتوقف عن معرفة إلى أي حد ٱستطاع هؤلاء الكتاب الرقميون، بأن يحسنوا من إبداعاتهم تلك ،وتعثراتهم وبالخصوص في مجال اللغة بالضبط،وقال ربما عن طريق كثرة القراءة والاطلاع .. يكونون أفضل مع الاستمرار في الكتابة..!
ولعل في موضوع الرداءة والانحدار و الميوعة والابتذال له شجون بالطبع ،وكل مفاهيم تصب في معنى واحد وهو ما لا يفيد في مجاله الثقافي والمعرفي والعقلي لكل قاريء ومتصفح ومتتبع لما يتم تقاسمه بشكل يومي عبر شبكات التواصل الواسعة ..!
لكنه كما يقال:
لا يصلح إلا الصحيح ..والرداءة والتفاهة وما شابه ذلك من المرادفات كلها تصب في اللاثقافة واللاوعي حقيقيين. وذاك مربط الفرس..!
نحن لا نقول إلا ماقاله الكبار في عالم الكتابة،هذا زمن التهافت عبر مواقع التواصل الاجتماعي على اختلافها ،فمثلا كم من قناة في اليوتيوب تخصص كل شيء عن طريق الإثارة ودغدغة العواطف والغوص في عجب العجاب حتى ولو خالف تقاليدنا وأعرافنا ومجتمعنا المحافظ وقيمنا الإسلامية ،ولربما أتفه من التفاهة نفسها،ولربما التفاهة تتبرأ منه عينها،والمسألة وراءها ما وراءها،وكل شيء يباع في سوق البشرية والعهدة على أغنية عبد الوهاب الدكالي..!
المهم أن نحاول جهد المستطاع،بأن لا نكون في معمعة هذه الجوطية الواسعة المترامية المساحة، وبما تعرضه من سلعة تجاوزها الزمان،وأمسى مكانها في ذاكرة المستهلك إن هي توفرت فيها صفة من ذلك..
لقد أثارني موضوع(الرداءة عبر مواقع التواصل الاجتماعية) وظننت أننا كلنا معنيون أغلبية ومعارضة في إطار المشروع الثقافي الرقمي ..!
-أي نكون أو لا نكون..!وندافع بأقلامنا عن ما هو ضد التفاهة والضلالة والرداءة ونعطي البديل المنتظر، بما ننتجه من نصوص أدبية وثقافية ومعرفية وفنية ،تكون عند تطلعات رواد هذه المواقع (والمية تكذب الغطاس على حد قول أهل الشرق..!).!فإن نحن نمتلك أسلحة من الجيل الجديد بالفعل سندافع عن آرائنا وواقعنا الثقافي بأسلوبنا الحضاري وبالمعرفة التي لا تخلو من حكمة بالطبع،حتى لا نكون من السفسطائيون ولا الدغمائيون،ونكون بسلطان الذكاء والنبوغ في الجبهة الأمامية نواجه كل التراجعات والسقطات والانكسارات والنكوص الأدبي والفكري بهذا المجتمع الثقافي المغربي الذي لن تنهزم أقلامه التحررية أبدا إن كانت صادقة مع الواقع والذات والآخر..!!