أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية:الشيخ بوعرفة
أكدت مصادر عليمة لجريدة "أخبارنا المغربية"، أن "محمد أوزين" مرشح فوق العادة، لخلافة "امحند العنصر"، على رأس حزب "الحركة الشعبية".
الخبر، الذي سبق وانفرد بنشره الموقع الإخباري، منذ ما يزيد عن الـ06 أشهر، أكدته شبيبة الحركة عند إصدارها لبيان تدعم من خلاله "اوزين" كربان جديد لقيادة سفينة الحركة.
وحسب البيان، الذي توصلت الجريدة بنسخة منه، فشبيبة الحركة، تدعم ترشيح "اوزين" لمنصب الأمانة العامة للحزب، لما لمست فيه عبر مختلف المراحل والمحطات، من "دعم موصول للشباب الحركي ومواكبته الإيجابية لأنشطة المنظمة وتواصله الفعال مع مناضلي الحزب".
وفي سياق متصل، انعقدت يوم الجمعة 25 نونبر الجاري، بالقاعة المغطاة للمركب الرياضي "الأمير مولاي عبد الله" بمدينة الرباط، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الـ14 لحزب "الحركة الشعبية".
وعرفت الجلسة الافتتاحية، حضور مجموعة من الوزراء في حكومة "عزيز أخنوش"، وعديد الفعاليات السياسية، النقابية، والاقتصادية.
وبالمناسبة، ألقى "ادريس السنتيسي" رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ورئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، كلمة وصفها المتتبعون بالهامة.
وهذا النص الكامل لكلمة "ادريس السنتيسي":
بسم الله الرحمان خير معين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
الأخ محند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية،
السيد رئيس مجلس المستشارين المحترم
السيدات والسادة الوزراء المحترمين،
السادة رؤساء وممثلي الأحزاب السياسية المحترمين،
السيدات والسادة البرلمانيين المحترمين
حضرات الضيوف الكرام الأعزاء،
نساء ورجال الصحافة المحترمين،
أخواتي إخواني أعضاء المكتب السياسي للحركة الشعبية،
أخواتي وإخواني مناضلات ومناضلي حزب الحركة الشعبية الأفاضل
أيها الحضور الكريم،
بسم الله مجراها ومرساها أعلن عن افتتاح أشغال المؤتمر 14 لحزب الحركة الشعبية.
حضرات السيدات والسادة الأفاضل
أود أن أتقدم بجزيل الشكر ووافر الامتنان، لكل من لبى الدعوة، وأبى إلاأن يشرفنا بالحضور، رغم الانشغالات أو بعد المسافات. أو الإثنان معا.
أشكر ضيوف الحركة الشعبية الأجانب الأعزاء، الأصدقاء والأشقاء، أشكر السيد رئيس مجلس المستشارين المحترم، والسيدات والسادة أعضاء الحكومة، وأعضاء البرلمان بمجلسيه، وأعضاء السلك الدبلوماسي ببلادنا والقيادات الحزبية وهيئات المجتمع المدني والإعلامي وكل الشخصيات المدعوة.
كما أرحب بنساء ورجالالصحافة الوطنية والأجنبية وكل الحضور الكريم.
الشكر موصول للأخوات والإخوة المؤتمرين الحركيين الذين حضروا بكثافة، الأمر الذي يعتبر توطيدا للحمة الحركية وترسيخا لرباطها الممتد على فترة زمنية تفوق60 سنة من العمل والعطاء.
فشكرا مرة أخرى للجميع.
حضرات السيدات والسادة
وفاء منا للرواد الحركيين، ونحن في مؤتمر الوفاء، أرفع أكف الضراعة للعلي القدير،للترحم على أرواح الحركيات والحركيين الذين توفتهم المنية، على رأس هؤلاء "الزعيم المحجوبي أحرضان"، الذي توفي في 15 نونبر 2020،هذا الرجل الذي تعجز الكلمات عن التعبير عما يخالجنا من إحساس في حقه،كشخصية تميزت بالتفاني ونكران الذات، وبالغيرة الوطنية الصادقةوبروح وفخر الانتماءللوطن.
سيالمحجوبي أحرضان مدرسة ربت أجيالا وأجيال، على روح الوطنية والتشبث بالهوية المغربية، فهو شخص تجمع فيه، ما تفرق في غيره؛ سياسي كبير، مقاوم شرس، كاتب وشاعر وفنان،قاد الحركة الشعبية في مراحل صعبة من تاريخ بلادنا.
ونؤكد هنا أن الوفاء لروح المؤسسين تتطلب التكامل بين الأجيال في هيكلة الحزب وتطوير أدائه، ونحن مؤمنون بأن الحزب يتوفر اليوم على طاقات شبابية مهمة، ستشكل بدون شك الخلف القادر على حمل المشعل بكل أمانة ووفاء.
حضرات السيدات والسادة الكرام
طبقا لمقتضيات القانون التنظيمي للأحزاب السياسية، والقانون الأساسي للحزب ونظامه الداخلي، وكذا المقررات التنظيمية للجنة التحضيرية، ينعقد اليوم المؤتمر الرابع عشر للحركة الشعبية،بمؤتمرات ومؤتمرينحضروا من كل جهات وأقاليم مغربنا الحبيب، ليس لتأثيث هذا المؤتمر فقط، بل لاستشراف آفاق هذا الحزب العتيد ورسم معالمه وإرساء المقاربات والتوجهات التي تصب في مصلحة بلادنا، وفق مبادئ الحزب التي تجعل مصلحة الوطن تسمو على مصلحة الحزب، وأن من يريد خدمة وطنه لا يشترط موقعا لفعل ذلك.
ينعقد هذا المؤتمر،حضرات السيدات والسادة، بعد انتهاء اللجن المنبثقة عن اللجنة التحضيرية من أشغالها،والمصادقة عليها من طرفها، في انتظار عرضها على أنظاركمفي هذا المؤتمر، ولاسيما مشروع الأرضية السياسية والبرامج، ومشروع النظام الأساسي للحزب.
بهذه المناسبة يطيب لي أن أتقدم بجزيل الشكر ووافر الامتنان لكل اللجن الفرعية رئيسة ورؤساء وأعضاء، الذين اشتغلوا بدون توقف منذ حوالي سبعة أشهر، في إطار أبواب ارتأينا أن تكون مفتوحة أمام جميع الحركيات والحركيين.
أيها السيدات والسادة،
تنعقد *دورة المرحوم محجوبي أحرضان* في سياق تاريخي وسياسي وطني وإقليمي ودولي خاص، تحت شعار "الوفاء لمغرب المؤسسات". وهو امتداد لشعار المؤتمر الوطني الثالث عشر، "حركة من أجل الوطن"، ما يختزل توجها مستمرا للحزب منذ تأسيسه، حيث أن المواقع السياسية، لن تغير أبدا من عقيدة الحزب ومواقفه، التي تنتصر دائما للمصلحة العليا للوطن، كما أنحزبنا العتيد ظل وفيا على امتداد عقود لطينه وترابه ولقيم "تمغربيت" و "تيمزغة"، مشتغلا داخل المؤسسات التي ناضل من أجلها، ولم يركب أبدا موجة الانسياق وراء الرياح الدخيلة مهما كان مصدرها أو وجهتها
السيد الأمين العام،
الحضور الكريم،
من المفيد التذكير بأن الحركة الشعبية كانتفي البدء فكرة، فكرة آمنت بمغرب المؤسسات، فكرة آمنت بخيار الوحدة في التنوع،وبمغرب يتكلم كل اللغات ويحتضن كل الثقافات، فكرة آمنت بمغرب الجهات في إطار وحدة الوطن والتراب، فكرة آمنت بالتعددية السياسية وبالحريات والحقوق، هذه الفكرة أبدعها رجال أفذاذوزعماء وطنيون أشراف، قاوموا المستعمر من أجل نيلالاستقلال، وقاوموا بعد الاستقلال من أجل الحرية والكرامة، فحولوا الفكرة القادمة من عمق المغرب الأصيل، ومن تاريخ المغرب العريق، الفخور بملكيته، وأمجاده،من فكرة الحركة إلى حركة الفكرة، وحولوها بعد تضحيات جسام، إلى تنظيم حزبي يحمي هذه المبادئ ويحتضنها جيلا بعد جيل.
أخواتي إخواني
الحركة الشعبية حزب آمن بمغرب المؤسسات، ونادى منذ عقود بإرساء الجهوية المتقدمة وإنصاف الوسط القروي والمناطق الجبلية، وجابه تمركز الاستثمارات العمومية والخدمات الأساسية وسير البلاد بإيقاعين، بتوطيد العدالة الاجتماعية والمجالية.
هكذا كانت شهادة الميلاد الحركية وصيحتها الأولى المدوية، وهكذا كانت أفكار ودعائم المرجعية التي أسسها رموز الحركة الشعبية، والتي ناضلت من أجلها أجيال حركية متعاقبة، إلى يومنا هذا، حتى صارت المرجعية الفكرية الحركية ضمن الخيارات الدستورية التي تتبناها كافة التيارات السياسية، حتى وإن كانت لا تعترف بالسبق الحركي وبالملكية الفكرية والسياسية لحزب الحركة الشعبية، ولأجيالها المؤسسة، التي جعلت من هذه الأفكار الاستراتيجية الكبرى دما في شرايينهاواستحقت التضحيات الجسام التي بذلت من أجلها.
حضرات السيدات والسادة،
يمكن اعتبار هذه المحطة اليوم،محطة تنظيمية فاصلة في تاريخ الحزب، الذي يتوخى تأهيل مشروع مجتمعي ليس فقط على مستوى الخطاب، إنما أيضا على مستوى الممارسة.
محطة تؤطرها رهانات أساسية، أبرزها انتخاب قيادة الحزب ووضع هيكلة جديدة،والتدشين لخطاب سياسي متجدد يتماشى مع التحولات التي تعرفها بلادنا، ويفرضها الموقع الجديد للحزب كمكون أساسي في المعارضة الوطنية والمؤسساتية؛ إلى جانب التأسيس لأرضية تنظيميةوقانونية تفتح المجال للأجيال الجديدةولآفاق أخرى لبلادنا.
بكل تأكيد،حضرات السيدات والسادة،تكتسي هذه المحطةأهمية كبرى لا من حيث رهانات هذا المؤتمر، ولا من حيث سياق انعقاده. والاكيد أن الهدف الاستراتيجي من هذه المحطة، هو عقد مؤتمر سياسي وليس فقط لحظة تنظيمية لتدبير المواقع، وحين أقول مؤتمر سياسي، فمعنى ذلك أننا مطالبين بالتأسيس لأفكار ومواقف جديدة،تقدمالبديل الحركيالقادر على ريادة المشهد الانتخابي والسياسي، وهو حق مشروع لحزب وطني أصيل بصم تاريخ المغرب بأفكار واقتراحاتمرسخة من جهة للثوابت، وحاملة لمعالم التغيير المنشود من جهة أخرى.
كما أن الحركة الشعبية تسعى على المستوى التنظيمي إلى الانتقال من الامتداد الأفقي إلى التدرج المؤسساتي في صناعة القرار الحزبي، وتراهن على تعزيز وتقوية التوجه الجهوي في بنيتها ومنظماتها الموازية في إطار الوحدة.
حضرات السيدات والسادة،
الحضور الكريم،
على هذا الأساس لابد من التذكيربمواقف واستراتيجية الحزبمن موقع المعارضة المؤسساتية وتغليبه لروح المبادرة واقتراح البدائل، خاصة في مجال تدبير الازمات نظير أزمة الغلاء والجفاف، والحلول المقترحة لمراجعة المالية العمومية ومراجعة أسعار المحروقات وغيرها من الاقتراحات البناءة التي تقدمنا بها، وهي قضايا وملفات ستكون لجن المؤتمر فضاء لتدارسها ومناقشتها في أفق الخروج بأرضية سياسية تترجم مواقف الحزب وتصوراته والحلول التي يقترحها.
حضرات السيدات والسادة،
لقد جاءت الخطب الأخيرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله غنية كعادتها بالتوجيهات الحكيمة، وهي بمثابة خارطة الطريق لرهانات استراتيجية للدولة، من قبيل مراجعة مدونة الاسرة، والحماية الاجتماعية والمنظومة الصحية،وقضايا وانشغالات الجالية المغربية المقيمة بالخارج،وضمنهم المغاربة اليهود، إلىجانب قضايا الأمن الطاقي والغذائي والصحي والمائي، والرفع من أداء الاستثمار، وقضايا أخرى كالسياسة اللغوية على ضوء أحكام الدستور.
وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة فتح حوار مؤسساتي يشرك جميع الفرقاء بعيدا عن منطق الأغلبية والمعارضة خاصة في قضايا ذات حساسية سياسية واجتماعية، تهم المجتمع بأكمله والتي لا ينبغي جعلها رهينة حسابات حزبية أو إيديولوجية ضيقة.
السيد الأمين العام المحترم
حضرات السيدات والسادة الأفاضل
تجسيدا لهذه القناعة الراسخة،نجدد دعوتنا للعمل مع مختلف الأطياف السياسية ومختلف الحساسيات الفكرية والديناميات المجتمعية.ورهاننا في ذلك، والذي ليس وليد اليوم، هو خلق مناخ لمنظومة العمل المشترك، وإيجاد أرضية للتفكير الجماعي حول قضايا الوطن الذي نعتز جميعا أن نكون من أبنائهومن طينه وترابه.
إنها قناعة ومنظور أطر دوما ولايزال،استراتيجية عملنا في مختلف المؤسسات والمجالات، لأننا نؤمن غاية الإيمان، أن المغرب يحتاج الى كافة قواه الوطنية بعيدا عن المواقع العابرة.
أيها الحضور الكريم،
من المفيد التذكير، بأن اللجن الفرعية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية، عرفت نقاشا ديمقراطيا راقيا، إذ استحضرت من جهة الثوابت التي تؤمن بها الحركة الشعبية، كما ركزت من جهة أخرى على المبادئ التي تدافع عنها منذ التأسيس.
وفي إطار هذه الثوابت الجامعة، والمبادئ الراسخة للحزب، انصبت النقاشات على قضايا هامة من قبيل الوحدة الترابية، والهوية الوطنية المتعددة الروافد، والجهوية المتقدمة، والتنمية القروية بالإضافة إلى مغاربة العالم، والليبيرالية الاجتماعية، وترسيخ العدالة والحقوق والحريات وغيرها.
السياق الوطني والإقليمي والدولي، أخذ نصيبه من النقاش وفق تصور الحركة الشعبية، الذي لا يقتصر على التشخيص بل يقدم البدائل، وبالتالي، قدمت مشاريع الأوراق المعروضة على المؤتمر، الأولويات والأهداف التي تروم تحقيقها، لاسيما قضايا التعليم والصحة والشغل والسكن والقدرة الشرائية المنهوكة. كما قدمت مقارباتها للتحديات التي يعرفها المغرب، ولاسيما التحديات الطاقية والغذائية والصحية والمائية، علاوة على باقي التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
حضرات السيدات والسادة،
من هذا المنطلق، نجدد التأكيد أن الحركة الشعبية،منخرطة بقوة في هذا الأفق، من خلال بدائلها وتصوراتها وحلولها التي تنتصر لقيم الكرامة ومغرب العدالة. ولي كامل اليقين أننا جميعا بما نلمسه من حماس وروح الوحدة سنكون في الموعد.
أخواتي إخواني الحركيين
"فلنتحد جميعا وراء الهدف وإن اختلف الصف وفاء لمغرب المؤسسات"
وفي الختام أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم من بعيد أو من قريب في التحضير لهذا المؤتمر وأخص بالذكر المناضلات والمناضلين، وإدارة الأمانة العامة للحزب والفريقين الحركيين بمجلسي البرلمان، مثمنا روح التوافق والتعاون التي ميزت أشغال اللجن التحضيرية.
وفقنا الله جميعا لخدمة مصلحة الوطن تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده
لا حول ولا قوة إلا بالله
لا حول ولا قوة إلا بالله
ويسألون عن أسباب عزوف الشعب عن المشاركة السياسية