أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ـ الرباط
عقد المكتب السياسي والأمناء الجهويون لحزب الأصالة والمعاصرة اجتماعا، يومه الاثنين، خُصص للتداول في مستجدات الساحة السياسية الوطنية، ودراسة بعض القضايا التنظيمية الداخلية للحزب، وفق بلاغ صادر عنه.
واستنكر المكتب السياسي، ما وصفها ب"الحملة الشرسة التي تتعرض لها قيادة الحزب بين الفينة والأخرى، والتي يقودها الخصوم وبعض الجهات المعلومة والمجهولة، باستعمال أساليب دنيئة وغير أخلاقية"، حسب البلاغ، وذلك في إشارة إلى الضجة التي أثارتها نتائج امتحانات الولوج لمهنة المحاماة، والانتقادات التي طالت وزير العدل عبد اللطيف وهبي.
وورد في بلاغ المكتب السياسي، أن "هذه الحملة الشرسة انتقلت من مناقشة قرارات وتدابير وزراء الحزب في مجال القطاعات التي يشرفون عليها إلى التهجم على حياتهم الخاصة، والمس والتشهير بأفراد عائلاتهم، وتصفية حسابات سياسية ضيقة عبر بث الإشاعات المسمومة والتلفيقات، وترويج الأكاذيب حول وحدة الحزب وتماسك قيادته وقواعده".
وأكد المكتب السياسي أنه "بالقدر الذي يعلنون فيه عن تضامنهم المطلق مع قيادات حزبنا، ويشدون على أيديهم، يدعونهم إلى التمسك أكثر من أي وقت مضى بخيار الإصلاح الحداثي، ويؤكدون دعمهم المطلق للنهوض بأوضاع الفئات المجتمعية الهشة والفقيرة، وتعزيز حقوق المرأة، وتحملها لمسؤوليتها الكاملة مع حلفائنا في الحكومة الحالية ومع المعارضة الوطنية المسؤولة؛ لمواصلة تنزيل البرنامج الحكومي بشكل تضامني، والترافع لصالح مختلف الالتزامات التي قطعها حزبنا مع المواطنات والمواطنين"، يضيف المصدر.
وفي ما يلي نص البلاغ:
عقد المكتب السياسي والأمناء الجهويون لحزب الأصالة والمعاصرة اجتماعا حضوريا، برئاسة السيد الأمين العام الأستاذ عبد اللطيف وهبي، وذلك يومه الاثنين 16 يناير 2023، خصص للتداول في مستجدات الساحة السياسية الوطنية، ودراسة بعض القضايا التنظيمية الداخلية للحزب بما فيها تسطير البرنامج النضالي لسنة 2023؛ وبعد نقاش عميق لمختلف القضايا الواردة في العرض السياسي المفصل الذي قدمه السيد الأمين العام، نؤكد على ما يلي:
نتقدم باسم جميع مناضلات ومناضلي الحزب إلى جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، وإلى الشعب المغربي قاطبة، بأحر التهاني وأجمل التبريكات بمناسبة رأس السنة الأمازيغية الجديدة، راجين من العلي القدير أن يدخل السنة الجديدة على ملكنا وشعبنا بمزيد من التقدم والأمن والرخاء. وهي مناسبة ننوه فيها بمختلف الجهود التي تبذلها الحكومة على مستوى تفعيل اللغة الأمازيغية، ونشيد كثيرا بتدابيرها العملية في هذا المجال، لاسيما قرارها الأخير بترجمة مختلف النصوص التشريعية والتنظيمية ذات الصبغة العامة في الجريدة الرسمية إلى اللغة الأمازيغية، وكذلك حجم الاتفاقيات الهامة التي وقعها الأسبوع الماضي عدد من الوزراء لتكريس حضور الأمازيغية في الإدارات والمؤسسات العمومية بطريقة غير مسبوقة، إضافة إلى خطوة الرفع من الغلاف المالي المخصص لدعم الأنشطة الأمازيغية، والعمل على إدراج اللغة الأمازيغية داخل مقرات الإدارات وفي التشوير والتسمية ووسائل النقل والمواقع الإلكترونية، وفي هذا الصدد ندعو إلى انخراط أكثر لمختلف مكونات الحكومة في هذا الورش الاجتماعي الحيوي.
ندين ونشجب السلوكات الدنيئة التي صاحبت افتتاح تظاهرة رياضية بالجزائر، والتي من المفروض أن تبقى في روح الرياضة بمفهومها الإنساني العالمي الداعم لتعميق المحبة والسلام بين الشعوب، بدل عمى الإرادة السياسية للحكومة الجزائرية الذي جعلها تحول لحظة رياضية صرفة إلى مناسبة لبث عدائها وسمومها السياسية اتجاه الوحدة الترابية للمملكة، بل اتجاه حتى الجماهير الرياضية المغربية التي بصمت على صورة حضارية جد راقية شهد بها العالم خلال تصفيات مونديال قطر، في اعتداء وخرق سافرين للقوانين المنظمة للعبة دوليا وإفريقيا.
وفي نفس السياق نثمن عاليا الموقف الوطني الثابت للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الرافضة لأي مساس بالرموز وبالوسائل الوطنية، وتضامننا مع النخبة الوطنية الشابة التي حرمت من المشاركة في هذه التظاهرة الرياضية، نتيجة رفض الحكومة الجزائرية التصريح لبعثة المنتخب المغربي السفر عبر الخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية.
نقدر عاليا مضمون الاتفاق الهام الموقع بين الحكومة والنقابات الأكثر تمثيلية في مجال التعليم العالي قبل شهور، واليوم في مجال التربية الوطنية، والذي نص على الكثير من التدابير والإجراءات والتحفيزات غير المسبوقة للموارد البشرية في مجال التعليم، باعتبارها مدخلا أساسيا لإصلاح المدرسة العمومية، والاتفاق على نظام أساسي موحد يسري على جميع موظفي القطاع، وإلغاء الأنظمة الأساسية المعمول بها من قبل وغيرها من المكاسب لفائدة أسرة التعليم، مما سيعطي لا محالة دفعة إصلاحية قوية لقطاع التعليم، باعتباره من القطاعات الاجتماعية ذات الأولوية في برنامج الحكومة.
نعتز بالاستقرار السياسي والمؤسساتي المتين الذي تعرفه بلادنا، وبحسن سير مؤسساتها الدستورية، وبالثقة الشعبية التي تحظى بها مكونات الأغلبية الحكومية والتي تعززها بالملموس نتائج الانتخابات الجزئية الأخيرة، حيث دعم المواطنات والمواطنين للإصلاحات الحداثية والديمقراطية التي تقوم بها الحكومة، مكنها من تحقيق نتائج باهرة لفائدة المواطنات والمواطنين في مختلف المجالات رغم الظرفية الاقتصادية الداخلية والخارجية الصعبة؛ وبهذه المناسبة ندعو جميع الفاعلين السياسيين الوطنيين إلى استثمار رصيد الثقة في مؤسساتنا الدستورية واستقرارها، والتركيز على تطوير بلادنا وتنمية شعبنا عوض تبخيس صورتها أمام الرأي العام الوطني والدولي.
نرحب عاليا بمضامين الاجتماع الذي عقدته هيئة رئاسة الأغلبية بمجلس النواب، ودعوتها المسؤولة لجميع مكونات الأغلبية بالمجلس إلى دعم وتعزيز التماسك المتين والتضامن المستمر بين مكونات الأغلبية الحكومية، وتأكيدها على ضرورة احترام الميثاق السياسي والأخلاقي للأغلبية، وعدم الانسياق وراء خصوم النجاح والارتقاء بالأوضاع الاقتصادية والمجالية والاجتماعية والثقافية للمواطنات والمواطنين.
وفيما يخص موضوع القضايا التنظيمية الداخلية للحزب، وبعد الاستماع لتقارير تنظيمية جديدة تهم آخر الاستعدادات لعقد مؤتمر وطني خاص بتأسيس المنظمة النسائية للحزب، وكذا آخر الترتيبات في مجال هيكلة منظمة شبيبة الحزب. اطلع الاجتماع على تقارير جديدة تهم المؤتمرات الجهوية للحزب، لاسيما التعديلات التي طرأت على أجندة عقد خمسة مؤتمرات جهوية تهم كل من جهات مراكش آسفي وبني ملال خنيفرة والشرق وجهة الدار البيضاء سطات ودرعة تافيلالت. كما تطرق الاجتماع بتفصيل للأجندة النضالية الجهوية والإقليمية لسنة 2023، حيث تقرر جعلها سنة الرفع من إيقاع التعبئة الجماعية لاستكمال تأسيس التنظيمات الموازية للحزب وتنزيل الأجندة التنظيمية المقررة في أفق الإعداد الجيد لمحطة المؤتمر الوطني الخامس وعقده في تاريخه المحدد.
وبخصوص الحملة الشرسة التي تتعرض لها قيادة الحزب بين الفينة والأخرى، والتي يقودها الخصوم وبعض الجهات المعلومة والمجهولة، باستعمال أساليب دنيئة وغير أخلاقية، انتقلت من مناقشة قرارات وتدابير وزراء الحزب في مجال القطاعات التي يشرفون عليها إلى التهجم على حياتهم الخاصة، والمس والتشهير بأفراد عائلاتهم، وتصفية حسابات سياسية ضيقة عبر بث الإشاعات المسمومة والتلفيقات، وترويج الأكاذيب حول وحدة الحزب وتماسك قيادته وقواعده؛ فإننا بالقدر الذي نستنكر فيه هذه الحملة البئيسة والرخيصة؛ بالقدر نفسه نعلن عن تضامننا المطلق مع قيادات حزبنا، ونشد على أيديها، وندعوها إلى التمسك أكثر من أي وقت مضى بخيار الإصلاح الحداثي، ودعمها المطلق للنهوض بأوضاع الفئات المجتمعية الهشة والفقيرة، وتعزيز حقوق المرأة، وتحملها لمسؤوليتها الكاملة مع حلفائنا في الحكومة الحالية ومع المعارضة الوطنية المسؤولة لمواصلة تنزيل البرنامج الحكومي بشكل تضامني، والترافع لصالح مختلف الالتزامات التي قطعها حزبنا مع المواطنات والمواطنين، ومن مواقعنا المختلفة داخل حزب الأصالة والمعاصرة لن تثنينا هذه الحملات المغرضة عن تنزيل الإصلاحات التي نؤمن أن فيها مصالح المواطنات والمواطنين.
وحرر بالرباط في 16 يناير 2023
ك.م
عصابة علي بابا واربعون حرامي
واش فيه السط واحد يستر علا لاخور والشعب لا حول له ولا قوة