أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - الرباط
كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي في مخيمات تندوف والمعروف اختصارا ب"فورساتين"، عن كواليس اليوم الثالث من مسرحية ما يسمى ب"المؤتمر السادس عشر الجبهة البوليساريو"، مشيرا إلى أنه طُلب من الضيوف والمدعوين المشاركين مغادرة القاعة بعد الانتهاء من المداخلات، ثم قام المسؤولون بإعادة بعض الضيوف إلى القاعة بعد تلقيهم بطاقات خاصة للمشاركة في جلسة مغلقة خاصة فقط بالمؤتمرين، في موقف يكشف الخروقات التي صاحبت تنظيم هذا المؤتمر بعدما ثبت في بداية انطلاقه تجييش الأتباع وإقصاء المعنيين الحقيقيين من الحضور والمشاركة في اختيار من يقودهم، لكن القيادة أرادت تمرير ما تريد فدعت من أرادته و قطعت الطريق على الكثيرين ممن قد يعارضونها، يضيف المصدر.
وأردف المنتدى ذاته في تقرير نشره عبر صفحته الفيسبوكية، أن ما لم تتوقعه قيادة جبهة البوليساريو الوهمية هو انتفاض الكثير من المؤتمرين بعد تقديمها للتقريرين الأدبي والمالي للمناقشة والمصادقة، فكانت المفاجأة التي لم تتوقعها القيادة بانتفاض الكثيرين ضد التقرير المالي الذي اعتبر فضيحة بكل المقاييس، فعمت الفوضى في القاعة بعد محاولة الأتباع الدفاع عن القيادة في سعي لقمع المعارضين، لكن الأمر لم ينجح، فقررت رئاسة المؤتمر التدخل لمنع المعارضين ومحاولة ضبطهم بالتهديد بالطرد غير أن محاولاتها باءت بالفشل.
وأضاف "فورساتين" أن مناقشة التقرير المالي عرفت نقاشات وصلت حد التشنج وتحميل القيادة المسؤولية عن الفشل المحيط بجبهة البوليساريو، واهتمامها بالمصاريف الزائدة والانفاق على راحتها، وترك الأساسيات، وتهويل الأرقام وتضخيم النفقات، رغم ما تعانيه المخيمات من فقر وسوء تغذية ونقص في كل المواد الضرورية والمواد الحيوية.
وزاد المصدر، أنه "في منتصف اليوم وبعد استراحة الغذاء، وقعت تلاسنات واتهامات بتسريب التقرير المالي وتفاصيل النفقات الضخمة التي تحصل عليها منتدى فورساتين، واتهمت القيادات بعضها بتسريب الأرقام الخاصة بالمؤتمر باعتبارها سرية، لكن ذلك لا يبرر فضيحتها المدوية وضحكها على ساكنة المخيمات والتصرف الطائش في مقدراتها، وتجويع الصحراويين في سبيل رفاهية قيادة الجبهة"، يردف المصدر.