من غلاسكو إلى الرياض.. اعتراف دولي بقوة المؤسسات الأمنية المغربية

شحتان: بطاقة الملاعب ستحد من المتطفلين على الميدان ويوسف مجاهد: مبادرة جيدة من أجل الرقي بالمهنة

جمعية الثقافة الإسلامية ومؤسستها بتطوان يحتفلون بذكرى المسيرة الخضراء المضفرة

شوكي للمعارضة: خطابكم مضلل وقانون المالية واقعي ومجدد في تفعيل ‏السياسات

شوكي يجلد المعارضة: البعض يقوم بتسخينات انتخابية سابقة لأوانها وتجاوز كل ‏الحدود الدستورية

من البقرة إلى المستهلك.. شاهد كيف تتم عملية إنتاج الحليب ومشتقاته داخل تعاونية فلاحية بمنطقة سوس

لماذا يعجز العلم عن التنبؤ بحدوث الزلازل رغم كل هذه التكنولوجيا؟

لماذا يعجز العلم عن التنبؤ بحدوث الزلازل رغم كل هذه التكنولوجيا؟

أخبارنا المغربية

لا يملك العلم في الوقت الحالي، طريقة واضحة ومحددة للتنبؤ بشكل موثوق بموعد حدوث الزلزال أو قياس قوته أو امتداد ضرره، لحماية أرواح الآلاف بل والملايين من سكان الأرض.

وينتج الزلزال عن تمزق مفاجئ للصخور في باطن الأرض، على بعد أميال تحت السطح، مدفوعا بقوى أعمق داخل كوكب الأرض.

وأظهرت الأبحاث أن اهتزاز الزلزال يظهر نمطا مميزا؛ فبعد أن تبدأ الهزات الأولى، تتراكم شدتها، ثم تصل إلى الذروة، يليها اهتزاز يتلاشى.

ومن الصعب جدا على العلماء تفسير كيفية تصرف الصخور تحت الضغط، ودرجة الحرارة المتزايدين الموجودين هناك.

وتبدأ الزلازل الكبيرة والصغيرة بالطريقة نفسها، لكن لا توجد وسيلة للقول متى يتم الوصول إلى الذروة، وهو الحجم الأقصى للزلزال.

السر وراء عدم التنبؤ بالزلازل

يعجز العلماء عن تحديد موعد حدوث الاهتزازات الأرضية بشكل مسبق، كما أنهم لا يستطيعون تحديد وقت وصول الزلزال إلى ذروته بشكل دقيق، وذلك لأنهم ببساطة غير قادرين على التنبؤ بالطريقة التي ستستجيب بها الصخور للحرارة والضغط الهائل في باطن الأرض.

سبب آخر وراء عدم القدرة على التنبؤ بالزلازل، وهو أن عملية الحفر في باطن الأرض بأماكن التصدعات لدراستها، تتسم بالصعوبة والكلفة الشديدة، وفقا لمجلة "فوربس" الأمريكية.

مؤشرات حدوث الزلازل

هناك بعض الجهات تعتمد على إشارات تمهيدية معينة، قد تشير إلى وقوع زلزال في أي منطقة في العالم، ومنها تغييرات بيئية تسبق حدوث الزلازل، مثل التغيرات في النشاط الكهرومغناطيسي، وزيادة تركيزات غاز "الرادون" في المناطق المعرضة للزلازل، والتغيرات الجيوكيميائية في المياه الجوفية، والتشوهات الأرضية القابلة للقياس.

و"الرادون" هو غاز يتكون من التحلل الإشعاعي لعناصر تتوافر في معادن محددة، وتم استخدامه في الماضي للتنبؤ بحدوث الزلازل، ولكن لا يزال العلماء غير قادرين على ربط تركيزه مع وقوع الزلازل.

وفيما يمكن اعتبار أن زيادة تركيز غاز "الرادون" على أنها إشارة تمهيدية لحدوث الزلازل، إلا أنه لا يمكن اعتماده كطريقة قطعية للتنبؤ بزلزال وشيك.

التغيرات في المجال الكهرومغناطيسي اعتبرت في السابق، بأنها دليل على حدوث زلزال محتمل، وذلك لأن الضغط الشديد المطبق على الصخور الباطنية، من الممكن أن يؤثر على الطاقة الكهرومغناطيسية، لكن لا تعتبر هذه الإشارات دقيقة بصورة كافية للتنبؤ بالزلازل.

أدوات العلم الحالية للتنبؤ بالزلازل

لا يملك الباحثون في الوقت الحالي سوى القدرة على تحديد قوة الزلزال، وموقع بؤرته في اللحظة التي تبدأ فيها عملية الاهتزاز.

لكن تمكن العلماء من ابتكار أنظمة إنذار خاصة، يستشعرون من خلالها الموجات الاهتزازية الأولية الناتجة عن الزلازل، وإرسال إشارات تحذيرية تفيد بقرب وقوع الزلزال في المنطقة التي توجد فيها أجهزة الإنذار تلك، الأمر الذي يتيح لسكان المنطقة اتخاذ إجراءات سريعة للحفاظ على حياتهم.

وتنقسم الموجات الاهتزازية إلى قسمين: القسم الأول يرمز بالرمز "P"، وتتميز هذه الموجات بسرعة انتشارها الشديدة، وأصبح العلماء بفضل التكنولوجيا والتغيرات الجيوكيميائية في المياه الجوفية، قادرين على تحليل الأمواج الأولية "P" عند اقترابها من بؤرة الزلزال.

أما القسم الثاني من الموجات الاهتزازية، فهو يحمل الرمز "S"، وتتسم هذه الموجات بسرعة انتشار أقل، لكنها مسؤولة عن الأضرار التي تخلفها الزلازل.

وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 على مقياس ريختر جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر أمس الاثنين، فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في لبنان والعراق ومصر.

وتتوافد المساعدات التي تقدمها الدول إلى سوريا وتركيا من أجل رفع الأنقاض والبحث عن الناجين أو الضحايا، وأصدر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو تعليماته لقائد مجموعة القوات الروسية في سوريا بتقديم المساعدة في القضاء على تداعيات سلسلة الزلازل القوية.

عن سبوتنيك عربي


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات