لاعبو الوداد والرجاء يعلقون على نتيجة التعادل في ديربي الويكلو

الله ياخذ الحق..أول خروج إعلامي لعائلة التلميذ ضحية جريمة قتل بطنجة

سابيتنو ينتقد الحكم صبري بسبب عدم طرد لاعب الوداد ويؤكد: الخصم لم يكن يستحق التعادل

تكريم عدد من القضاة والموظفين السابقين بالمحكمة الابتدائية الإدارية بوجدة

هذا ما قاله مدرب الوداد موكوينا عن التعادل في الديربي

فرحة آيت منا بعد هدف التعادل في مرمى الرجاء

لماذا تستميت الجزائر في الدفاع عن مطلب الإبقاء على الحدود الموروثة عن الاستعمار الفرنسي؟

لماذا تستميت الجزائر في الدفاع عن مطلب الإبقاء على الحدود الموروثة عن الاستعمار الفرنسي؟

أخبارنا المغربية

بقلم: محمد إنفي

يعلم المؤرخون والباحثون في تاريخ الاستعمار الأوروبي أن فرنسا الاستعمارية قد اقتطعت على مراحل، بين أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، أراض شاسعة ضمتها إلى إقليمها ما وراء البحار في شمال إفريقيا. وقد قامت بهذا العمل العدواني التوسعي مع كل الدول التي لها حدود برية مع هذا الإقليم؛ ومنها المغرب. وهذا ما يفسر شساعة مساحة الجزائر فقد مددتها فرنسا جغرافيا على حساب جيرانها (المغرب، تونس، ليبيا، مالي، النيجر) لأنها كانت تعتقد أن هذا الإقليم سيظل فرنسيا.

ومطلب الإبقاء على الحدود الموروثة عن الاستعمار، هو دعوة صريحة لطمس الحقيقة التاريخية والجغرافية وإضفاء الشرعية على العمل العدواني الاستعماري، المتمثل في سرقة أراضي الغير. وهو مطلب مناف للحقيقة وللحق الطبيعي للدول التي سرقت منها أراضيها. والإبقاء على الحال على ما هو عليه، هو تزكية لعملية السرقة وتكريس للمشاركة فيها. والمطلب المذكور، هو إعلان عن هذه المشاركة وتصريح بحيازة المسروق. فالجزائر شريكة، إذن، في الجريمة التي قامت بها فرنسا التي استفادت من ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية مواتية للقيام بعملية سطو واسعة مستغلة في ذلك قوتها العسكرية وضعف جيرانها الضحايا.

فما تدعو إليه الجزائر، يكشف عن إصرارها على حيازة المسروق، رغم ظهور أصحاب الحق. فهي، إذن، برفضها إرجاع المسروق إلى أصحابه، مسؤولة أخلاقيا وسياسيا وقانونيا على جريمة السطو، خصوصا وأنها هي المستفيدة الأولى من هذه الجريمة بعد الخروج الشكلي لفرنسا من إقليمها الشمال إفريقي. ولا يمكن للجزائر أن تتنصل من المسؤولية بدعوى أنها ليست هي السارقة. فالسارق معروف والمسروق موجود وأصحاب الحق يطالبون به اعتمادا على حجج ودلائل دامغة. لذلك، لا بد للمسروق أن يعود إلى أصحابه المطالبين به.

منطقيا، إذا كان المغرب يطالب بأراضيه المحتلة منذ قرون (ما بين أواخر القرن الخامس عشر والنصف الأول من القرن السادس عشر الميلادي)، المتمثلة في سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، فكيف لا يطالب بصحرائه الشرقية التي احتلتها فرنسا الجزائرية مطلع القرن العشرين؟ أليس من الأولى أن يطالب بهذه الأراضي التي ضمتها فرنسا ما وراء البحار إلى أراضيها سنوات قليلة قبل مؤتمر الجزيرة الخضراء سنة 1906؟ وقد كان من نتائج هذا المؤتمر، احتلال المغرب من قبل إسبانيا وفرنسا بناء على اتفاق بين إثني عشر دولة أوروبية شرَّعت لنفسها تقسيم إفريقيا إلى مستعمرات؛ وتم ذلك بمباركة من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك.

وبما أن المغرب قد استرجع أراضيه من فرنسا بعد حصوله على الاستقلال سنة 1956، فإن هذه الأخيرة مطالبة قانونيا وسياسيا وأخلاقيا بمساعدة المغرب على استرجاع أراضيه التي ضمتها غصبا إلى إقليمها ما وراء البحار. وما يدعم هذا المطلب، هي الوثائق التي كشفت عن وجودها السيدة بهيجة سيمو، مديرة مديرية الوثائق الملكية، خلال مشاركتها في ملتقى وكالة المغرب العربي لأنباء لمناقشة موضوع: "الوثائق الملكية، مؤسسة في خدمة تاريخ المغرب"، حيث أكدت توفر مديرية الوثائق الملكية على أرشيف من خرائط ووثائق مختلفة تثبت مغربية الصحراء الشرقية. ولا شك أن فرنسا تتوفر على مثل هذه الوثائق.

وقد أحدث تصريح السيدة بهيجة سيمو (أو السيمو) رجة إعلامية كبيرة في الجزائر. فالإعلام الجزائري، الرسمي وغير الرسمي أصيب بسعار حاد؛ مما يدل على ضعف حجة المستعمر الجديد، وقوة حجة صاحب الحق. لن أخوض في الحملة الإعلامية القائمة حاليا في الجزائر سواء على السيدة بهيجة سيمو، أو على المغرب كدولة. فهذا أمر مألوف من دولة لقيطة جعلت من المغرب عدوها الكلاسيكي وعقدتها الأبدية.

 وعلى الجارة الشرقية أن تعلم أن الحق التاريخي لا يلغيه التقادم ولا يحجبه الأمر الواقع. فالمغرب يتوفر على ما يكفي من الحجج والدلائل للمطالبة بصحرائه الشرقية. وما ضاع حق وراءه طالب. فكما هب الشعب المغربي إلى صحرائه الغربية واسترجعها من الاستعمار الإسباني، فلن يعدم الوسيلة الناجعة لاسترجاع صحرائه الشرقية من فرنسا الإفريقية.

 فما على النظام الجزائري بمكوناته العسكرية والمدنية، وأبواقه الإعلامية والسياسية ونخبه الفكرية والثقافية إلا قراءة تاريخ المغرب، سواء تعلق الأمر بالمخزن الذي يبدو أنه يرعب قصر المرادية وكل "الهوكاويين"، أو تعلق بالشعب الذي له صولات وجولات في البطولة وفي الدفاع عن حوزة بلاده. ومن شأن هذه القراءة أن تفيد من يريد أن يستفيد في تكوين فكرة حقيقية عن المغرب الذي تكسرت على حدوده وأرضه الكثير من الأطماع الاستعمارية. وأحيل، هنا، على موقعة المُلوك الثلاثة أو معركة واد المخازن التي انهزم فيها الجيش البرتغالي والجيش الإسباني. وأذكِّر أيضا بأن الإمبراطورية العثمانية فشلت في الدخول إلى المغرب الذي وضع حدا لامتدادها غربا، ولم تستطع احتلال أي شبر من الأراضي المغربية.

وقبل المطابة بالإبقاء على الحدود الموروثة عن الاستعمار، أنصح الجزائريين بدراسة الشروط والظروف التي استعمرت فيها فرنسا الصحراء الشرقية المغربية. كما أنصحهم بقراءة تاريخ الاستعمار الإسباني لشمال المغرب وللصحراء الغربية المغربية. ولن أنسى، بالمناسبة، أن أذكرهم بما فعله أبناء الريف بقيادة البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي بالإسبان في معركة أنوال، وما حصل لهم مع أبناء القبائل الصحراوية في معركة الدشيرة، وغيرهما من الملاحم البطولية على امتداد الوطن، التي رصعت تاريخ المغرب خلال فترة الاستعمار.

 في الخلاصة، على الدولة الجزائرية أن تأخذ العبرة، فهي تمول منذ ما يقرب من خمسة عقود (أي أكثر من فترة استعمار فرنسا وإسبانيا للمغرب) حركة انفصالية، عملها أصبح يتمثل في إصدار بلاغات حربية وهمية من تندوف الواقعة في صحرائنا الشرقية. وإذا كانت الحرب بالوكالة قد فشلت، فهل هناك من يؤمن بالقدرة على خوض حرب حقيقية وجها لوجه مع المغرب؟ 


عدد التعليقات (11 تعليق)

1

موح

السرقة الموصوفة .

لاسترجاع الارض المسروقة ابان المستعمر الفرنسي ( الصحراء المغربية الشرقية .) من المحتل الوارث الجزائري يجب العمل مع الدول المتضررة الأخرى و أنشاء جبهة أو كتلة موحدة ثم تقديم شكوى جماعية كاجراء اولي للأمم المتحدة . الاتحاد قوة .

2023/03/10 - 04:13
2

عبد الله

المغرب الغالي

خير الكلام ما قل و دل.لهذا اقول لك احسنت.

2023/03/10 - 04:48
3

Hocine

الحق

كان على المغرب استرجاع أراضيه قبل استقلال الجزاءر اما الان فيصعب استرجاعها

2023/03/10 - 04:51
4

عابر سبيل

تاريخ و جغرافية

هذه هي المشكلة فالجزائر لن تتخلى عن أراضيها بحكم أنها إسترجعتها بدماء الشهداء و المغرب لن يتخلى عن أراضيه بحك التاريخ فالسؤال المطروح هو لمن له الحق في تلك الأراضي هي للتاريخ أو الجغرافية ؟

2023/03/10 - 05:16
5

محمد

انقلاب السحر على الساحر

عندما احس الكبرانات بنهاية مسلسل الانفصال الذي عمر طويلا وتهيء ظروف استرجاع الصحراء الشرقية اصيبوا بالسعار هم وامهم فرنسا واصبحوايبحثون عن حرب مباشرة مع المملكة الشريفة ليفرضوا شروطهم المريضة

2023/03/10 - 05:35
6

مواطن

الحق لايتجزء

اذا كانت الجزائر تطلب من فرنسا الاعتذار والاعتراف بجرائمها في حق الشعب الجزائري وتدين هذا السلوك الاجرامي فكيف تقبل بعملية السرقة لاراضي الجيران التي قام بها نفس المستعمر . إما أن تكون إدانة لكل سلوكات المستعمر او لا تكون .

2023/03/10 - 07:11
7

مصطفى

الحق حق

ماضاع حق من ورائه طلب وعلى الجزائر الخضوع الأمر الواقع

2023/03/10 - 08:30
8

رشيد بوجيدة

دقت الساعة

عندي كنز من المعلومات والوثائق وعناوين الارشيفات والسجلات المتعلقة بالصحراء الشرقية الغاليةعلى قلبي ومن هنا اناشد كل مواطن مغربي داخل وخارج المملكة الشريفة ان يعرف القاعدة المعروفة وهي الحق يأخذ ولا يعطى ومن يدرس او اراد ان يدرس تاريخ وجغرافيا الصحراء الشرقية مرحبا به انا تحت الطلب ومعلومة:مدينة فگيگ هي جوهر القضية منهادخل المستعمر اول مرة وعندي الكثير ما يقال في هذا الشأن والكنز الذي بحوزتي يحتوي على الكثير الصفحات والفهرس الخاص به وحده يتعدى 50ورقة ورحم الله سيدي الشيخ واولاده الشجعان

2023/03/10 - 10:08
9

القنطاسي

ابن خلدون هو المرجع

اول ذكر في التاريخ لتسمية "المغرب" جاءت في عهد الفتح الإسلامي. فالمرجع هو ابن خلدون، هو الحكم.

2023/03/11 - 02:16
10

مواطن مغربي غيور

إسترجاع الأرض المغتصبة ضرورة ملحة

فكرة الاعتراف بالحدود ااموروثة عن الاستعمار ليست مقدسة

2023/03/11 - 11:30
11

اعراب

الرد رشيد بوجيدة

دقة الساعة من الافضل سي رشيد ان تعمم نشر تلك الوثائق على الفيس بوك او تيكتوك او اليوتوب لكي تكون في متناول الجميع والمغاربة لهم تاريخ عظيم ولكن المدرسة والاعلام مقصر في هذا الجانب

2024/08/25 - 08:55
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات