أخبارنا المغربية
اطلع وفد دبلوماسي من دولتي غينيا والغابون، حل أمس الخميس بمدينة الداخلة، على المؤهلات التي تزخر بها جهة الداخلة-واد الذهب والتطور التنموي التي تشهده على جميع المستويات.
وتندرج هذه الزيارة، المنظمة بشراكة بين الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، والوكالة المغربية للتعاون الدولي، في اطار مبادراتهما الرامية إلى إطلاع ممثلي الوفود الأجنبية على الديناميات التنموية بالأقاليم الجنوبية للمملكة بصفة عامة، وبجهة الداخلة واد الذهب على وجه الخصوص.
وتشكل هذه الزيارة لأعضاء الوفد، الذي يضم 24 دبلوماسيا من غينيا والغابون، فرصة للتعرف عن قرب على المستوى التنموي بالمنطقة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية، والاطلاع على المحاور الرئيسية للنموذج التنموي بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأبرز رئيس الوفد الغيني إبراهيما حسان طراوري، في تصريح للقناة الإخبارية "M24" التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز علاقات الصداقة التي تجمع جمهورية غينيا والمملكة المغربية، عبر الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية.
وقال إن هذه الزيارة "مناسبة للتباحث مع نظرائنا المغاربة حول فرص التعاون وتبادل الخبرات في مختلف المجالات بما في ذلك العمل الدبلوماسي"، مشيرا إلى أنها تتيح أيضا فرصة للاستفادة من التجربة المغربية الناجحة في تطوير الأقاليم الجنوبية، ومنها جهة الداخلة وادي الذهب.
من جهته، سجل رئيس الوفد الغابوني أريستيد أولومو أوندو أن هذه الزيارة أتاحت للوفد التعرف على فرص الاستثمار في المنطقة والإنجازات التي تحققت في مختلف القطاعات الإنتاجية.
وبعدما أكد على العلاقات القائمة منذ قرون بين المغرب والغابون، اعتبر الدبلوماسي الغابوني أن هذه الزيارة هي أيضا فرصة لتعزيز المهارات في مجال الدبلوماسية، لكون المغرب لديه خبرة رائدة في هذا المجال.
من جانبه، أبرز مدير شؤون مجلس جهة الداخلة واد الذهب حمدي أهل السيد، أن هذه الزيارة أتاحت الفرصة للدبلوماسيين الغينيين والغابونيين، للتعرف على المشاريع المنجزة منها والمبرمجة بهذه الجهة، الى جانب الاطلاع على اختصاصات وصلاحيات هذه الهيئة المنتخبة، مشيرا إلى أن أعضاء الوفد أبدوا رغبتهم في عقد توأمة بين جهة الداخلة وادي الذهب وجهتي غينيا والغابون.
وكان الوفد قد عقد لقاء مع الكاتب العام لولاية جهة الداخلة وادي الذهب مولاي إسماعيل هيكل، تم خلاله التركيز على المسلسل التنموي الذي تعرفه لؤلؤة جنوب المغرب، وعلى فرص الاستثمار والمشاريع الكبرى والواعدة التي تم انجازها، والتي توجد في طور الانجاز.
ووقف الدبلوماسيون الأفارقة من خلال عرض قدمه ممثل المركز الجهوي للاستثمار، بأرقام داعمة، على الدينامية التنموية الهائلة التي تشهدها المنطقة في مختلف المجالات، والبنيات التحتية للمشاريع الكبرى، وفرص الاستثمار في هذه المنطقة، وعلى الامتيازات والتسهيلات الممنوحة للمستثمرين والمهنيين الاقتصاديين، بالإضافة الى دور ومهام المركز الجهوي للاستثمار.
وبالمناسبة، زار أعضاء الوفد مركز التكوين التابع لمؤسسة فوسبوكراع، المخصص لتعزيز مهارات الشباب بالجهة.
وتجدر الإشارة إلى أن الدبلوماسيين الغينيين والغابونيين استفادوا من الدورة التكوينية التي نظمتها الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، حول تبادل الخبرات في مجال الدبلوماسية والعلاقات الدولية.