الوقاية المدنية تسيطر على حريق مهول بأحد المطاعم الشعبية بوجدة

الجيش الملكي يجري آخر استعدادته لمواجهة الرجاء

المعارض الجزائري وليد كبير: ندوة جمهورية الريف تؤكد أن نظام الكابرانات أيقن أنه خسر معركته مع المغرب

كواليس آخر حصة تدريبية للرجاء قبل مواجهة الجيش الملكي في عصبة الأبطال الإفريقية

المعارض الجزائري وليد كبير يفضح نظام الكابرانات ويكشف أدلة تورطه في اختطاف عشرات الأسر بمخيمات تندوف

الحقوقي مصطفى الراجي يكشف آخر التطورات في قضية المدون الذي دعا إلى "بيع" وجدة للجزائر

لا خير يرجى من سياسيين بات أكبر همهم هو حصد المناصب

لا خير يرجى من سياسيين بات أكبر همهم هو حصد المناصب

مصطفى طه

لازالت مدينة ورزازات، حتى الآن لم ترق إلى مصاف المدن السياحية في ما يتعلق بدينامية النهوض بالبنيات التحتية والاجتماعية والتربوية والثقافية، مما جعلها تتأخر عن الركب النهضوي الذي تعرفه المشاريع الكبرى بمدن أخرى، مما جعل الأمر يثير كثيرا من الأسئلة لدى الرأي العام بالمدينة والذي عبرت الساكنة المحلية في عدد من المناسبات، عن استغرابها للتهميش والإقصاء المضروبين على المدينة إلى درجة أن الأمر يوحي وكأن هناك مخططا محكما ترعاه جهات ما، من أجل أن تظل ورزازات مشلولة ومتأخرة عن إدراك التنمية التي تسعى كل المدن إلى تحقيقها.

وعلاقة بالموضوع، فإن مدينة ورزازات تشهد تراجعات خطيرة منذ سنة ونصف وعلى جميع الأصعدة والمستويات، وهذا راجع بالأساس إلى تواطؤ غير مسبوق بين المسؤولين وعدد من الجمعيات والفعاليات على تعطيل حركة الإصلاح والبناء بالمدينة، التي أصبحت عاجزة تماما عن المساهمة في التنمية المحلية والجهوية على غرار باقي المدن هذا، من جهة.

من جهة أخرى، المسرحية الحامضة لتي شهدتها جماعة ورزازات يوم الجمعة 17 شتنبر 2021 والتي انتهت بانتخاب ممثل حزب التجمع الوطني للأحرار رئيسا للمجلس الجماعي، بعد منافسة قوية من قبل مرشح حزب التقدم والاشتراكية، هي إعلان صريح ودليل قاطع، لكل من لايزال ينكر، أن السياسة في هذه المدينة قد ماتت، بل وتعفنت جثثها.

العبث الذي سبق ورافق هذا الانتخاب وغيره كثير، يكشف أننا أمام سياسيين يضعون جانبا كل مشاكل مدينة ورزازات، التي ما لبثت تنتفخ يوما بعد يوم مثل بالون عملاق، ليتفرغوا لمعارك، الخاسر الكبير فيها هو المواطن الذي بات يتساءل عن جدوى الانتخابات، بل وجدوى وجود مؤسسات أصبح الوصول إلى هرمها يحسم بشكل قبلي في جلسات خاصة!!

ما حدث يطرح، أيضا، سؤالا حول الجدوى من وجود واستمرار مجلس جماعي مكون من أحزاب تتعايش مع بعضها تحت سقف الأغلبية بالإكراه، بل ولا تتردد في الانخراط في لعبة عض الأصابع كلما سنحت لها الفرصة، رغم الملفات الحارقة التي تعرفها المدينة.

ما جرى ويجري في مجلس جماعة ورزازات هو، بكل اختصار، مهزلة تابعها كل الورزازيين الذين صاروا أكثر يقينا بأن لا خير يرجى من سياسيين بات أكبر همهم هو حصد المناصب والامتيازات وتصفية حساباتهم وعرقلة المشاريع، على حساب مستقبل المدينة بأكملها، في ظل الانتظارات الكبيرة المرفوعة من قبل الشارع، والتي لم تجد إلى حد الآن أي صدى لها في اهتمام هؤلاء السياسيين الذين ابتليت بهم المدينة.

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات