أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
نجحت عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن أكادير في توقيف ثلاثة متهمين في قضية تهريب أزيد من طنين من الكازوال والبنزين من المناطق الجنوبية باتجاه محطات التوزيع بأكادير.
كميات الكازوال والبنزين المحجوزة تم ضبطها بعد مداهمة لإحدى الفيلات بمنطقة أغروض بنسركاو القريب من أكادير، إلى جانب مضخة ومجموعة من الأنابيب، وحاويات بلاستيكة من الحجم الكبير، وكذا شاحنة مقطورة مزودة بخزانات إضافية ملحومة بهيكلها.. كما تم اعتقال المتهمين الثلاثة وهم بالمناسبة سائق الشاحنة وحارس الفيلا الموجودة بأغروض ومالكها وهو بالمناسبة صاحب الشاحنة المقطورة كذلك، والتي كانت تستعد لنقل هذه الكميات من المحروقات قصد توزيعها على مجموعة من محطات الخدمة بأكادير.
المتهمون الثلاثة والمتراوحة أعمارهم بين 32 و 44 سنة، تم اخضاعهم للحراسة النظرية، حيث أظهرت التحقيقات الأولية أن المعنيين معروفون بمزاولة هذه التجارة الممنوعة والتي يسيطر عليها نافذون ووسطاء يسهرون على تهريب المحروقات المدعمة من المال العام وإعادة تسويقها بالمناطق الداخلية والاستفادة من فارق الدعم، ما يكلف خزينة الدولة الملايير سنويا. كما أظهرت التحقيقات أن البنزين المهرب يتم بيعه بمحطات توزيع معينة، فيما يتم تصريف الكازوال على نطاق واسع يشمل محطات التوزيع ومستودعات سرية وأخرى علنية باتت منتشرة وتشكل مزودا أساسيا للضعيات الفلاحية الكازوال بالمنطقة. التحقيقات من المنتظر أن تسقط كذلك العديد من ارباب الشاحنات المبردة والمعدة لنقل الاسماك والخضر على الخصوص إلى خزانات داخلية لنقل المحروقات وأحيانا المخدرات كما وقع منذ أيام قليلة فقط حينما احتجز وحدة للدرك الملكي بالدراركة شاحنة مبردة وبها كميات مهمة من المخدرات.
وكان رئيس الجامعة الوطنية لتجار وأرباب ومسيري محطات الوقود بالمغرب قد أشاد في مارس الماضي في تصريح توصلت به أخبارنا المغربية، بالحملات التي تخوضها مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي لمحاربة بيع المحروقات خارج محطات الخدمة، نظرا لما تسببه من أضرار للمستهلكين والاقتصاد الوطني.. زريكم دعا حينها إلى استمرار مثل هذه الحملات لتشمل مختلف المناطق التي تعرف انتشارا لهذه الظاهرة، التي تشكل تهديدا حقيقيا لأصحاب المحطات في مصدر رزقهم، بالإضافة إلى انتشار مخازن سرية حولها أصحابها إلى محطات للبيع على مرأى ومسمع من السلطات الوصية، والتي باتت تشكل قنابل موقوتة، لأنها لا تحترم معايير الأمن والسلامة المعمول بها.
وكانت الجامعة قد راسلت وفقا لذات التصريح الجهات الوصية بخصوص تفشي ظاهرة الوسطاء والدخلاء الذين ينشطون بالسوق السوداء للمحروقات المستهلكة بالمغرب، وذلك خارج القنوات الرسمية للتوزيع والبيع، وبهامش ربح يضاعف أربع مرات هامش الربح الذي يحصل عليه أصحاب المحطات، ما يلحق خسائر كبيرة بالمهنيين، ويتسبب في أضرار وخيمة للاقتصاد الوطني.