أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
وضع حزب "سومار" الإسباني "أغوستين سانتوس"، المرشح الداعم للمغرب، في المرتبة الثانية قبل الانفصالية "تيش سيدي"، التي تموقعت في المرتبة الثالثة.
هذا التصنيف الجديد أغضب قيادة ميليشيات البوليساريو الانفصالية، بعد التغيير الذي أقدمت عليه ليولاندا دياز، زعيمة "سومار" المعادية للمغرب ووحدته الترابية في عدد من التصريحات الصحافية، التي تراجعت عنها بعد ذلك.
محمد الروين، باحث مغربي في جامعة مدريد المستقلة، يرى أن ""تيش سيدي" سبق لها أن احتلت الرتبة الـ11 في اللائحة المحلية لحزب mas madrid، الذي يتزعمه الرجل الثاني سابقا في حزب بوديموس"، مشيرا إلى أن "المحكمة الدستورية أكدت رفضها كمرشحة للانتخابات المحلية بمدريد، على اعتبار أنها مسجلة في 3 مدن إسبانية (مدريد، ملاقا، ثم إبلباو)".
وتابع الروين، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "تيش سيدي وتيشي، البالغة من العمر اليوم 29 سنة، ولجت التراب الإسباني، سنة 2003، وهي قاصر، واستفادت من برنامج يعرف في إسبانيا بعطلة من أجل السلام".
وفي هذا الصدد؛ أردف الباحث نفسه أن "جزءا من اليسار في إسبانيا ما يزال مرتبطا بسرديات متجاوزة، أو بالأحرى لم يعد لها نفس المفعول المنهجي في الفهم والرصد".
"هذه السرديات لها علاقة بالحرب الباردة، وبالمقولات المصاحبة لهاته المرحلة؛ كتقرير المصير والتحرر الوطني ...، رغم حصول تحولات في المشهد الدولي ومتغيرات جيو-سياسية أنجبت مفاهيم جديدة لتدبير العلاقات الدولية، في عالم أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه متعدد الأقطاب"، يشرح المصدر ذاته.
الروين شدد، في هذا الصدد، على أنه "لا يزال جزء من اليسار في أوروبا عامة، وإسبانيا خاصة، يخلط بين مفهومي إنهاء الاحتلال والتحرر الوطني"، لافتا إلى أن "ملف الصحراء المغربية عبارة عن قضية إنهاء احتلال إسباني وليست قضية تحرر وطني".
وزاد الباحث في جامعة مدريد أن "هذا التمييز هو ما يسقط هذا اليسار في خوض معارك ترضي أنانيات تتحكم في أنظمة سياسية داعمة لأوهام بعيدة عن المعركة الحقيقة للأمة العربية، المتجلية في معركة الوحدة والديمقراطية".
وعلى هذا الأساس؛ يقول الروين إن "الدبلوماسية المغربية مطالبة ببذل مزيد من الجهد لمساعدة أتباع ليولاندا دياز على تصحيح هذا الفهم، خصوصا أن هذا التيار مرشح لائتلاف حكومي قادم يقوده سانشيز، حسب بارومتر معهد البحوث السوسيولوجية الرسمي الذي نشر أول أمس الجمعة".
"إن الدبلوماسية الموازية، كذلك، يجب ان تلعب دورها على هذا المستوى، خصوصا الأحزاب اليسارية القريبة منهم إيديولوجيا وفكريا"، مستطردا أنه "حتى وإن فازت لائحة sumar، فلا أتصور أنها ستطلق العنان بشكل غير عقلاني لمناصري أطروحة الانفصال".
تجدر الإشارة إلى أن المرشح الثاني في لائحة مدريد عن نفس الحزب هو سفير إسبانيا في الأمم المتحدة، ومدير ديوان سابق لـangel miguel moratinos، وزير الخارجية الأسبق في حكومة ساباتيرو الاشتراكية، كما أنه يفهم جيدا مفاصل ملف الصحراء المغربية، وعلى دراية واطلاع بتفاصيله.
عبدالله
البوليساريو
وهل بقي للبوليساريو ما يتشبث به البوليساريو كففيى اليهود لادنياولااخرة