محمد أكعبور
أولا : مؤشرات وإشارات
يتم التعرض للثوابت الوطنية منها والدينية من خلال مقرر المنهاج الدراسي في النظام التعليمي ببلادنا في مادتي التربية المدنية والإسلامية، وهي :
الدين الإسلامي السمح.
الوحدة الوطنية متعددة الروافد.
الملكية الدستورية [1]: فـــ " الملك، رئيس الدولة، وممثلها الأسمى، ورمز وحدة الأمة، وضامن دوام الدولة واستمرارها"[2]
الاختيار الديمقراطي.
إذ " تستند الأمة في حياتها العامة على ثوابت جامعة، تتمثل في الدين الإسلامي السمح، والوحدة الوطنية متعددة الروافد، والملكية الدستورية، والاختيار الديمقراطي".[3]
ومن خلال مادة التربية الإسلامية، يتم التعرض للثوابت الدينية؛ وهي:
المذهب المالكي.
العقيدة الأشعرية.
التصوف السني.
قال الإمام ابن عاشر[4]رضي الله عنه :
في عقد الأشعري وفقه مالك *** وفي طريقة الجنيد السالك
إمارة المؤمنين.
وفي ذلك نورد ما قاله بعض أهل العلم :
حقيقة الإمامة الرياسة في الدين والدنيا مع السياسة
فـــ“الملك أمير المؤمنين والممثل الأسمى للأمة ورمز وحدتها وضامن دوام الدولة واستمرارها، وهو حامي حمى الملة والدين[5] والساهر على احترام الدستور وله صيانة حقوق وحريات المواطنين والجماعات والهيئات، وهو الضامن لاستقلال البلاد وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة“. [6]
ثانيا : “الثوابت” الدينية ؛ تقريب وبيان ومقتضى.
يقصد بالثوابت الدينية عند المغاربة: تلك الاختيارات والقناعات التي درج عليها المغاربة فحددها علماؤهم اعتقادا وعملا وأخلاقا؛ وحفظها أمراؤهم بتشريعات قانونية سامية، لأنها الإطار المرجعي للتدين الجامع.
ورد لفظ الثوابت في القرآن الكريم في: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء } [ إبراهيم 24] فالثوابت الوطنية والدينية تقضي البقاء والثبات على المبدأ القائل بنصرة الدين والوطن{ إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم } [محمد7 ] من خلال التمثلات الفردية وكذا الجماعية للسلوكات المدنية المواطِنية عملا بمقتضى النصوص القرآنية والقانونية المؤطرة للحياة الدينية للمغاربة الملتزمين بتفعيل مضامين الوحي في حياتهم العامة ومنها الحياة الدينية .
ثالثا : الإطار المرجعي للثوابت الدينية والوطنية .
نصوص الوحي : القرآن والسنة ونصوص التشريعات القانونية السامية بالمملكة.[ 7]
الخطب الملكية : في المجالين السياسي والديني.
رابعا : القيم المستفادة من الثوابت الوطنية والدينية للمملكة المغربية
الوسطية والاعتدال والانفتاح والاندماج والوطنية والمواطنة .
اختم بمقتطف من "تصدير" الدستور المغربي2011 :" المملكة المغربية دولة إسلامية ذات سيادة كاملة، متشبثة بوحدتھا الوطنية والترابية....
كما أن الھوية المغربية تتميز بتبوء الدين الإسلامي مكانة الصدارة فيھا، وذلك في ظل تشبت الشعب المغربي بقيم الانفتاح والاعتدال والتسامح والحوار، والتفاھم المتبادل بين الثقافات والحضارات الإنسانية جمعاء."
الهوامش
[1] حيث إن نظام الحكم بالمغرب؛ نظام ملكية دستورية، ديمقراطية برلمانية واجتماعية.
[2] www.parlement.ma
[3] المرجع ذاته
[4] منظومة المرشد المعين على الضروري من علوم الدين.
[5] وقد صدرت لأجل ذلك تشريعات قانونية وسميت مؤسسات مؤتمة على حفظ الدين والملة معا
[6] ، مرجع ذكرwww.parlement.ma
[7] استصدار : (ظهائر شريفة وقرارات وزارية _مراسيم وقوانين مجالية)