أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
يسود نقاش جاد بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حول مدى تحقيق مقاصد "خطبة الجمعة" من عدمه، وسط شبه إجماع حول ضرورة إعادة النظر في طريقة تمرير رسائلها بكيفية يسهل على الجميع استيعابها، بما يضمن تطبيقها بشكل سليم وصحيح.
في ذات السياق، يرى كثير من النشطاء أن معظم الخطباء، يغرقون في استعمال لغة عربية فصحى يصعب على أي كان استيعاب معانيها السليمة، وهو ما يفقد خطبة الجمعة مقاصدها الأساسية، الأمر الذي يستوجب بحسبهم، استعمال لغة بيضاء يسهل فهمها بالنسبة لجميع الشرائح، سواء المثقفة أو حتى التي تعاني الأمية.
واقترح ذات المهتمين بالموضوع، أن يوظف الخطباء مداركهم العلمية، من أجل شرح خطبهم بكيفية تتماشى والمستوى الثقافي لعموم المواطنين، مشيرين إلى أنه لا عيب ولا ضرر في توظيف "الدارجة المغربية" كلغة للتواصل، بعيد عن الاستعراض اللغوي الذي يجعل المصلي يغادر المسجد كما دخله دون أن يستفيد شيئا مما ألقاه الخطيب.
كما يعتبر ذات المهتمين أن خطب الجمعة لابد أن تركز بالأساس على مواضيع سهلة، من قبيل تلك المتعلقة بمكارم الأخلاق والأمور الدينية التي يسهل فهمها وتطبيقها في وقت وجيز، مشيرين إلى أن تركيز بعض الخطباء على مواضيع معقدة ( الحج، الزكاة على سبيل الذكر..) تحتاج وقتا طويلا لشرحها، لن يحقق مقاصد خطبة الجمعة، بل سيفرغها من أهدافها الأساسية في نشر الوعي الديني.
وفي سياق متصل، أشار ذات المهتمين إلى أن هناك بعض من يعمدون إلى الإطالة في شرح مواضيع خطب الجمعة، دون اعتبار لفئات تقضي هذه المدة الطويلة تحت أشعة الشمس الحارقة أو الأمطار، ضمنها أطفال صغار وعجزة.. يصعب عليهم تحمل هذه الظروف المناخية الصعبة، إلى جانب الموظفين المطالبين بالعودة إلى مقرات عملهم بعد أداء الصلاة.
كما شدد المعنيون بالموضوع على أن الوزارة الوصية، باتت اليوم مطالبة بإعادة النظر في لغة التواصل وكذا انتقاء المواضيع التي يتم التطرق إليها خلال خطب الجمعة، مع ضرورة البحث عن سبل جديدة لشرح مواضيع دينية معقدة، من خلال تنظيم ندوات ولقاءات يشرف عليها مختصون.
ابو عبد الرحمن
مجرد بروتوكول
أصبحت خطبة الجمعة في مساجدنا مجرد بروتوكول وجب القيام به بعدما أفرغت الخطبة من مقاصدها و محتوياتها و زاغت عن أهدافها و مراميها، و بعد أن سلمت أمورها لغير أهلها ، إذ تجد أشخاصا لا يمتلكون الأهلية لا العلمية و لا الأدبية يتولن أمر الخطبة أحيانا أمام مصلين فيهم علماء و من هم أكثر منهم فقها و أدبا ، سوى لأنهم فرضوا من طرف الوزارة الوصية على المصلين . غالبية خطب الجمعة في مساجدنا تشبه كثيرا دروس التربية الإسلامية لأقسام الابتدائي أو الإعدادي لا اجتهاد و لا تجديد و لا بحث سيما أن الوزارة قيدت كثيرا من حرية الخطباء .