أخبارنا المغربية ـ متابعة
يعد زلزال المغرب العنيف مفاجأة كبيرة خلطت أوراق علماء الجيولوجيا بعد أن ضرب ليلة الجمعة 9 سبتمبر بقوة 7 درجات على مقياس ريختر إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش.
ويقول عالم الزلازل الفرنسي في معهد علوم الأرض بجامعة غرونوبل ، فلوران برينجييه، إنه "من المفاجئ أن يكون هناك مثل هذا الزلزال الكبير في هذه المنطقة".
هذا الزلزال الذي امتد الشعور به إلى مناطق في الجزائر وإسبانيا والبرتغال، وخلف لحد الآن أكثر من 2000 قتيل بحسب حصيلة مؤقتة.
ودمر الزلزال العديد من المباني وأجبر السكان على الفرار من منازلهم وأثار الذعر في ساكنة منطقة الحوز هو "أمر نادر" وفقا لتصريح الخبير الفرنسي لموقع "سكاي نيوز عربية".
ويوضح برينجييه "رغم الصدوع الكبيرة في هذه المنطقة التي تطورت عبر الزمن الجيولوجي، الذي قد يمتد إلى مئات الآلاف من السنين فهو ظاهرة مفاجئة، لأن المنطقة التي يقع فيها مركز الزلزال لا تقع عند السطح الفاصل بين الصفائح التكتونية".
ويضيف: "لهذا هي ليست معتادة على مواجهة مثل هذه الزلازل القوية. والغالبية العظمى من الزلازل في المغرب حدثت على بعد 500 كيلومتر شمال هذه المنطقة. وفي العادة، تكون قوة زلزال داخل الصفيحة أقل".
ويعتقد فلوران برينجييه أن "وقوع زلزال حديث بهذا الحجم ستغير الطريقة التي سينظر بها العلماء إلى النشاط التكتوني على الجبهة الشمالية لسلسلة جبال الأطلس".
ويؤكد في المقابل، على أن "المغرب بأكمله يعتبر منطقة زلازل. وبشكل عام، من المحتمل أن تعاني منطقة البحر الأبيض المتوسط بأكملها، من زلازل كبيرة خاصة حول حدود الصفائح الأفريقية والأوروبية في شمال البلاد حيث تتركز غالبية الحركات التكتونية".
ومن ناحية أخرى، لا ينفي عن منطقة الأطلس بأكملها خطر وقوع الزلازل رغم أنها أقل تواترا، إلا أن حجمها يمكن أن يكون كبيرا. وأبرز مثال على ذلك هو زلزال أكادير عام 1960 الذي تسبب في مقتل 12 ألف شخص ودمر المدينة بأكملها تقريبًا.
Maghribi
مفاجئ
الزلزال غريب وهناك بعض القنوات يقولون انهم شاهدوا أشياء غريبة في السماء واضواء زرقاء