الوقاية المدنية تسيطر على حريق مهول بأحد المطاعم الشعبية بوجدة

الجيش الملكي يجري آخر استعدادته لمواجهة الرجاء

المعارض الجزائري وليد كبير: ندوة جمهورية الريف تؤكد أن نظام الكابرانات أيقن أنه خسر معركته مع المغرب

كواليس آخر حصة تدريبية للرجاء قبل مواجهة الجيش الملكي في عصبة الأبطال الإفريقية

المعارض الجزائري وليد كبير يفضح نظام الكابرانات ويكشف أدلة تورطه في اختطاف عشرات الأسر بمخيمات تندوف

الحقوقي مصطفى الراجي يكشف آخر التطورات في قضية المدون الذي دعا إلى "بيع" وجدة للجزائر

زلزال الحوز

زلزال الحوز

ماءالعينين بوية

جزع بدا ليلة السبت، نوبة هستيريا لمن لم يفهم المصاب، خرج الناس تترا ليتقبلوا الأمر، الأرض مالت بأهلها و بمن عليها فأرعبت الكثير ليهرع نحو الفضاء يرغب في إجابة، إنه الزلزال.

من رقعة التململ، تخرج الخطابات و الاستفسارات، وعلى مواقع التواصل تطرح الإجابات و الارتسامات، لا شاردة تتأخر مع صفحات الأعضاء، وكأنهن صحب سليمان، وضعت التوقيعات، إنه من أكادير، بل مراكش، بل الرباط و بنسليمان....البحث عن بؤرة الزلزال.

يخرج الناس إلى العراء، تتضح معالم الصورة رويدا رويدا، يهمس البعض و يضحك البعض، لا حديث عن ما وقع سوى أنه زلزال، وكأن الأرض تلهو و تعبث إن ماجت و هاجت، تسابق الجزيرة و صاحباتها للتغطية، و تنام الأولى و أختها في سبات البرامج المنسية، وحدها الجالسة في طنجة لملمت مذيعيها و تعجلت المتابعة، إنه زلزال جلل.

ينجلي الليل، و تصعد الشمس من وراء جبال رمت أثقالها على قرى فدكتها دكا دكا، تظهر الحقيقة، ويبدأ العداد، موتى بالمئات ثم الآلاف، مراكش و نواحيها، تارودانت و قراها، أزيلال و أغادير.....فاجعة لم تحدث من قبل، سبعة في الميزان، وفي السبع سر كما يقولون.

يخرج الاعلام الرسمي، وتخرج الحكومة لتتواصل، يرسل الخارج برقيات التضامن، دول تريد المساهمة و المساعدة، تنتظر القبول، أربع فقط هن من سمح لهن المغرب بالولوج، تحول القبول إلى معركة إعلامية، منطق السيادة، لغز الحسابات....معارك وهمية رماها الزلزال لتقتات منها منابر و مواقع.

في الداخل، هِبة الهبّة، تضامن منقطع النظير، تكالب الناس على العطاء، حتى بات البعض ممن حملته أقدامه تطوعا للمشاركة و صعود الجبال، يشتكي كثرة الطعام و ضعف التنسيق، فمواقع النكبة قرى صعبة المنال بعيدة عن المدن، وعرة المسالك...

ماذا بعد العاطفة، هذا سؤال يطرح على الحكومة، فحين تواتر الأيام و تسلل الغفلة إلى العقول، قد تخف جذوة التضامن و الاهتمام، ويذهب كل متضامن إلى حال سبيله، حينها سيظل كثيرون تحت الخيام، وهي الحل المؤقت، ينتظرون منازل و مدارس ينبغي بناؤها و تشييدها، خاصة والناس على مشارف الشتاء و البرد...فكيف ستدبر الجهات الرسمية و المكونات المدنية الأمر؟

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات