أخبارنا المغربية
نظمت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان، السبت، أشغال ملتقى الشباب المقاولين والمقاولات بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بشراكة مع المركز الجهوي للاستثمار بالجهة، تحت شعار "المقاولون الشباب مفتاح النمو المستدام"، بحضور أكاديميين وفاعلين اقتصاديين وطلبة.
وتميز الملتقى ، الذي أشرف على تنظيمه نادي "enactus" بالكلية بتنظيم ندوة حول موضوع "فرص الاستثمار وآليات دعم وتحفيز ومواكبة المقاولات الناشئة بجهة-طنجة-تطوان-الحسيمة"، استعرض خلالها متدخلون الإمكانيات التي توفرها جهة الشمال، وآليات الدعم ومواكبة المشاريع الاستثمارية، باعتبارها مفترق طرق للمرور إلى إفريقيا ومحورا استراتيجيا للاقتصاد العالمي بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.
ووقف المشاركون في الندوة على ما تحقق في الجهة بفضل الرؤية الملكية السامية المتبصرة والمبتكرة لتصبح مركزا اقتصاديا وتجاريا عالميا، من خلال مشاريع رائدة واستثنائية على مستوى القارة الإفريقية تسمح لها بتوفير ربط بحري ولوجيستي، وفق أعلى المعايير الدولية، وبنيات تحتية طرقية وسكك حديدية، وإحداث مناطق أنشطة اقتصادية ومنصات التسريع الاقتصادي والصناعي من الجيل الجديد، والمدن الذكية كالمشروع الملكي "مدينة محمد السادس طنجة تيك" ، التي تحتضن شركات وطنية وعالمية رائدة.
وفي هذا السياق، قالت مارية بوجداين عميدة الكلية أن تنظيم الملتقى يأتي في إطار الأنشطة التي يقوم بها نادي "إناكتوس" وضمن افتتاح برنامج أنشطة الكلية خلال الموسم الجامعي الحالي، مؤكدة قيمة اللقاء الذي يناقش أهمية الاستثمار بجهة طنجة-تطوان الحسيمة، وما سيطرحه المقاولون الشباب، لاسيما في ما يتعلق بفكرة المشاريع التي تؤرق مجموعة من الشباب من خريجي الجامعات، وكيفية تنزيلها على أرض الواقع.
وأوضحت بوجداين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الملتقى يشكل مناسبة تجمع الطلبة بالفاعلين الاقتصاديين، من المركز الجهوي للاستثمار، ومؤسسة "التجاري وفا بنك" والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وجمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، والاستماع إليهم وتقاسم تجارب وأفكار تشجعهم على ولوج مجال الاستثمار والمقاولة.
وذكرت بأن "الكلية قامت بتنظيم لقاءات وورشات تكوينية متعددة داخل الأندية خاصة بالنسبة لطلبة شعبة الاقتصاد، لتشجيعهم على خوض غمار خلق مقاولات ذاتية، تماشيا مع توجه المملكة في دعم الاستثمار وتشجيع المقاولات الصغرى، باعتبار ذلك اللبنة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة ، خاصة إذا كانت المشاريع الاستثمارية تأخذ بعين الاعتبار الإكراهات المتعلقة بالمحافظة على البيئة، والمسؤولية المجتمعية، التي نحاول زرعها في الطلبة الخريجين عوض الاعتماد فقط على القطاع العام في إيجاد مناصب الشغل".
من جهته، أبرز كريم زايري، رئيس ملحقة المركز الجهوي للاستثمار لجهة طنجة تطوان-الحسيمة، بتطوان، دور المراكز الجهوية للاستثمار في تنزيل سياسات المملكة في كل ما يتعلق بالمشاريع الاستثمارية، والتحفيز وجلب المشاريع على الصعيد الجهوي، وتقديم مواكبة شاملة للمقاولات الكبرى والمتوسطة وخاصة المقاولات الصغيرة جدا.
وأكد زايري، في مداخلة له، على اشتغال المراكز الجهوية للاستثمار على التحفيز الاقتصادي من خلال اللقاءات جهويا وطنيا ودوليا لاستقطاب استثمارات في مختلف القطاعات الاقتصادية، ودعم المستثمرين، ومواكبة حاملي المشاريع، واستدامة الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتسهيل مساطر وإجراءات إحداث المقاولات من خلال نظام الشباك الواحد.
بدوره، شدد هشام بنعلي، مدير مجموعة وكالات التجاري وفا بنك بتطوان، على انخراط المؤسسة البنكية كمؤسسة مواطنة في تأطير حاملي المشاريع منذ بداية برنامج "انطلاقة" الذي أشرف على إطلاقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، في أكتوبر 2019.
وتطرق بنعلي إلى ما يتيحه مشروع "انطلاقة" من فرص هامة للشباب وخريجي الجامعات حاملي المشاريع في ميدان إحداث المقاولات، خاصة من حيث المواكبة المادية عبر آليات التمويل سواء كهبات أو كقروض بشروط تفضيلية، وغير المادية التي توفرها المؤسسات العمومية وشبه العمومية والخاصة، معتبرا أن البرنامج عمل على تغيير مفهوم منح القروض بالنسبة للمؤسسات البنكية التي بدأت تأخذ المبادرة والمخاطرة في ظل ارتفاع سقف القروض الممنوحة لحاملي المشاريع.