رضوان قطبي
بعد سنتين من الاجتماعات والمشاورات والتدقيقات والوعود والعهود المكتوبة والشفهية (البرنامج الحكومي)، أطلت علينا وزارة التربية الوطنية على عجلة من أمرها بنظام أساسي يستهدف هيئة التدريس ويشرعن للسخرة والإقطاع أو ما يسميه المغاربة "بتاخماست" ضد هذه الهيئة. ويتجلى نظام السخرة هذا في النقاط التالية :
1.إثقال كاهل الأستاذ بمهام جديدة ومرهقة خارج أوقات العمل، ودون أي تعويض مادي.
2.غياب أي زيادة في أجرة الأستاذ أسوة بباقي الهيئات والقطاعات الحكومية، التي استفادت من زيادات قطاعية مهمة تراوحت بين 2000 درهم و4000 درهم شهريا، لاسيما بمناسبة إصدار أنظمة أساسية جديدة. ولولا الزيادات العامة التي يستفيد منها كل الموظفين لبقي راتب الأستاذ مجمدا لأزيد من عشرين سنة.
3. نظام تأديبي وانضباطي انتقامي يتحين الفرص لإنزال العقوبات بالمدرسين.
4. إهانة هيئة التدريس باعتماد مقاربة التحفيز الكرتوني، أي تقديم شواهد كرتونية ملونة تتضمن عبارات التشجيع والعرفان والامتنان، وأجرهم على الله أما التحفيز المادي فهو رجس من عمل الشيطان. وبطبيعة الحال وزارتنا المحترمة تحافظ علينا من مكائد الشياطين.
5. حرمان هيئة رجال ونساء التربية من العدالة الأجرية مقارنة بزملائهم في القطاعات الأخرى والذين يحملون نفس المؤهلات والشواهد العلمية، في انتهاك واضح وصريح للدستور الذي ينص على المساواة بين المواطنين. فمثلا يتقاضى أستاذ التعليم الحاصل على الإجازة (السلم 10) زائد تكوين سنتين، في بداية مساره أجرة أقل بكثير من موظف في قطاعات أخرى حاصل على شهادة البكالوريا.