أخبارنا المغربية - وكالات
بعد ساعات من إعلان حركة حماس الإفراج عن رهينتين، في وقت متأخر من أمس الإثنين، فوجئ مستخدمو منصات تلغرام باختفاء المجموعات والقنوات التي تعنى بأخبار الداخل الفلسطيني.
وفي حين لم يصدر أي بيان رسمي حتى الساعة عن سبب هذا الاختفاء، إلا أن المنصة أصدرت توضيحاً لكل المستخدمين المتأثرين من هذا الاختفاء، ليتبين أن المنصة عمدت إلى حجب مصادر المعلومات تلك.
وتشكل منصة "تلغرام"، التي تشبه إلى حد ما منصة واتساب، ولكن بتقنيات أقل، وسيلة تواصل مفضلة لدى الجيش الإسرائيلي ولحركة حماس، إذ يستخدمها الجانبان وأنصارهما، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) لنشر مقاطع فيديو والأخبار، من دون أي إشراف على المحتوى، الذي يتضمن بعضها مشاهد مروعة، ما جعلها قناة الاتصال المفضلة لكلا المعسكرين المتحاربين، للهروب من مقص الرقابة على باقي منصات التواصل، مثل فيسبوك أو إكس.
وكان مؤسس تطبيق تلغرام، بافيل دوروف، أعلن الأحد أن مئات الآلاف من المستخدمين الجدد في فلسطين وإسرائيل انضموا للمرة الأولى إلى المنصة منذ بدء الحرب على غزة. وتساءل "هل سيساعد إغلاق قنوات حماس على المنصة في إنقاذ الأرواح، أم سيعرض المزيد منهم للخطر؟".
واعتبر دوروف أن التصرف وفقاً للانفعالات العاطفية مغرٍ جداً. ولكن مثل هذه الحالات المعقدة تتطلب أن يأخذ في اعتباره الاختلافات بين منصات التواصل الاجتماعي، وقال: "في حين أنه من السهل بالنسبة لنا تدمير هذا المصدر من المعلومات، إلا أن القيام بذلك يعرض الوضع المأساوي بالفعل للتفاقم".
وبعد أن نشرت كتائب القسام على تلغرام فيديو لإطلاق سراح امرأتين محتجزتين، وتعامل عناصر المسلحة مع المحتجزتين بطريقة جيّدة، شارك مستخدمو منصات التواصل صوراً من شاشاتهم، يظهر عليها إنذار بأن القنوات التابعة لحركة حماس، أو تلك المتخصصة بنقل أخبار الداخل الفلسطيني باتت "غير متاحة".
وتزامناً مع هذا الحجب، راسلت تلغرام الحسابات المتضررة من هذا الحجب، تقول: "بعض القنوات التي تتابعها قد يتوقف الوصول إليها في النسخة الحالية من تلغرام بسبب إرشادات متجر غوغل بلاي (المتخصصة بالمواد والجماعات الإرهابية)".
ووجهت منصة تلغرام المستخدمين، الراغبين في الاستمرار بقراءة مضمون هذه القنوات، بتحميل نسخة مباشرة من التطبيق، من خارج المتجر الرسمي، والتي تمتاز بأقل قيود ممكنة، وذلك على الرابط www.telegram.org/android، أو متابعة مضمون القنوات عبر نسخة "ويب" من المنصة.