الوقاية المدنية تسيطر على حريق مهول بأحد المطاعم الشعبية بوجدة

الجيش الملكي يجري آخر استعدادته لمواجهة الرجاء

المعارض الجزائري وليد كبير: ندوة جمهورية الريف تؤكد أن نظام الكابرانات أيقن أنه خسر معركته مع المغرب

كواليس آخر حصة تدريبية للرجاء قبل مواجهة الجيش الملكي في عصبة الأبطال الإفريقية

المعارض الجزائري وليد كبير يفضح نظام الكابرانات ويكشف أدلة تورطه في اختطاف عشرات الأسر بمخيمات تندوف

الحقوقي مصطفى الراجي يكشف آخر التطورات في قضية المدون الذي دعا إلى "بيع" وجدة للجزائر

النظام الأساسي.. النقاش الموصل للحلول شرط أساسي لتخطي المأزق

النظام الأساسي.. النقاش الموصل للحلول شرط أساسي لتخطي المأزق

أخبارنا المغربية

بقلم: عبد الحفيظ زياني

تعد الإرادة الجماعية محركا أساسيا و فعالا لكل مبادرات الإصلاح، وإذا كان الفعل التعلمي يبدأ من الميدان، فإن نجاحه يفرض انخراط المدرس، الذي يعتبر أهم رقم في المعادلة، كونه فاعلا تربويا ميدانيا، لهذا وجب الاعتراف بمكانته داخل المشروع البيداغوجي، الذي يعتبر، بدوره، إطارا عاما للعملية التربوية، من بدايتها إلى نهايتها، والتي تهدف الارتقاء بالفعل المدرسي، من خلال مكانتها ضمن منظومة التربية والتكوين، المقصود هنا العملية التربوية، وكونها آلية لحل المشكلات، وسبيلا للبحث عن الحلول، إن توفرت كل من الرغبة و الظروف الأنسب للعملية.

يأتي المشروع البيداغوجي، أساسا، محملا بقيم منهجية ومعرفية، وزخم هائل من الأهداف والكفايات، يروم تحقيق جودة التعلمات، وضامن فعلي للمردودية و الفاعلية، من خلال قابليته التأثير الإيجابي على المسار التعليمي برمته، ثم قدرته توفير جل الاحتياجات والشروط الأساسية الكفيلة بإنجاح المهمة التربوية، من بدايتها إلى نهايتها، والتي تكمن في الاستجابة للضرورات البيداغوجية الأساس، فالمشروع البيداغوجي يبدأ من قلب العملية التربوية، تصاعديا، في اتجاه تحقيق مردودية أفضل، ويظل المدرس قلبا نابضا لكل مبادرات الإصلاح، وقطب رحى الفعل البيداغوجي برمته.

تعيش المدرسة العمومية، اليوم، وضعية جد مؤلمة، تمثلت في أزمة حقيقية، تجلت بوادرها في شلل شبه تام، بدأت بتوقف قد يصل إلى السكتة، في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، مما يفرض فتح نقاش عقلاني وهادئ، بعيدا، كل البعد، عن عقدة الزعامة و التعنت، وكذا التصريحات المستفزة، التي تزيد من صب الزيت على النار، فالجميع في حاجة إلى عودة الروح من جديد إلى الفصول الدراسية، إذ أن المرحلة تقتضي تقريب وجهات النظر للخروج من عنق الزجاجة، لهذا، وجب استحضار المصلحة العليا للوطن، إضافة إلى ضرورة إضفاء الطابع المجتمعي، ومراعاة المصلحة العامة، باعتماد الوسائل الكفيلة بإعادة إنتاج ما اصطلح عليه بالنظام الأساسي، الذي ولد مشوها، وأفرز رفضا غير مسبوق، فلابد من تصويب وتعديل الوضع، للخروج من الوضعية النشاز، التي تعد نتاج تراكمات أدت إلى فقدان الثقة بين جل أطراف العملية المدرسية، الأمر الذي قد يجرنا إلى إشكالات أخرى تتفرع عن الأزمة الفعلية.

من الضروري امتلاك شجاعة الاعتراف بالزلات و الأخطاء، خصوصا تلك التي أبانت عن فشل واضح على مستوى التدبير وسن القوانين، والتي من المفروض أن تراعي الجودة والإنصاف، إضافة إلى مراعاة مطالب جميع الفئات، فما يتطلب النقاش الجدي و العميق ليس بالضرورة الزيادة في الأجرة، على غرار ما يتم تداوله، في محاولة لتوجيه الأنظار خارج سياق الأزمة الفعلية، والتي تمثلت، أساسا، في نظام أساسي شكل ثورة على الحقوق المكتسبة، وتراجعا خطيرا على كافة المستويات: (الترقي، العقوبات التأديبية، التقاعد، الترسيم.... ).  

تمثلت الأزمة الفعلية على مستويات متعددة، وفي جميع المحاور والمضامين المشكلة لنظام أساسي خرج عن سكة الصواب، فأدى إلى احتجاجات وغليان، كما شكل مناخا غير سوي، أنتج مجموعة من التراجعات، على كافة الأصعدة والميادين، نتج عنه ضياع الزمن المدرسي، فما يفرض التوقف عند حدوده هو منهجية الاشتغال، مع ضرورة أخذ الوقت الكافي، باعتماد حلول لملفات عمرت طويلا، إضافة إلى توفر شرط الجدية اللازمة في التعامل مع القضايا الأساسية، والتي تعد أعمدة القطاع، من قبيل: التعاقد والتقاعد، الترقي، والعقوبات التأديبية...

يكمن البديل الحقيقي، في البحث عن حل جدي وجدري، بإنتاج نظام أساسي يجيب على كل الاستفسارات، يستجيب لكبرى المطالب، في إطار المشروعية، ويقدم أجوبة واضحة عن كل التساؤلات، من خلال صياغة تراعي جميع الجوانب والتفاصيل، بالاعتماد على نقاش عميق ومسؤول، يحمل على عاتقه كل الأساسيات، ويتبنى حلولا نهائية للإشكالات المطروحة (الترقي، العقوبات التأديبية، التقاعد، الترسيم...).

لابد من تنسيق الجهود، لأجل التأسيس لحوار بناء وموثوق به، يعتمد على خطوات جدية وذات مغزى إصلاحي حقيقي، يعكس الرغبة الصادقة في تجاوز المعيقات، ويتبنى نظرة عميقة وشمولية للإصلاح المراد، يعتمد، بالأساس، على نظام أساسي جديد بمواصفات موضوعية وعلمية، يقدم أجوبة صريحة وسريعة لكل الأسئلة، قادر على تجاوز الخلل، يحمل على عاتقه كل القضايا الأساسية، ويتبنى حلولا نهائية للقضايا المطروحة (الترقي، العقوبات التأديبية، التقاعد، الترسيم...).


عدد التعليقات (8 تعليق)

1

محمد

الحق

الصحة والتعليم يجب ان تكون أولوية و يلزمها انضباط من جميع الأطراف لهذاوجب ان الجيشهوالوصي لتفادي الهذر المدرسي و سماسرة التعليم والصحة و تسيب التلاميذ

2023/11/17 - 12:35
2

اب لإبنين

اكباش فداء

ابناؤنا اكباش فداء ونحن الاباء ضحايا لهذه المهزلة والاستاذ او المعلم يطالب بتحقيق حقوقه فمن يعطي الحق للأبناء وابائهم.نسأل الله ان ينتقم في من كان السبب في ضياع ابنائنا.وعند الله تلتقي الخصوم.

2023/11/17 - 12:37
3

Honri hosni

لا لتكرير مغتلطات

هل لغة هذا المرسوم المقاولاتية جاء نتيجة تراكمات هل اقرار مهام جديدة كانت تطوعية جاءت نتيجة تراكمات هل عدم تحديد ساعات العمل جاء نتيجة تراكمات هل احدث عقوبات هجينة وغير مسبوقة جاءت نتيجة تراكمات هل اقرار منحة التحفيز وربطهزبسروط تعجيزية جاء نتيجة تراكمات هل عدم رفع الأجور جاء نتيجة تراكمات هل من شرح واف ومقبول لتمكين فءات دون أخرى من تعويضات تكميلية هذا الاحتقان مرده الهجوم على المدرسة العمومية ومجانية التعليم وضرب الاستاذ اول حلقة من الحلقات الاخرى ،لذلك لن نسكت ولو دفعنا ارواحنا فداء للوطن والمدرسة العمومية

2023/11/17 - 01:32
4

سعيد

استفسار

الغير المفهوم لدي ان المنتخبين من طرفنا يصبحون اعداء لماذا. هل ننتخبهم لمساعدتنا في أمور ديننا و دنيانا او العكس. على هاد الحساب بناقس من الانتخابات

2023/11/17 - 02:47
5

ع الرحمن

المصطلح

هل حؤلاء الحكام الجدد يريدون فعلا تلإصلاح ؟ هذا هو مربط الفرس ! إن كانوا فعلا مصلحين! يعني المسؤولية و الإنفتاح و كشف المستور و ليس الحوار المستور. اما إن كان تلإصلاح عكسي لا قدر الله فهو منزلق خطير قد يكون فعلا ٱنرلق إن لم يدرك. نسال الله السلامة و ٱستحضار الإصلاح المعقول لكل ذي حق حقه. شيء بسيط ، لكنه عميق.

2023/11/17 - 03:55
6

امير

امير

لما ينزع الكل النظرة التقليدية لرجال ونساء التعليم على انهم فقيه الدوار على انه ذلك الانسان الذي عليه ان يقبل بالفتات من قوت البلد ليعيش فقط وعلى انه لايقبل منه الخطأ ابدا وعليه ان يحظر فقط مع المقدم او الشيخ كأول المدعوين للافراح في الواجهة. ولما تنزع ايضا تلك النظرة التقليدية للمدرسة باعتبارها معبدا يرمى عليها كل التميمات لتغطية فشل الأسرة لتصحح كل شيء اصاب ابناءها. آنداك سيصحح كل شيء وتصبح المدرسة مجالا حيويا يسعد فيها التلاميذ والقائمين عليهم.

2023/11/17 - 06:33
7

Midos

لا حول ولا قوة الا بالله.. حسبنا الله ونعم الوكيل

سحب النظام قبل بدأ الكلام....سالينا

2023/11/17 - 08:10
8

Abouali

رأي

لتفاذي مزيدا من الإحتقان يجب: 1.: سحب القانون الاساسي من اجل المراجعة 2: الرجوع الى الاقسام لتفادي ضياع التلاميذ لمذة شهر دون اضراب. 3: اعداد قانون جديد بمشاركة النقابات وبتشاور مع التنسيقيات. 4: وضع جدول زمني يتفق عليه الجميع ملائم وقابل للتطبيق في ما يخص الزيادات في الأجور.

2023/11/18 - 03:05
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات