من غلاسكو إلى الرياض.. اعتراف دولي بقوة المؤسسات الأمنية المغربية

شحتان: بطاقة الملاعب ستحد من المتطفلين على الميدان ويوسف مجاهد: مبادرة جيدة من أجل الرقي بالمهنة

جمعية الثقافة الإسلامية ومؤسستها بتطوان يحتفلون بذكرى المسيرة الخضراء المضفرة

شوكي للمعارضة: خطابكم مضلل وقانون المالية واقعي ومجدد في تفعيل ‏السياسات

شوكي يجلد المعارضة: البعض يقوم بتسخينات انتخابية سابقة لأوانها وتجاوز كل ‏الحدود الدستورية

من البقرة إلى المستهلك.. شاهد كيف تتم عملية إنتاج الحليب ومشتقاته داخل تعاونية فلاحية بمنطقة سوس

اوجه التفاهة او صناع المحتوى الضباع

اوجه التفاهة او صناع المحتوى الضباع

محمد الاغظف بوية

كاميرا خفية لجلب المتابعين وحصد المال ولا يهم المحتوى، كما لا يهم الشخص الذي اطيح به .الاطاحة هنا واضحة تماما، فكم من شخص وقع تحت تصرف صاحب المحتوى وما صاحب ذلك من تهكم وتنمر .ومن أجل الاضحاك وجلب المتعة يقوم صاحب المحتوى بالبحث عن صيد ثمين قد يكون مواطنا ساذجا قهرته الازمنة وواقع البلاد .

صناع البرامج الفكاهية لا يدركون انهم يقعون في أخطاء كبيرة ومجحفة في حق أناس تراودهم فكرة أن الظهور في الإعلام يجلب المتعة. والحال أن التهافت على الكسب يجعل الكل يبحث عن صناعة محتويات تافهة بل أكثر من ذلك مبتذلة ورديئة 

يختار صناع المحتوى تصيد السذج .لكن أكبر السذج هم من يتدافعون لوضع علامات إعجاب بمواضيع تافهة تنعدم فيها روح الإبداع ويغيب الفن والإنسانية. 

ما يقع الان في مواقع التواصل يغري مجموعة من الناس للاندفاع والتنافس من أجل شهرة تقود لاموال كأجرة للتفاهة .لقد حان الوقت لمواجهة صناع المحتوى قانونيا، وقبل ذلك لابد من وضع حد لاستفزاز مشاعر الناس بطرق معقولة ومقبولة، منها توعية الناس بأهمية آليات التواصل الاجتماعي مع استغلالها اخلاقيا بعيدا عن واقعها الصادم . 

عندما تقرر الدولة مواجهة صناع المحتوى التافه ،فهي قطعا تصطدم مع أناس منحطون اختاروا الطرق الملتوية للكسب .

فما الفرق بين شعوذة الدجالين وصناع المحتوى التافه ؟ 

لا فرق طبعا الا في التسمية .فهم يتفقون على تقديم مواضيع تبعد المواطن عن واقعه مع مزجها بسخرية تنم عن جهل بالابداع والفن .

صناعة المحتوى التافه تتماشى مع مايعرفه المجتمع من تطرف في الفكر وتخلف عن الركب الحضاري واقتصاد منهك يغلب علبه الريع .كما يتوفر أصحاب المحتوى التافه على قدرات لدغدغة مشاعر الناس الذين جبلوا على قبول الاستثناء وعلى رفض الإبداع الرزين .ولو طرحنا سؤالا على عينة من شبابنا وسألناهم هل تعرفون محمد عابد الجابري ؟

سيصدمك الجواب. إذ يقول اعرفهم " شكون هو جبري؟" .وقد يبهرك آخر بتقديم سيرة لميسي أو المغنية دنيا باطمة ! 

نحن في هذه اللحظات نعيش عصر التفاهة حيث المال أفضل من المعنى، والمشهد يتصدره الضباع او جيل الضبوعة كما سماه المفكر السوسيولوجي محمد جسوس جيل «الضبوعة» جيل من البشر ليس له حتى الحد الأدنى من الوعي بحقوقه وبواجباته، ليس له حتى الحد الأدنى من الوعي بما يحدد مصيره ومصير اخواته ومصير اقاربه ومصير جيرانه لا خير يرجى من بلاد تعامل شبابها بمختلف اشكال القمع والإكراهات والتخويف والترهيب….

الشعب تائه لا يعي حقيقة واقعه .رجال الدين غيبوا والمثقفين همشوا والساحة كما الطبيعة لا تقبل الفراغ .

محمد الاغظف بوية ول الشيخ اشبيهن ّ..العيون 12 يناير 2022

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات