بالفيديو.. حقوقيون مغاربة وجزائريين يفضحون جرائم "الكابرانات" و"البوليساريو" في تندوف

برادة: مدارس الريادة حققت نتائج مهمة جدا وبشهادة الجميع

الوقاية المدنية تسيطر على حريق مهول بأحد المطاعم الشعبية بوجدة

الجيش الملكي يجري آخر استعدادته لمواجهة الرجاء

المعارض الجزائري وليد كبير: ندوة جمهورية الريف تؤكد أن نظام الكابرانات أيقن أنه خسر معركته مع المغرب

كواليس آخر حصة تدريبية للرجاء قبل مواجهة الجيش الملكي في عصبة الأبطال الإفريقية

ليـس من حقّـنا أن نفرح.. هكذا شاء المسؤولون !!

ليـس من حقّـنا أن نفرح.. هكذا شاء المسؤولون !!

محمد المهدي

 

     يبدو ـ للأسف ـ أن المسؤولين على الشأن الوطني بالمغرب يستصغرون فينا حتى لحظة للفرح ،ولو كانت زائفة كما هي لحظات الفرح الكروي..فبعد الحكام وسماسرة السياسة الذين تفننوا في انتزاع لحظات الفرح منا ومصادرة حقنا في البسمة،عبر قراراتهم وخرجاتهم الهوليودية ، لم يلتفتوا فيها إلى حالنا الذي لم يعد يخفى على أحد.. هاهم الرياضيون أيضا، يصرون إلا أن يطفئوا ما تبقى من جذوة فرح فينا..وكأن لسان حالهم يقول :أنتم لا تستحقون الفرح، لأنكم وطّنتم أنفسكم على الانكسارات والهزائم والاخفاقات ، ولم يعد فيها حيز للفرح أو للنصر أوالنجاحات والإنجازات .

   إن الإصرار على إعـدام الفرح في قلوبنا ،وانتزاع البسمة من على شفاهنا ،أصبح ثقافة متأصلة في تدبير الشأن العام ، بل علما يتنافس الساسة والرياضيون  كل من موقعه ، في إضافة فصول جديدة إليه كل يوم ..فعلى الرغم من توفر جميع أسباب النجاح من موارد بشرية ومادية ولوجستية ، تأتي النتائج كما تعودنـا مخيبة للآمال والتطلّعات، وكأن نَحْـسا يُطارنا في سَكَناتنا وحَرَكاتنا..فهل هو النحس بالفعل ،أم شيء آخر نخجل من ذكره، ولا نملك الشجاعة الكافية للاعتراف به ؟؟

    طبعا ،لا النحس و لا الحظ  يلازمنا في اخفاقاتنا وانكساراتنا المتكررة، بل هو غياب الانتماء لهذا الوطن قولا وفعلا، وهو غياب المحاسبة كما هي واردة في الدستور المعدل، وهو المحاباة والمحسوبية والعلائقية في إسناد المناصب ، و اللاهاث وراء الكراسي ،دون اعتبار للكفاءة والمردودية..هذه هي آفتنا الكبرى التي تتولد عنها كل تبعات الفشل والرّداءة والتّرَدّي ـ يوما بعد يوم ـ في هوة سحيقة إلى أن استقر بنا الحال في المرتب الدنيا بين الأمم ،في كل المجالات دون استثنــاء.

  ولا أحسب أننا سنفلت من هذا الدوار العظيم الذي يمسك بنا ،إذا ما بقي الإفلات من المحاسبة هو شعار المرحلة.. لأن المسؤولية بدون محاسبة ليست سوى نافذة للإثراء والفساد والإفساد  في البلاد والعباد،وكل ما يترتب عنها من وعود وخطابات حالمة، ما هو سوى ضحك على الذقون ، واستخفاف بذكاء المواطنين، الذين قدّروا اللعبة ـ في السياسة والرياضةـ حقّ قَـدرهـا ، ولم يعودوا مستعدين للاستمرار فيــها ..لأن اللعب بدون قواعد هو ضرب من الهراء والعبث ، ومصلحة العباد والبلاد ليست موضوعـا للعب و العبث.. ونقول في الأخير لمن يعنيهم الأمر، ما يقول المثل المغربي الأصيل" والله ما قَـفّـلـتـيـه لا فَوّرْتِـيه " 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات