مواطنون يطالبون المسؤولين بتزفيت الطرقات بتجزئة الآفاق بوجدة

هذا ما قاله سعيد شيبا مدرب الفتح الرباطي بعد الخسارة أمام الوداد

آيت منا فرحان بفوز الوداد على الفتح وكياخذ سيلفيات مع اللاعبين

الأعراس بالشرق.. تقاليد مغربية راسخة لم تنل منها السرقة الجزائرية

بطريقة غريبة... مشجعان يقتحمان أرضية ملعب البشير قبل مواجهة الوداد والفتح

آيت منا يشرف على تنظيم المنصة الرسمية بملعب البشير في مباراة الوداد والفتح

ماذا بعد "مهزلة" فرض الجزائر تأشيرات الدخول على المغاربة !؟

ماذا بعد "مهزلة" فرض الجزائر تأشيرات الدخول على المغاربة !؟

أخبارنا المغربية

بقلم: عبده حقي

الجزائر مرة أخرى بلاد "الحكمة السياسية العجائبية" وخاصة عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات استراتيجية تهم جميع المخلوقات باستثناء أولئك العقلاء الذين يعيشون على كوكب الأرض. ففي عصرنا الراهن حيث تركز معظم الدول على أولويات التقدم والتعاون والتنمية الاقتصادية والاستثمارات المتبادلة ، يتمادى حكام الجزائر في تهورهم ويقررون اتخاذ مواقف غير مفهومة تمامًا لعل آخرها : " فرض تأشيرات الدخول على المواطنين المغاربة".

فمع استمرار تزايد عدد الدول التي تعترف بمغربية الصحراء كان آخرها إيسلاندا والدانمارك، ترد الجزائر بما يمكن وصفه بأنه المعادل الجيوسياسي لنوبة هيستيريا جراء التحول في خط الدبلوماسية الدولية، والنزاعات الإقليمية، التي أصبحت تميل للواقعية على الأرض بارتفاع عدد الدول المدعمة لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية مما جعل جارتنا "الشقيقة" ترى حل المشكل بالدخول من نافذة السفارة بفرض تأشيرات الدخول على أشقائهم المغاربة .

ولنتأمل قليلاً الخطوات الجبارة التي قطعها المغرب مؤخراً في مساراته التنموية . فالمملكة منشغلة بالطول والعرض بتشييد البنية التحتية الأساسية استعدادا لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030 ، وتحديث اقتصادها، وتعزيز العلاقات الدبلوماسية، وخاصة ما تعلق بتأكيد الاعتراف الدولي بالصحراء المغربية وهو السبب الذي لابد أن يكون مزعجاً للغاية بالنسبة للجزائر وصنيعتها بوليساريو. هكذا يتخيل الرئيس عبدالمجيد تبون جاره المغرب لا ينشغل بطلاء بيته العتيد فحسب، بل ويشيد أركان دولة أمازيغية عربية رائدة بينما يجلس تبون في مكتبه الرئاسي يحدق حوله في ورق الحائط المقشر. طبعا إنه لأمر محبط، ومثير للسخرية أليس كذلك؟

ولكن بدلاً من أن تحذو الجزائر حذو جارتها وبدلاً من اللحاق بركب التنمية والدبلوماسية العالمية الرصينة، اختارت مساراً مختلفاً وأكثر إبداعاً: إطلاق ما يمكن وصفه بأبشع مؤامرة انتقامية في تاريخ شمال أفريقيا: فرض تأشيرة الدخول على أشقائهم المواطنين المغاربة .

لكن لماذا لجأت الجزائر إلى هذا التصرف المضحك والمبكي في نفس الوقت؟ هل هناك من أسباب عملية وراء قرار فرض التأشيرة هذا ؟ والجواب واحد وواضح : إذا لم يتمكن عسكر قصر المرادية من منع المغرب من حشد الدعم الدولي لقضية الصحراء المغربية ، ف"القوة الضاربة" سوف تجعل من زيارة المواطنين المغاربة للجزائر كابوسا وحرمانا من دخول الفردوس المفقود .

ومما لاشك فيه أن الجزائريين يتوهمون بأن هذه الخطوة البئيسة من شأنها أن تجبر المغرب على الخضوع لأطماعهم التوسعية في اتجاه الغرب نحو المحيط الأطلسي عبر الصحراء المغربية . فما الذي قد يعرقل خطط التنمية الكبرى في المغرب هل بعرقلة مواطنيه بمنعهم من السفر إلى الجزائر لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في وهران أو تلمسان ..إلخ ؟

ودعونا نتوقف لحظة لنتأمل بصدق مدى عبقرية هذا القرار. فقد نجح المغرب في تأمين الاعتراف بسيادته على الصحراء وهو انتصار دبلوماسي كبير، والمغرب يحتفل بهذا الإنجاز من خلال تشييد المزيد من مشاريع التنمية هناك . ومن الواضح أن الرئيس عبدالمجيد تبون ومن معه قد أمضوا ساعات طويلة في غرفة سرية غارقة في دخان السيجار الكوبي والخرائط التوسعية والنظارات السوداء ، وهم يفكرون في أكثر الخطوات المضادة فعالية. وبعد مداولات مطولة واستشارات مع لينين في الآخرة ، توصلوا إلى السلاح الفتاك النهائي: " فرض تأشيرات الدخول على المغاربة!".

إن هذا بالطبع كما يعتقدون منذ انطلاق المسيرة الخضراء المظفرة أواسط السبعينات هو أكثر تأثيراً من تطوير اقتصاداتهم أو تعزيز العلاقات الإقليمية. فلماذا يشغلون سياستهم بالاستثمار في رأس المال البشري أو الصناعة أو الابتكار التكنولوجي بل يكفيهم بكل بساطة أن يجعلوا المغاربة يملؤون بعض الاستمارات قبل دخول بلدهم ؟ إنها لعبقرية جزائرية خالصة وغير مفلترة.

ولنتحدث بصراحة. ففي مرحلة ما، لابد وأن تكون القيادة الجزائرية قد أدركت أن زاوية النظر ل "معاكسة تقدم المغرب" لم تكن ناجحة بالنسبة لها. وربما حدث ذلك عندما بدأت القوى الدولية تتجاهل بياناتها الرئاسية الكاذبة والملفقة. أو ربما حدث ذلك عندما بدأت معظم الدول في تغيير مواقفها لصالح مخطط الحكم الذاتي، واحدة تلو الأخرى. وفي كلتا الحالتين، لابد وأن تكون الجزائر قد استنتجت أنه إذا لم تتمكن من التفوق على المغرب من حيث الإنجازات التنموية الفعلية، فسوف تتأكد على الأقل من اضطرار المغاربة إلى القفز عبر الأسلاك الشائكة حتى يتمكنوا من وضع أقدامهم في الفردوس المفقود الجزائري.

إن أفضل فصل في هذه المعركة الجديدة المتعلقة بالتأشيرات هو مشاهدة بقية دول العالم تحاول أن تفهم ما تطمح الجزائر إلى تحقيقه هنا على وجه التحديد. إن أغلب المراقبين مازالوا يفركون رؤوسهم، ويفكرون عشرات المرات في هذا التهور الديبلوماسي الجزائري العاري من الحكمة والعقلانية.

إن المفارقة واضحة للعيان. فعلى الرغم من كل ما تبذله الجزائر من جهود واهية ومضيعة للوقت في هذا الصدد، فقد اعترفت عن غير قصد بأنها لا تملك حلاً حقيقياً لكبح نمو المغرب على جميع الأصعدة ـ باستثناء سلاح التأشيرة الذي تمت هندسته ببراعة. ولابد أن أحداً ما في وزارة الخارجية الجزائرية يهنئ نفسه الآن، معتقداً أنه قد ورط المملكة المغربية العريقة في مشكلة سوف تعيق مسارها التنموي في الصحراء المغربية.

بالطبع، السؤال الملح الذي يدور في أذهان الجميع هو: ما هو التأثير الذي قد يخلفه هذا القرار الطائش والمتهور على دينامية المغرب في صحرائه الغالية ؟ ربما ستنهار هذه المملكة العريقة التي عمرها إثنا عشر قرنا تحت وطأة القيود الجديدة المفروضة على التأشيرات؟ وسيضطر مواطنو المغرب إلى العيش في البؤس والفقر من دون حليب ولا موز ولا زيت ولا سفريات سياحية ترفيهية في نهاية الأسبوع إلى فردوس الجزائر؟ يا لغبائهم السياسي !!

في الواقع، من الصعب أن نتخيل أن هذا القرار سيكون له أي تأثير ملموس على المسار الدبلوماسي أو الاقتصادي للمغرب. لا تزال وستظل المملكة تجتذب الاستثمارات، وتعزز العلاقات الدولية، وتزيد من نفوذها. وفي الوقت نفسه، تبقى الجزائر ماضية بعزم في جعل نفسها تعيش في جزيرة العزلة وأحلام الحرب البائدة عفوا الحرب الباردة .


عدد التعليقات (9 تعليق)

1

مزمزي

نتائج فرض التأشيرة

من الواجب عن الجزائر بعد فرضها التأشيرة على المغاربة ان تفكر في الخدمات عن قرب للمواطنين اي انها من الضروري ان تفتح قنصلية في العيون او الداخله لان وجدة او الرباط بعيدتين عن سكان الصحراء المغربية

2024/09/30 - 04:14
2

خ.عبدالنبي

ابتزاز دولة الكابرنات

لعل ما تسعى اليه جاهدة هذه الدويلة صنيعة الإستعمار هو الاستيلاء على المزيد من أراضي دول الجوار وخير دليل على ذلك هو تشبتها بفكرة الحدود الموروثة عن الأستعمار وبدون خجل ولا حياء ومرؤوة تردد على مرأى وسمع العام والخاص مبدأ تقرير المصير وهنا مربط الفرس ، الأستمرار في الهرطقة بغية اكتساب شرعية إن لم تكن بكارة مفقودة.

2024/09/30 - 04:28
3

حزين

..

بايدن في أمريكا تمت تنحيته من الرئاسيات لمجرد بعض زلات اللسان "اللطيفة في شكلها" التي وقع فيها ولكون عمره تجاوز 81 عاما..ولا أحد في "لبلاد لي هوك" يفكر في تنحية شنقريحة الذي تجاوزعمره 86 عاما حتى صار يضع حفاظات ولا يزل فقط بلسانه المتشعب كالأفعى ولكنه يزل بأفعاله الحمقاء والهوجاء..وخادمه عبد المجيد وبعد أن يلتقط منه "القرعة" بكل شغف وفرح يقول له "نعم سيدي نعم الرأي رأيك"..

2024/09/30 - 04:35
4

عبد الواحد

التاشيرة

السلام عليكم الجزائر تفرض علي المغاربة تأشيرة دخول الى البلد التى لا يدهبون اليها اصلا مزيدا من الحقد على المغرب الدي يدافع على صحراءه.

2024/09/30 - 04:51
5

محمد أيوب

الى الامام...سر...

الى الامام...سر... اعتقد ان هذا يقال الجنود أثناء تدريباتهم اليومية في ثكناتهم...وهذا ما يجب على وطننا ان يفعله في مواجهة حقد الكابرانات:الى الامام...سر...لا تنظر خلفك،واترك الجار الحقود يموت بغيظه خاصة وأن مسؤوليتنا يتجاهلون أغلب ما يصدر عن حكام هذا الجار...وهذا ما يزعج عمي تبون ومرافقه سنقريحة.. هم يبادرون بتصرفات صبيانية منتظرين ردة فعل من مسؤولينا تفيد بأن بلدنا متضرر من تلك التصرفات، لكن مملكة الشرفاء وبلد الاولياء وموطن حفظة القرآن لا يأبه لهذا الجار...

2024/09/30 - 05:14
6

الحداد

اخر ما نفكر فيه

انا استغرب على هدا التعليق لا احد من المغاربه يفكر في السفر إلى الجزائر وهل من عاقل يفكر في السفر إلى الجزائر أغلب المغاربه لم يهتموا بموضوع التأشيرة ولو يسمحوا لنا بالدخول إلى الجزائر بعقد الازدياد فلن ندهب عندهم شعب متخلف

2024/09/30 - 05:32
7

علال المكناسي

سيرون

الكابرانات اقدموا على هذا الفعل ظنا منهم ان النغرب سيحدو حدوهم وبالتالي فان مات الالاف كن المشجعين الجزاءريين سيحرمون من الدخول الى المغرب وينبهرون مما سيشاهدونه بام اعينهم من تقدم وازدهار عكس ما يروج لهم اعلام الكابرانات البءيس

2024/09/30 - 07:06
8

اكرام

إذا لم تستحي فافعل ما شأت

في كل مرة تطل علينا هذه العصابة بتصرفات تنم عن العداء والحقد الدفين في قلوب هذه الجارة رغم الود الذي يسود بين أغلب مواطني البلدين ....لكن ما سأجيب به عن هذا التصرف الشنيع هو تتبعي في الماضي لإحدى حلقات الاتجاه المعاكس بين برلماني جزائري ومحمد الكحص وزير مغربي سابق حول مسألة فتح الحدود ....فاقسم لكم بالله ان الجزائري صرح وأكد أن فتح الحدود يستفيد منه المغرب لوحده ما دام تدفق أفواج كثيرة من الجزائريين الاشقاء وقد شاهدت ذلك بنفسي في وجدة في حين عزوف المغاربة عن التوجه نحو الضفة الأخرى ...وهذا لا يعني انني غير مهتم بزيارة إخواننا بالجزائر

2024/09/30 - 07:29
9

Simo Rabat

ضاع الحلم

كم كنت أتمنى ان أزور دولة الجزائر لهذا قررت ان أقوم برحلة سياحية إلى هناك خصوصا لمّا سمعت عمي تبون يصرح ان الجزائر قد اصبحت ثالث قوة اقتصادية عالميا فقد ازدادت لهفتي للسفر لهذا البلد الجار الذي لم اكن أظن يوماً أنه اصبح يتحدى الصين والروس والألمان والاتحاد الأوروبي بكامله ولم يبقى أمامه سوى بلاد العم سام واليابان لذا عملت كل ما في جهدي كي استمتع بزيارة دولة وان تو ثري viva l’Algérie فحجزت تذكرة الطائرة وغرفة بفندق من ستة نجوم لكن فوجئت قبل يومين أنه عقد مجلس امني مستعجل ترأسه تبون فقرروا فرض التأشيرة على المروك فضاع حلمي

2024/10/01 - 04:33
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات