منير الحردول
ماذا سأفعل وأنا أنظر إلى السماء دوما، فالسماء كما قيل ويقال وسوف يقال..لا و لن تمطر ذهبا ولا فضة أبدا، بل رحمة قد تجود بها من الغيث في الكثير من أقطار بقاع العالم، لاسيما تلك التي تأن تحت وطأة الجفاف ولفترات طويلة وقاسية على البشر والشجر والحجر.
إن الأسف يزاد بطبيعة نظم تتحكم في وبهذا الكون الفسيح اللغز! فالجاذبية تحتم وبالمطلق أن تعود للنظر إلى الأرض مهما دامت مدة النظر للسماء عليا، أراضين شاسعة عند بشر غريب على نفسه واهم بأبدية لن تدوم حتميا.
إن القتل والهرج والمرج لن يتوقف بدليل تاريخ زاحف على الجميع بقوة زمن لن يخضع لأحد مهما كان ذكيا، فالظلم والقهر والاستعباد لبشر البشر وبطرق ناعمة في بعض الأحيان يبقى سنة لمن لا رغبة له في الخوض في تناقضات لن يكون لها مخرجا أوحلا عتيا.
لعل الصدق والإخلاص ونكران الذات ستبقى في سنة مكتوبة في لوحد محفوظ تحت اسم جنة واعدة لمن أحب الخير للبشرية دوما.
وهم السياسات وتحايل النظريات وكثرة التنظيرات مهما بلغت نجاحاتها، لن ولم تحقق السعادلة المكتملة الأبعاد، الدائمة، حتى وإن تحققت كل أماني هذا المخلوق الذي لن يجد الحقيقة سخيا. وما الحزن والحب والظلم والقهر والتنوع والخلاف والاختلاف وتعدد الثقافات والأديان، تواتر الأحداث وغيرها، الشد والجذب، التناقضات إلا دليل على انتظار قد يكون واقعا لحدث كبير يجعل الكل ينظر للسماء بوجه سخيا!!!