أخبارنا المغربية - وكالات
توصلت دراسة حديثة أجرتها جامعة نورث وسترن إلى أن الفشل ليس دائماً معلماً جيداً كما يعتقد البعض، وأن الكثيرين يبالغون في الافتراض بأن الجميع قادرون على تحقيق النجاح بعد الانتكاس. وركز فريق البحث على تحليل بيانات من استطلاعات الرأي لـ 1800 شخص بالغ في الولايات المتحدة، حيث طُرحت أسئلة حول المرونة واحتمالات النجاح بعد الفشل في مجالات مثل الصحة والتعليم.
وكشفت الدراسة أن المشاركين غالباً ما يبالغون في تقدير عدد الأشخاص الذين سيتغلبون على الفشل في مجالات معينة. فعلى سبيل المثال، بالغ المشاركون في توقعاتهم لعدد المحامين والممرضات الذين سيجتازون الاختبارات بعد الفشل الأول، والأشخاص الذين يعانون من إدمان المخدرات الذين سيصبحون رصينين، ومرضى قصور القلب الذين سيعدلون نمط حياتهم بشكل إيجابي.
وأشارت الدراسة إلى أن هذا الافتراض المبالغ فيه قد يجعل الناس أقل استعداداً لاتخاذ خطوات عملية، حيث وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعتقدون أن الفشل سيؤدي تلقائياً إلى النجاح كانوا أقل ميلاً لدعم برامج إعادة التأهيل لأولئك الذين يعانون من الإدمان.
وحثت الباحثة لورين إسكرايس وينكلر على ضرورة استخدام لحظة الفشل كفرصة تعليمية، مشيرة إلى أن الاعتقاد المبالغ فيه حول احتمالية النجاح بعد الفشل يمنع الناس من اتخاذ خطوات ملموسة. وأكدت أن النجاح بعد الفشل ممكن، لكنه يتطلب جهداً واعياً وليس افتراضاً بديهياً.