أخبارنا المغربية - ع. أبو الفتوح
شهدت مباراة البرتغال وبولندا التي أُقيمت مساء أمس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية (المستوى A، المجموعة 1) حادثة مثيرة للجدل بسبب خطأ إداري ارتكبه الجهاز التقني للمنتخب البولندي، ما تسبب في موجة انتقادات واسعة النطاق.
مع انطلاق الشوط الثاني على ملعب "دراغاو"، وأثناء استعدادات بولندا لإجراء تغيير، اكتشف الجهاز التقني أن اللاعب كارول سوييدرسكي، الذي كان يفترض أن يشارك كبديل، لم يكن مدرجًا في قائمة المباراة الرسمية. جاء ذلك بينما كان سوييدرسكي يستعد للنزول إلى الملعب، ليتم منعه وإرساله إلى المدرجات في اللحظة الأخيرة بعد تنبيه من الحكم الرابع.
خطأ إداري يثير موجة من الانتقادات
وسائل الإعلام البولندية وصفت الحادثة بأنها "فضيحة" و"مخجلة"، خاصة أن المنتخب البولندي كان يعاني بالفعل من صعوبات خلال المباراة التي انتهت بخسارته بنتيجة 5-1 لصالح البرتغال. ووفقًا لما أعلنه المتحدث الرسمي باسم المنتخب البولندي، إميل كوبانسكي، فإن الخطأ كان ناتجًا عن "سهو بشري" أدى إلى عدم إدراج اسم اللاعب في القائمة الرسمية.
مدرب المنتخب البولندي، ميشال بروبييرز، حرص على تقديم اعتذاره شخصيًا إلى اللاعب كارول سوييدرسكي في غرفة الملابس، قائلاً:
"هذا خطأ إنساني قد يرتكبه أي شخص. اعتذرت من اللاعب ومن المهم أن نفهم أن مثل هذه الأمور تحدث."
وبدلاً من سوييدرسكي، شارك المهاجم آدم بوكسا، لاعب أنطاليا سبور السابق، في الدقيقة 73 كبديل عن كاتسبر أوربانسكي.
هذه الحادثة أثارت العديد من التساؤلات حول التنظيم الداخلي للمنتخب البولندي ومدى الجاهزية الإدارية للفرق خلال مثل هذه البطولات الكبرى. كما سلطت الضوء على أهمية الدقة في تسجيل قوائم اللاعبين وتفادي مثل هذه الأخطاء التي تؤثر على سمعة الفريق وتسبب إحراجًا على المستوى الدولي.
وتظل هذه الواقعة درسًا قاسيًا لبولندا، في حين استغلت البرتغال المباراة لتؤكد قوتها بتحقيق فوز كبير يعزز من حظوظها في البطولة.