طائرة "درون" صينية جد متطورة على رأس اهتمامات القوات المسلحة الملكية (فيديو)

تواصل القوات المسلحة الملكية تعزيز قدراتها العسكرية من خلال امتلاك أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية في مجال الطائرات المسيرة، ولعل أبرز الصفقات المرتقبة، التوجه نحو اقتناء "الدرون" الصينية المتطورة "وينغ لونغ X"، التي تمثل الجيل الأحدث من سلسلة طائرات "وينغ لونغ" المصنعة من قبل شركة AVIC، المعروفة بإنتاج الطائرات النفاثة L-15 Falcon التي يعتزم المغرب إضافتها إلى ترسانته العسكرية أيضا.

وتمثل "وينغ لونغ X" نموذجا متقدما للطائرات المسيرة متعددة المهام، حيث تجمع بين التقنيات المتطورة والتسليح المتنوع والقدرات التشغيلية العالية، ما يمكنها بفضل تصميمها المبتكر، من تنفيذ مجموعة واسعة من المهام تشمل المرافقة البحرية، الحرب المضادة للغواصات، الدعم الجوي القريب، والاعتراض على ارتفاعات منخفضة، كما تتميز بقدرتها على استهداف الرادارات وبطاريات الدفاع الجوي، ما يجعلها إضافة نوعية للقوات الجوية المغربية.

وإلى جانب المهام التقليدية، تتمتع "وينغ لونغ X" بقدرات تسليحية متقدمة تشمل صواريخ مضادة للرادارات وصواريخ جو-جو مثل PL-12 وPL-10، وصواريخ مضادة للسفن مثل YJ-9 وCM-400AKG، كما تستطيع حمل قنابل بوزن يصل إلى 500 كيلوغرام وتوجيهها بدقة عالية، بالإضافة إلى طوربيدات مثل ET-60 المصممة للحرب البحرية، ما يعزز من مرونة الطائرة وقدرتها على التكيف مع سيناريوهات القتال المختلفة.

وفيما يتعلق بالأداء، تقدم الطائرة ميزات فائقة، إذ يمكنها التحليق بسرعة تصل إلى 280 كيلومترا في الساعة، والبقاء في الجو لمدة تصل إلى 40 ساعة، مع القدرة على الوصول إلى ارتفاعات تصل إلى 10,000 متر ومدى عملياتي يبلغ 4,000 كيلومتر، وهي مواصفات تمنحها القدرة على تنفيذ مهام استطلاعية وقتالية بعيدة المدى، ما يعزز من فعاليتها في البيئات القتالية المعقدة.

وعلاوة على ذلك، توفر طائرة "وينغ لونغ X"إمكانيات متطورة في مجال الحرب الإلكترونية، حيث يمكن تزويدها بحاضنات تشويش متقدمة مثل CRJP، ما يجعلها أداة حاسمة في التشويش على الاتصالات وأنظمة الرادار المعادية.

وتجسد "وينغ لونغ X" قفزة نوعية في تكنولوجيا الطائرات المسيرة، مما يفتح آفاقا جديدة أمام القوات الجوية الملكية المغربية لتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الأمنية، ما يجسد الالتزام الواضح للجيش المغربي بتحديث معداته العسكرية بما يتماشى مع المتطلبات الحديثة، لتعزيز موقعه كقوة إقليمية ذات قدرات قتالية متقدمة.