أخبارنا المغربية- عبد الاله بوسحابة
في الوقت الذي اتسمت فيه العلاقات المغربية الإسبانية خلال الفترة الأخيرة، بنوع من الدفء والثقة، عاد مسلسل الشك ليطفو على سطح علاقات البلدين الجارين، بعد أن ظهر رئيس الوزراء "بيدرو سانشيز"، خلال خطاب ألقاه يوم 24 دجنبر الجاري، بمناسبة الاحتفال بأعياد الميلاد، بخلفية تظهر خريطة المغرب مبتورة من أقاليمه الجنوبية.
وأثار سلوك رئيس الوزراء الاسباني جدلا واسعا بالمغرب، عقب ظهوره بخلفية تحمل خريطة المملكة مبتورة من صحرائه، بين من اعتبره (السلوك) خطأ فادحا، ينبغي معه تقديم رد رسمي، إن كان الأمر غير مقصود، في وقت شدد البعض الآخر من المتفاعلين مع الموضوع، على أن ما حصل، هو اعتداء صريح و"مقصود" على الوحدة الترابية للمملكة الشريفة، يتعرض جملة وتفصيلا مع اتفاق سنة 2022 بين المغرب وإسبانيا.
في ذات السياق، اعتبر بعض المحللين أن ما حصل، لا يمكن بحال أن يكون مقصودا، وربما يكون بسبب خطأ بروتوكولي على مستوى تنظيم هذا الخطاب، مشيرين إلى أن العلاقات المغربية الإسبانية، تجاوزت منذ مدة مرحلة الخلاف، وترقت إلى مستويات أفضل، توجت باعتراف إسبانيا بمغربية الصحراء، بدليل أن الصحافة الإسبانية لم تعر الموضوع أي اهتمام.
ومعلوم أن العلاقات المغربية الإسبانية شهدت منذ التوقيع على اتفاق 2022، تحولا بارزا على جميع المستويات و الأصعدة، توجت بتقديم ملف مشترك لاستضافة كأس العالم 2030 مع البرتغال.
في سياق متصل، عرفت علاقات البلدين الجارين تحولا تاريخيا، عقب إعلان إسبانيا في مارس 2022 عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب كحل وحيد واقعي لنزاع الصحراء، وهو ما ينفي أي نية لـ"سانشيز" من أجل اللعب بورقة "خريطة المغرب" الرسمية، بحثا عن أهداف غير معلنة.
صابر
..
رجاء افهموا هذا جيدا..ليس المهم ما هو مرسوم على الحائط الخلفي..المهم ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين جهارا حول الطاولة..كفوا عن التدقيق كثيرا في خلفية الصورة وزواياها وركزوا على مركزها..لأن تصرفكم هذا لن يزيدكم إلا إرهاقا ويعطي لعدوكم ابتهاجا